سلسلة قضايا للنقاش / الأسبوع الثاني( ظاهرة ضعف الإيمان )

[c]



بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
[ يأ أيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ] .

موضوع النقاش لهذا الأسبوع
سيكون إنشاء الله عن ظاهرة ضعف الإيمان
فقد عم وانتشر في المسلمين ، وعدد من الناس يشتكي من قسوة قلبه
وتتردد عباراتهم ( أحس بقسوة في قلبي ) ( لا أجد لذة للعبادات )
( اشعر أن إيماني في الحضيض ) ( لا أتأثر بقراءة القرآن )
( أقع في المعصية بسهوله ) وكثيرون آثار المرض عليهم بادية .
وهذا المرض أساس كل مصيبة وسبب كل نقص وبلية
وموضوع القلوب موضوع حساس ومهم ، وقد سمي القلب قلبا
لسرعة تقلبه قال عليه الصلاة والسلام : ( إنما سمي القلب من تقلبه ،
إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن)
رواه أحمد وهو في الصحيح الجامع . وفي رواية ( مثل القلب كمثل
ريشة بأرض فلاة تقلبها الريح ظهراً لبطن ) اخرجه ابن ابي عاصم .

والله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها كما جاء عن عبد الله بن عمرو
ابن العاص رضي الله عنمها أنه سمع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم
يقول : ( إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب
واحد يصرفه حيث يشاء ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ) رواه مسلم

وحيث (( أن الله يحول بين المرء وقلبه ) وأنه لن ينجو يوم القيامة
(( إلا من أتى الله بقلب سليم )) وأن الويل (( للقاسية قلوبهم من ذكر الله ))
وأن الوعد بالجنة لـ (( من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب )) كان لا بد
للمؤمن أن يتحسس قلبه ويعرف مكمن الداء وسبب المرض ويشرع في العلاج قبل
أن يطغى عليه الران فيهلك والأمر عظيم والشأن خطير فإن الله قد حذرنا من
القلب القاسي والمقفل والمريض والأعمى والأغلف والمنكوس والمطبوع
والمختوم عليه .

مظاهر ضعف الإيمان
سأتي على بعضها اختصاراً .
1- الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات .
2- الشعور بقسوة القلب وخشونته .
3- عدم إتقان العبادات .
4- التكاسل عن الطاعات والعبادات .
5- ضيق الصدر.
6- عدم التأثر بآيات القرآن .
7- الغفلة عن الله عز وجل .
8- عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله .
9- الشح والبخل .
10- أن يقول الإنسان ما لا يفعل
11- السرور والغبطة بما يصيب اخوانه المسلمين من فشل أو خساره أو مصيبة.
12- احتقار المعروف . وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة .
13- عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل معها لا بالدعاء ولا صدقه ولا إعانه
14- إنفصام عرى الأخوة بين المتآخين .
15- عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا الدين .
16- الفزع والخوف عند نزول المصيبة أو حدوث مشكلة .
17- كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب .
18- التعلق بالدنيا والشغف بها والاسترواح إليها .
19- أن يأخذ كلام الإنسان وأسلوبه الطابع العقلي البحت ويفقد السمه الإيمانية .
20- المغالاة في الاهتمام بالنفس مأكلاً ومشرباً وملبساً ومسكناً ومركباً .
اسباب ضعف الإيمان
1- الابتعاد عن الأجواء الإيمانية .
2- الابتعاد عن القدوة الصالحة .
3- الابتعاد عن طلب العلم الشرعي .
4- وجود الانسان المسلم في وسط يعج بالمعاصي .
5- الإغراف في الاشتغال بالدنيا حتى يصبح القلب عبدا لها .
6- الانشغال بالمال والزوجة والأولاد.
7- طول الأمل .
8- الإفراط في النوم والسهر والكلام والأكل .
وهناك اسباب كثيرة ، والعاقل يدرك ذلك في نفسه ، نشأل الله أن يطهر قلوبنا ويقينا شر أنفسنا

علاج ضعف الإيمان
روى الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال : ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب
فسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) .ومعنى ذلك أن
الإيمان يبلى في القلب كما يبلى الثوب وتعتر قلب
المؤمن في بعض الأحيان سحابة من سحب
المعصية فيظلم وهذه الصورة صورها
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الحديث الصحيح : ( ما من
القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر
بينا الغمر مضيء إذ علته سحابة فأظلم
إذ تجلت عنه فأضاء ) رواه أبو نعيم في الحلية

