باحثة نسائية تحذر من كثرة التحليل وتقليب الأمور على أوجهها
يشتكي الجميع من كم الأحمال والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم. ولكن هناك فئة أخرى من البشر مصابة بالتفكير إلى درجة المرض، وهي تلك الفئة التي تفكر وتحلل بشكل مبالغ فيه، فتفسد حياتها بيدها، بدلا من أن يقودها التفكير إلى قرارات تجعل حياتها أكثر راحة واستقرارا. وبالنسبة لهؤلاء لا يوجد حدث لا يستحق التفكير، فحتى أصغر الأحداث وأقلها شأنا تأخذ من وقتهم وتفكيرهم حيزا كبيرا، إذ تنتابهم سلسلة متواصلة من الأفكار حول الاحتمالات والسيناريوهات والتفسيرات المحتملة البعيدة والقريبة معا. وكثيرا ما تتضمن تلك الأفكار بالطبع أفكارا سلبية متشائمة، لا تضيف لصاحبها شيئا. وتتسبب زيادة التفكير في تلك الأفكار ما تطلق عليه مؤلفة الكتاب «أثر الخميرة» أو yeast effect، وفيه تتعاظم السلبيات أو الأفكار السوداوية، ويصبح صاحبها ضحيتها، بدلا من أن تخدمه. وعندما تخرج تلك الأفكار من حيز الدماغ والتفكير إلى العلاقات مع الآخرين أو العمل فإنها تكون قد دمرت حياة الفرد بأكملها، بما فيها صحته البدنية أيضا.
وتشير المؤلفة في كتابها إلى عديد من الدراسات، تتضمن دراسات قامت بها بنفسها وقام بها غيرها، مركزة على حالات دراسية معينة، تستقي منها تشخيصها، ووصفها للعلاج واستراتيجياته، وبعض النصائح حول نفس الموضوع، كما تضمن المؤلفة كتابها استقصاءً يساعد القارئ على التعرف على نمط تفكيره، وما إذا كان مريضا بذلك الداء أم أن تفكيره لا زال في نطاق المعقول، كما تضمن المؤلفة كتابها استقصاء يساعد القارئ على التعرف على نمط تفكيره، وما إذا كان مريضا بذلك الداء أم أن تفكيره لا زال في نطاق المعقول.
تقول المؤلفة: «على عكس الشائع، فإن كثرة التفكير والتحليل وتقليب الأمور على أوجهها العديدة ليست أمرا محبذا. وللأسف يتحول هذا الأمر إلى عادة يصعب التخلص منها، كما يكون لها تأثيرها السلبي على كل نواحي الحياة، وليس على الشخص وحده، بل على كل من حوله أيضا». فمن آثاره الجانبية السلبية: الأرق ليلا، والصداع نهارا، بخلاف عدم التركيز في العمل، والعصبية الشديدة في التعامل مع الغير، واكتساب نظرة سوداوية متشائمة نحو الحياة كلها، كما يضعف ذلك من مقاومة الشخص وقدرته على مواجهة متاعب الحياة، وما أكثرها. ولأن النساء يملن بطبيعتهن إلى التفكير العاطفي، فإنهن يقلقن بشأن كثير من الأمور التي لن يقدم ولن يؤخر القلق بشأنها شيئا. ومن هنا تلتقط المؤلفة خيط العلاج.
تقول: «يجب أن يدرك كل منا ـ خاصة النساء ـ أن هناك أمورا نملكها في أيدينا وأن تفكيرنا بقدر معتدل فيها يؤدي بالتأكيد إلى قرارات صائبة. ولكن كثرة التفكير يعتبر خطأ فادحا، ليس لأنه لن يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية، بل لأنه يؤدي إلى متاعب ونتائج سلبية للغاية، تؤثر على حياة الفرد ومن حوله. ومما يزيد الأمر سوءاً أن من يحيطون بأولئك السيدات ـ خاصة الرجال المحيطون بهن ـ لا يتفهمون هذا الأمر بالمرة، ولا يساعدونهن على اجتياز تلك الأزمات النفسية، بل يؤدي عدم تفهمهم على تفاقم ذلك المرض.
عند صدور هذا الكتاب أكدت كثير من النساء اللاتي قرأنه أنه يعكس احساساتهن ومشاعرهن، وما يتعرضن له بكل دقة. وكانت هذه الشهادة كافية لتدل على نجاح الكتاب ومصداقيته، وتفنيدا لكل ما ادعاه البعض أن الكاتبة قد شطح بها الخيال، فوضعت كتابا لا يمت للواقع بصلة.
عملية التفكير تحثها العاطفة على التحرك..وبما ان المراءة عاطفية بفطرتها فمن المؤكد نجدها كثيرة التفكير..
والمتحدث الرسمي الي هي انا من كبار الذين يفكرون ليلاً ونهاراً سواء كانت مشكلة شخصية,عائلية,اجتماعية.. لكن الحمد لله لم اصل لتلك المرحلة المرضية نسأل الله السلامة...
والمتحدث الرسمي الي هي انا من كبار الذين يفكرون ليلاً ونهاراً سواء كانت مشكلة شخصية,عائلية,اجتماعية.. لكن الحمد لله لم اصل لتلك المرحلة المرضية نسأل الله السلامة...