03 / 05 / 2001, 57 : 01 AM | #1 | |||||||
وئامى متألق
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
أخواني و أخواتي ... أطرح بين يديكم أول ما تفتقت عنه عبقريتي الفذة ( لا تصدقون ) ... هذي قصو او بمعني أصح عمودي فقري اولي لقصة أحاول انا أنمي فصولها و سيناريو أحداثها ... و لكن أريد منكم أرائكم ان كانت هناك أي هفوات أو أخطاء وقعت فيها ... و اليكم هي :
قصة قصيرة ( القرط الذهبي ) تأليف فهودي عاش ( عمر ) في طفولته الجميلة يلعب و يلهو في بيته الجميل و هو ثاني إخوانه في الترتيب ... و كانت ابنة خاله ( ليلى ) تماثله في عمره يقضون سوياً أوقاتهما لعبا و لهو لا يفكرون في شي سوى اللعب ... يلعبون في فناء البيت الخلفي ... برعاية الأم التي تشرف عليهما من مطبخها ... طفولة لم يشاركهما فيها أحد ... بدأ يحس في قلبه الصغير كم يحبها و يأنس بها ... كم يحس تجاهها بذلك الشعور ... رقيقة عذبة ... عينيها سوداوان و شعرها الليلكي الجميل و ظفائرها الجميلتان و أنفها الجميل و روحها المرحة ... كانو يلهون بدفن الألعاب و رسم الصور و صنع البيوت الطينية ... كم من مرة أخذ منها شي و خبئه لكي تجزع و ترجوه أن يبحث معها عنه ... فيفرح بذلك الرجاء و يظل يبحث معها و تملأه النشوى بأنه سوف يكون الذي سيعيد لها ما أضاعته ... و في أحد الأيام وقع منها قرط ذهبي و خبئه بمهارة في حفرة كانوا قد حفروها طويلا فخبأ القرط فيها و عزم على ألا يرده لها إلا بعد أيام لكي تزداد مكانته عندها و يزداد شعوره بحاجتها له ... و مرت عليهم الأيام تتابع و تتوالى عليهما و هما منغمسين في لعبها الطفولي ... فيفاجأ ( عمر ) بأن ( ليلى ) لم تعد تأتي إليهم كما تعود على ذلك مراراً ... و تزامن مع ذلك كثرة لوم أمها بعدم الذهاب معه ... و أحس بتجنب ليلى له في أكثر الأحيان ... فعلم في هذا الوقت أن العمر مر بهما حتى أصبحا في الحادية عشر في العمر ... و أنا البنت يجب أن تصبح إمرأة و الولد يصبح رجلا ... فاشتد همه و شعر بأن أحد ما يسلخ روحه عن الجسد ... و عانى كثيرا لكي يتعود على عدم رؤيتها و قد تعودا على اللعب كثيرا معاً ... و لكنه تمضي عليه الأوقات يفكر فيها و هو وحيداً في الفناء الخلفي ... يتذكر جمالها و عذوبتها و رقتها و قربها منه ... و كان يفرح كثيرا عندما تتصل ( ليلى ) عليهم و تطلب مكالمة أخته ... يفرح في نفسه و تمتلكه الدنيا و ما فيها عند ذلك ... و يفكر فيها و يتخيلها أمامه ... و كبرت معه آماله بأنها لن تكون لغيره ... و كبر ( عمر ) و كبرت معه آماله بأن ( ليلى ) لن تكون لغيره ... و تخرج من الثانوية و هو يمنى نفسه بخطبتها قبل أن يسافر للمدينة لإكمال تعليمه ... و في يوم من الأيام سمع بخبر أن أخوه الأكبر ( أحمد ) جاء من المدينة و عزم على الزواج ... أخوه يقيم خارج القرية التي هم بها لأنه يعمل بالمدينة بعد تخرجه من الجامعة قبل سنة ... ففرح لأخيه كثيرا زواج و بهجة و فرحة و دنيا جميلة سيخطو أخوه لها أولى الخطوات ... فأمرهم الأب بالإستعداد للذهاب ... سنذهب إلى بيت الخال هو و أخيه و أمه ... فقال في نفسه لابد أنهم سيأخذون رأي خالهم و مشورته ... و خطا في بيت خاله و هو يمني نفسه برؤية ( ليلى ) سيسر بسماع صوتها أو رؤيتها على غفلة من الزمن أو بما يجود عليه القدر ... و جلس بين أبوه و خاله بمعية أخوه و أبناء خاله فرحا سعيدا بما يفكر فيه ... فأخذه من أفكاره كلام الأب لخاله و هو يقول ... ( جيناك يا أبو سالم نبي بنتك ليلي لولدنا أحمد و ........ ) ... جزع عمر لما سمعه ارهف سمعه لبقية الكلام ليتأكد ... فتأكدت شبهاته أن أبوه يخطب ( ليلى ) حبيبته و رفيقة صباه ( لأحمد ) أخوه ... فإرتعد رعدة بل رجفة المصدوم ... فتقلبت به الدنيا ... و ثبت في مكانه بغير حراك زمن لم يعرف مداه ... و فكر في أنه يحلم أو يتخيل ... كيف ليلى حبيبته الوحيدة . صديقة صباه . الوحيدة التي كان يكن له مشاعراً لم يعرف عنها أحد سوى قلبه ... أأأأأ ... و لم يعلم إلا و أخيه ينبهه على عزمهم على الذهاب ليتبعوا أبيهم الذي خرج ... فكر كثيرا و أخذته الظنون ... و بقي ساهما وحيد فكره و آماله و مصيبته ... أخوه الذي يكبره بخمس سنوات أتى بعد هذه الغيبة الطويلة لكي يخطف منه حبيبته ... أخوه الذي هو متأكد بأنه لم يعرف من هي ليلى كما يعرفها هو ... أحوه جاء بعد الغيبة الطويلة ليخطف منه حبيبته ... ظل طوال ثلاثة أيام ساهما وحيد حزنه و همومه ... و عزم على أن ينسى ... أن يترك الأمر للزمن ... أن يبارك لأخيه الأكبر ... أن يفرح لفرح أخوه ... و ذهب لأخيه و عندما قال له كلمة مبروك أحس بغصة في حلقه الجاف ... أحس بشعور غريب يطغى عليه ... لم يستطع بعدها ان يكبت مشاعره فأسرع منسحباً ... يجر وراءه أذيال الهموم و الهواجيس ... فعلم بعد ذلك من تتابع الأمور أن خاله قد وافق و أن الزواج بعد أسبوع من يوم الخطبة ... إذاً فالزواج بعد أربعة أيام ... أربعة أيام تمضي و هو يتعجل على أن تمضي بسرعة لكي يغفو إلى نفسه ... أربعة أيام و يذهب أخيه مع زوجته إلى المدينة التي يعمل بها ... سيرتاح بعدها من كل الهموم ... و في يوم العرس تقطعت نفسه و تمزق قلبه مرارا و تكرارا و هو يفكر في ليلى ... ستتزوج اليوم ... ستمضي مع غيره ... ستصبح لها عائلة و زوج ... سيصبح لها بيتا و أبناء ... ستنساه ... ستنسى لعبهم سويا ... ستنسى ايام الطفولة ... ستنسى القرط الذهبي ... ستنسى هي كل شيء ... و انتهى يوم العرس و هو في شد و جذب ... و لم يستطع النوم في ذلك اليوم ... فتذكر ذلك القرط الذهبي التي دفنه قبل أحد عشر عاما في زاوية فناء البيت ... فذهب إلى هناك في سكون الليل ... و ظل يحفر و يحفر هنا و هناك بحثا عنها فوجد القرط بعد جهد كبير و العرق يتصبب من جبينه و صدره و كل أنحاء جسمه و أنفاسه تتلاحق ... فاخذ بتأمل القرط و تتذكر تلك الأيام ... أيام جميلة مليئة بالذكريات الجميلة ... فوجدت دموعه طريقها و بللت عينيه و خديه و سالت كثرا و لم يعلم بالوقت ... أحس ( عمر ) بذلك الثعبان يتحرك بقرب قدميه ... و لكنه لم يعره أي إهتمام و لم يبد أي خوف منه ... و بقى جالسا في مكانه في فناء البيت على الأرض الطينية بشيابه الرثة ... و أحس بلدغة الثعبان في قدمه ... و لكن شعوره في تلك الساعة كان متغيبا و متلبداً و رأسه مليء بالأفكار و الهموم و الذكريات المريرة ... و عينية المحمرتين بفعل دموعه المنسكبة ... و تنهيداته الحارة ... و أحس بالألم الشديد ... و لكن ألم روحه كان أشد و أقوى ... و لم يحس بنفسه إلا و جسمه يشتد بردا و يحس بالبرودة تسري في جسمه إبتداء من قدميه في تعاقب مستمر .. و سكنت حركته و توقفت دموعه و و تكتمت تنهيداته ... في اليوم الثاني استيقظ الأهل متأخرين بفعل زواج إبنهم الأكبر و تم تجهيز الإفطار ... و ذهبت الأم لكي توقظ ( عمر ) و لم تجده ... فقالت ربما استيقظ باكرا و خرج ... أفطروا و انتهوا من إفطارهم ... و اتجهت الأم لكي تحظر طعام الغداء لهم و للعروسين ... و من نافذة المطبخ و جدت شخصا مكوماً على الأرض عند زاوية الفناء ... فوجلت من المنظر و ذهبت لكي تخبر زوجها عن ذلك الشخص الذي لم تتبين ملامحه ... فذهب الزوج لكي يستعلم الأمر و كله ريبة ... فوجد أن ذلك الشخص هو إبنه ( عمر ) و قد لدغه ثعبان قد تكوم قربه ميتا ... و في ذلك اليوم تحولت صبيحة العرس إلى عزاء ... و تمت الصلاة عليه في نفس اليوم و الدفن كذلك ... و انتهت بذلك قصة لم يعرف بها إلا ( عمر ) و قلبه ... و القرط الذهبي ( تــمــت ) و لكم تحياتي أخوكم / فـــهـــد ____________________________________________ لو تعرفو بنحبكم و نعزكم كده أد إيه *** لتقدرو حتى التراب اللي بنمشيلكم عليه |
|||||||
|
||||||||
03 / 05 / 2001, 03 : 02 AM | #2 | |||||||
مدير عام المنتديات
شكراً: 265
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة
|
.....
.. فهــــودي ياااهلا وغلا اخيرا يافهد شرفتنا حياك ياقمر سعدنا بتشريفك وبمشاركتك الراائعه راائعه يااارائع قصة جميلة برغم ماحتوت عليه من مواقف مؤلمة ابدعت ياعزيزي وكما هو الابداع منك ننتظر المزيد كلك ذوق فهودي |
|||||||
|
||||||||
03 / 05 / 2001, 07 : 02 AM | #3 | |||||||
عضو شرف
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
عزيزي فهد .. بعد التحية ،،،
جميل جدا سردك لتلك الوقائع التي تاخذ العقل معها .. جميل جدا ذاك الاسلوب وفعلا بعبقرية منك جعلت من قرا او مازال يقرا تلك القصة ان تسرقه اللب .. مااحوجنا الى تلك الدرر عز فيه علينا صدق الحرف .. سلمت استاذي ... ياحب الطفولة حبي العذري تبقين انت ليلى واذا ناديت من يرد الصوت دونك [معدل بواسطة محمد خميس بتاريخ 08-05-2001 عند 12:42 AM] |
|||||||
|
||||||||
03 / 05 / 2001, 49 : 03 AM | #4 | |||||||
وئامي دائم
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
الاخ فهد
قصه جميله جداا جداا راااااااااااااائعه الله يعطيك االعااافيه |
|||||||
كم واحدا له غايتا ماهرجها
|
||||||||
03 / 05 / 2001, 05 : 03 PM | #5 | |||||||
وئامى متألق
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
راعي الاقصوصة
السلام عليكم ... و مساءكم وردي
وافي ... تسلم أخوي على كلامك الجميل ... و أعتز بشهادتك ... و ياريت اعرف منهو انت انت متخبي ورى قناع و تبي تجرجرني وراك السبع لفات ابي اعرف منهو انت ... برسالة ولا هنا ولا في الشات هذاك الأخ محمد خميس ... هلا فيك اخوي و لك مني أجمل التحيات ... كلامك جميل ... و مدحك وصل يالحبيب ... و الف شكر لك و إنتظر القادم الضاري 2001 ... تسلم يالغالي ... و الله ما عارف وش اقولكم صراحة أحرجتموني بكلامكم الرائع ... و لكم تحياتي اخوكم / فـــهـــد ___________________________________________ لو تعرفو بنحبكم و نعزكم كده أد إيه *** لتقدرو حتى التراب اللي بنمشيلكم عليه |
|||||||
|
||||||||
03 / 05 / 2001, 53 : 04 PM | #6 | |||||||
وئامي جديد
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
كوميدي
إلى الأخ فهد ...