ومن الوسائل في علاج ضعف الإيمان ما يلي:
1- تدبر القرآن العظيم .
2- استشعار عظمة الله عز وجل .
3- طلب العلم الشرعي .
4- لزوم حلق الذكر .
5- الإستكثار من الأعمال الصالحة .
6- المداومة على العمال الصالحة والإجتهاد فيها .
7- عدم إملال النفس .
8- رجاء القبول مع الخوف من عدم القبول للأعمال الصالحة .
9- تنويع العبادات .
10- الخوف من سوء الخاتمة .
11- الإكثار من ذكر الموت .
12- مناجاة الله والانكسار بين يديه .
13- قصر الأمل .
14- التفكر في حقارة الدنيا .
15- تعظيم حرمات الله عز وجل .
16- الولاء والبراء .
17- محاسبة النفس في تجديد الإيمان .
18- الدعاء .
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
سبحان رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

اخوكم الحسام ..


[/c]

[c]الســـلام عليكم

أخي الحسام سلمت يمينك والله

جئت لتسجيل حضوري

ولي عودة هنا قريباً بإذن الله

لله درك .. أسأل الله أن يزيدك من فضله

وأن يمتعنا بهذا الفكر النقي

.. لي عودة ان شاء الله ..[/c]
[c] [/c]

[c]السلام عليكم

أحمد الله أن يسر لي العودة

أسأل الله - جلت قدرته - أن يساهم هذا الطرح الجميل في

اقتلاع هذه الآفة من النفوس التي ابتليت بها

لقد ذكرت لنا يا أخي الكريم 20 مظهرا من مظاهر ضعف الإيمان

وسأذكر مظاهر أخرى على سبيل المثال :

# عدم الثبات أمام مطامع الحياة الدنيا، وعند المحن والشدائد !

وهذا قريبٌ من المظهر الثامن العشر الذي ذكرته

ومن ضمن المظاهر أيضا ..

# الفجور في الخصومة، أو عدم رعاية أدب الخلاف.

وهذه نقطة مهمة .. وشديدة الخطورة حيث إنها من

صفات أهل النفاق عياذاً بالله !

وأيضا من أهم هذه المظاهر هو ::

إهمال النفس من التنقية والتزكية

ولمعالجة هذه المظاهر بطريقةٍ صحيحة لا بد لنا من

معرفة أسباب هذه الآفة

وقد أحسنت والله يا أخي الحسام حينما قمت

بذكر الأسباب بعد المظاهر مباشرة

فهذا يدل على براعةٍ في التنسيق والتصنيف

لقد ذكرت ثمانية من الأسباب .. واسمح لي أن أضيف عليها

# وقوع المسلم في وسطٍ وبيئةٍ غير ملتزمة

وهذا من أهم الأسباب في نظري

ولقد تعرضت له انت في سببين ذكرتهما في كلامك

لكني رغبت في إفراده لأهميته !

أيضا من الأسباب

# المحن والشدائد !

فالمحن قد تكون سببا في ضعف أو تلاشي الالتزام؛

ذلك أن المحنة أو الشدة عندما تنزل بالإنسان

فإنها تزلزل كيانه، وتكاد تعصف به إلا من رحم الله،

لا سيما إذا كان نزولها خاليا من الترقب والاستعداد

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"إن الله يجرب عليكم بالبلاء، وهو أعلم به،

كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار،

فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز، فذلك الذي نجّاه الله من السيئات،

ومنهم من يخرج كالذهب الأسود، فذلك الذي افتتن" ،

أيضا من الأسباب :

# الاستجابة للوساوس والشبهات الشيطانية :

وقد تكون الاستجابة للوساوس والشبهات الشيطانية هي

السبب في ضعف أو تلاشي الالتزام؛

فالشيطان قاعد للإنسان، لا سيما المسلم بالمرصاد،

يوسوس بإلقاء الشبهات والأباطيل كي يصرفه عن طريق الله

هذا ما تيسر ذكره من الأسباب

ولي عودة ان شاء الله مع مرحلة العلاج

وفقك الله ورعاك وأكرمك بطاعته ورضاه[/c]

