ماذا تعرف عن سوق الاسهم السعوديه؟

نبذة عن سوق الأسهم السعودية

كانت بداية الشركات المساهمة في الثلاثينات عندما تم تأسيس أول شركة مساهمة بالمملكة العربية السعودية عام 1934م وهي ( الشركة العربية للسيارات ) ثم تتابع بعد ذلك تأسيس عدة شركات مساهمة في الفترة الأولى مواكبة للاحتياجات الأولية للتنمية الاقتصادية في تلك المرحلة .
يمكن تحديد بداية ظهور سوق الأسهم في المملكة بنهاية السبعينات عندما تزايد عدد الشركات المساهمة بشكل ملحوظ ، وقامت الدولة بدمج شركات الكهرباء في شركة موحدة نتج عنها توزيع أسهم إضافية بدون مقابل على مساهميها ، بالإضافة إلى قيام الدولة بسعودة البنوك الأجنبية العاملة في المملكة إذا تم طرح أسهمها للاكتتاب العام .
وقد ساهمت هذه العوامل في زيادة عدد الأسهم المتاحة للتداول بين الجمهور ومن ثم نشأت الحاجة إلى تبادل تلك الأسهم فيما بينهم ، حيث نشأ سوق غير رسمي للأسهم لدى مكاتب غير مرخصة قامت بممارسة نشاط الوساطة في بيع وشراء الأسهم . ونظراً لعدم وجود الأسس السليمة التي تتعامل بها هذه المكاتب في هذا المجال فقد صدر الأمر السامي رقم 1230/8 في 17/1/1403هـ الموافق 23/11/1984م بإنشاء الشركة السعودية لتسجيل الأسهم ( S.S.R.C ) من قبل البنوك المحلية والتي تشرف عليها مؤسسة النقد ، حيث تتولى الشركة حالياً إدارة سجلات مساهمي معظم الشركات المساهمة والتي يشكل تداول أسهمها في السوق حوالي ( 80% ) من إجمالي التداول ، إضافة إلى قيامها بكافة العمليات المساندة للتسويات ونقل وتسجيل الملكية للمعاملات التي ييتم تنفيذها بالنظام الآلي . فكان ذلك بمثابة بدء مرحلة جديدة نحو وضع تنظيم محدد لعملية تداول الأسهم ومركزيتها إليكترونياً .
لقد تم مؤخراً إدراج سوق الأسهم السعوديه ضمن مؤشر الأسواق الناشئة التي تشرف عليه مؤسسة التمويل الدولية ( IGF ) . ويعتبر انضمام المملكة إلى مؤشر مؤسسة التمويل الدولية اعترافاً بأهمية سوق الأسهم السعودية ومكانته ، لا سيما أن هذا السوق احتل مركزاً متقدماً ضمن قائمة الأسواق الناشئة المدرجة في قاعة بيانات المؤسسة من خلال عدة مؤشرات أهمها القيمة السوقية ، والمعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة ، إضافة إلى مؤشر نسبة السعر إلى الربح السنوي ( PE/R ) .