السلام عليكم و رحمة الله لا أستطيع أن أقول لك انك كتبت فأبدعت أطلت فأمتعت سردت فأقنعت قرأت القصة وقد شدتني كثيرا فما انتهيت منها إلا و الدموع قد ذرفت مني أبكيتني ولم أريد البكاء أمتعتني وأنا الباحث عن الاستمتاع |
|||||||
يا ظالمين المحبة ما ترحمون الشجي *** ضاعت حياتي معاكم ويش اللي عاد ارتجي
|
||||||||
04 / 05 / 2001, 06 : 05 PM | #7 | |||||||
وئامى متألق
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
الشجي ... أو الشقي كما يقول المصريون ههههه
هلا و الله فيك ايها الشجي ... تسلم يكينك على ما خطته أناملك
مشكور أخوي على كلاماتك الرائعة ... هذا يدل على ذوقك أخوي ... و مشاعرك الرقيقة و بالمناسبة في علبة مناديل كلينكس حطيتها في في الرسبشن ... ياريت تمر عليهم و تاخذها ههههه أخوي الشجي إنتظر مني ( يوم من يوميات فهد ) في الأوقات القادمة و لكم أحلى التحايا أخوك فـــهـــد _________________________________________ لو تعرفو بنحبكم و نعزكم كده أد إيه *** لتقدرو حتى التراب اللي بنمشيلكم عليه |
|||||||
|
||||||||
04 / 05 / 2001, 18 : 05 PM | #8 | |||||||
سفير الوئام
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
أخي فهد
بدون مجاملة وبصراحة قلمك روائي رائع ووحدة الموضوع متماسكة وسردك شيق بصراحة أشد يدي على يدك وهذه دعوة لتكملة مشوارك في الكتابة القصصية بارك الله فيك عزيزي ودمتم فهودي ,.., |
|||||||
|
||||||||
04 / 05 / 2001, 38 : 07 PM | #9 | |||||||
عضو شرف
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
الافهد تسلم افكارك يالغالي
تعبير مميز و كتابة راقيه كلك ذوق |
|||||||
|
||||||||
04 / 05 / 2001, 03 : 08 PM | #10 | |||||||
وئامى متألق
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
الاخ فهد
تسلم الايادي والله مقطوعة جدا جميلة الله يعطيك العافية وتسلم الايادي |
|||||||
للحزن قصه واغرب العمر مسرح
|
||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الوعاء الذهبي | BLAZE | || اوْرآق مُلَوَنة .. | 6 | 10 / 04 / 2010 39 : 10 PM |
من روائع العصر الذهبي | alshifa | بوحْ الشعِر والنثر .. | 3 | 20 / 07 / 2002 01 : 06 AM |
( قصة القرط الذهبي ) | أمة الله | || اوْرآق مُلَوَنة .. | 2 | 28 / 06 / 2002 57 : 01 AM |