اشكرك اخي ساحة كرم على المداخله الجميله

وعلى اضافاتك الرائعه .. وفقك الله لما يحبه ويرضاه

وفي انتظار مساهاماتك في هذا الموضوع .. ومساهامات الأخوه

واخوات .. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه


الحسام

أخي الحسام .. رعاك الله

جزاك الله خيراً على موضوعك فمنه نستفيد رعاك الله و لا حرمك

أجرها .. اللهم آمين

وجزاك الله خيراً أخي ساحة كرم .. حفظك الله ورعاك

أحببت أن أشارك فلم أجد سوى مشاركة لي قد سبق و أن أنزلتها هنا

في المنتدى هي عن محاسبة النفس .. والتي من علاج هذا الداء وقد

يكون فقدها من أسبابه .. عافانا الله وإياكم من هذا البلاء .. اللهم آمين

هنا رابط الموضوع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشكر موصول لك أخي الغالي الحسام على هذا الموضوع واسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك آآآمين

كما لا يفوتني أن أشكر الاخ الكريم ساحة كرم على هالمداخلة الجميلة , وأتقدم بالشكر أيضا للأخت فاتن على هذه الكلمات,,

أحبابي,,
تكلمتم عن نقطة مهمة وهي وجود البيئة التي تعج بالمعاصي وخطرها,,
وهذا بلا شك أرى أنه عامل جوهري من العوامل التي تساعد على ضعف الايمان في قلب المسلم , وهو من أخطر تلك الأسباب

وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك وسماه الجليس السئ ومثله بنافخ الكير (( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد معه رائحة طيبة , ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ))

ومن خلال مشاهدة أحوال الناس و التفكر فيها يجد الانسان عظيم الأثر للجليس على جليسه إن سلبا أو إيجابا

فالواجب على المسلم أن يصحب الأخيار ليزيد إيمانه ويبتعد عن الأشرار الذين يدلونه على الشر ويجملونه له وبالتالي ينقص إيمانه ويضعف في زمن يعج بالفتن الخطيرة التي يخشاها الراسخ في الإيمان فضلا عن ضعيفه أو متذبذبه ,,,
عن المرء لا تسأل وسل عن جليسه ### فإن القرين بالمقارن يقتدي

اللهم إنا نعوذ بك من شياطين خلقك من الانس والجن
وثيتنا على الحق والصراط المستقيم وارزقنا إيمانا راسخا لا تزعزعه الأهواء ولا الشهوات ولا الشبهات إنك على كل شئ قدير,,,,

وهذا الكلام قد ناقشتموه ولا تعقيب ,ولكن وددت المشاركة فحسب

والسلام عليكم
أخوكم المحب

المنسدح عن الفتن ان شاء الله

الأخت الكريمه فاتن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك وفي ردك .

اشكرك وأسال الله لنا ولكي القبول ..

الحسام

المنسدح العاشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا فيك اخوي ... والله يعطيك العافيه ... وجزاك الله كل خير

اضافه جميله ..

بارك الله فيك

ولا حرمنا وإياك الأجر


الحسام

[c]السلام عليكم

مرحلة العلاج

.# التزود بالقرآن الكريم ومطالعة الأنبياء والرسل وجهادهم،

فإذا كنا أتباعهم كما ندعي، فلا أقل من أن نسير على دربهم. !

# مطالعة أشعار الزهد والحكمة .

ويوجد إصدار للشيخ عبدالرحمن الحمين بعنوان ..

أبوالعتاهية .. شعر الزهد والحكمة )) يقع في أربع أجزاء

أنصح به وبشدة .. شعره له تأثير بالغ جدا .

وهناك وسائل كثيرة ترفع الإيمانيات منها :

كقراءة القرآن، وقيام الليل والصفوف الأولى في الصلاة

والأذكار، والدعاء والرقائق، وما إلى ذلك

وأخيراً.. عليك بسؤال الله دائماً أن يكون معك،

وأن يرزقك الجهد والطاقة على تحمل أعباء الحياة ومشاغلها..

والله معك.

بارك الله فيك أخي الحسام

وسامحنا إن كان هناك قصور .

أطيب الأمنيات


[/c]

بسم الله الرحمن الرحيم

هلا فيك اخوي ساحة كرم

تسلم تسلم

والله ماقصرت

والقصور عنك بعيد ..

تسلم

الحسام