القصــــــــيدة العمريــــة (( هديه للجميع )) 00

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حسب القوافي وحسبي حين القيها = إني إلى ساحة الفاروق أهديها
فمر سرى المعاني أن يواتيني = فيها فإني ضعيف الحال واهيها
مولى المغيرة لا جادتك غادية = من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم = في ذمة الله عاليها وما ظيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما = من الحنيفية في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة = تشكو الوجيعة لمّا مات آسيها
مضى وخلفها كالطود راسخة = وزان بالعدل والتقوى مغانيها
تنبو المعالي عنها وهي قائمة = والهادمون كثير في نواحيها
واهاً على دولة بالأمن قد ملأت =جوانب الشرق رغداً من أياديها
والله ما غالها قدما وكاد لها = واجتث دوحتها إلا مواليها
لو أنها في صميم العرب قد بقيت = لما نعاها على الأيام ناعيها
يا ليتهم سمعوا ما قاله عمر = والروح قد بلغت منه تراقيها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم = مطامعا بسمات الضعف تخفيها
رأيت في الدين آراء موفقة = فأنزل الله قــــــرآنا يزيكيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها = بنعمة الله حصناً من أعاديها
خرجت تبغي أذاها من محمدها = وللحنيفـــــــــــة جـــــــــبار يواليها
فلم تكد تسمع الآيات بالغة = حتى انكفأت تنادي من يناديها
سمعت سورة طه من مرتلها = فزلزلت نية قد كنت تنويها
وقلت فيها مقالا لا يطاوله = قول المحب الذي قد مات يطريها
ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت = عن كاهل الدين أثقال يعانيها
فأنت في زمن المختار منجدها = وأنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسول الله مغتبطاً = بحكمة لك عند الرأي يلقيها
وموقف لك بعد المصطفى افترقت = فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيه أبا بكر فبايعه = على الخلافة قاصيها ودانيها
وأطفأت فتنة لولاك لاستعرت = بين القبائل وانسابت افاعيها
بات النبي مسجى في حظيرته = وأنت مستعر الأحشاء داميها
تهيم بين عجيج الناس في دهش = من نبأه قد سرى في الأرض ساريها
تصيح من قال نفس المصطفى قبضت = علوت هامته بالسيف أبريها
أنساك حبك طه أنه بشر = يجري عليه شؤون الكون مجريها
وأنه وارد لا بد مورده = مـن المنية لا يعفيه ساقيها
فللسقيفة يوم أنت صاحبه = فيه الخلافة قد شيدت أواسيها
مدت لها الأوس كفاً كي تناولها = فمدت الخزرج الأيدي تباريها
وظن كل فريق أن صاحبهم = أولى بها وأتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم = عنها وآخى أبو بكر أواخيها
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به = وكم أخفت قويا ينثني تيها
وفي حديث فتى غسان موعظة = لكل ذي نعرة يأبى تناسيها
فما القوي قوياً رغم عزته = عند الخصومة والفاروق قاضيها
وما الضعيف ضعيفاً بعد حجته = وإن تخاصم واليها وراعيها
وما أقلت أبا سفيان حين طوى = عنك الهدية معتزاً بمهديها
لم يغن عنه وقد حاسبته حسب = ولا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلا شاب مفرقه = في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته = وزاده سيد الثقلين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرماً = قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
وكل ذلك لم شفع لدى عمر = في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته = لما ترخص فيا أو يجازيها
وتلك قوة نفس لو أراد بها = شم الجبال لما قرت رواسيها
سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت = له الفتوح وهل أغنى تواليها
غزا فأبلى وخيل الله قد عقدت = باليمن والنصر والبشرى نواحيها
ما واقع الروم إلا فرّ قارحها = ولا رمى الفرس إلا طاش راميها
وخالد في سبيل الله موقدها = وخالد في سبيل الله صاليها
أتاه أمر أبي حفص فقبله = كمــــــــــا يقبل آي الله تاليها
واستقبل العزل في إبان سطوته = ومجده مستريح النفس هاديها
فأعجب لسيد مخزوم وفارسها = يوم النزال إذا نادى مناديها
يقوده حبش في عمانه = ولا تحرك مخزوم عواليها
ألقى القيادة إلى الجراح ممتثلاً = وعزة النفس لم تجرح حواشيها
وانضمّ للجند يمشي تحت رايته = وبالحياة إذا مالت يفديها
فخالد كان يدري أن صاحبه = قد وجه النفس نحو الله توجيها
لذلك أوصى بأولاد له عمر = لما دعاه إلى الفردوس داعيها
وما نهى عمر في يوم مصرعه = نساء مخزوم أن يثكل بواكيها
وقبل خالفت يا فاروق صاحبنا = فيه وقد كان أعطى القوس باريها
فقلت خفت افتتان المسلمين به = وفتنة النفس أعيت من يداويها
تالله لم يتبع في أن الوليد هوى = ولا تشفى غلة في الصدر يطويها
لكن رأى راياً فأقنعه = عزيمة منه لم تثلم مواضيها
وما أصاب ابنه والسوط يأخذه = لديه من رأفة في الحد يبديها
شاطرت داهية السواس ثروته = ولم تخفه بمصر وهو واليها
وما في ابنك عبد الله أنيقة = لما اطلعت عليها في مراعيها
رأيتها في حماه وهي سارحة = مثل القصور قد اهتزت أعاليها
فقلت ما كان عبد الله يشبعها = لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
قد استعان بجاهي في تجارته = وبات باسم أبي حفص ينميها
ردوا النياق لبيت المال إن له = حق الزيادة فيها قبل شاريها
جنى الجمال على نصر فغربه = عن المدينة تبكيه ويبكيها
وكم رمت قسمات الحسن صاحبها = وأتعبت قصبات السبق حاويها
كانت له لمة فينانة عجب = على جبين خليق أن يحليها
وكان أنى مشى مالت عقائلها = شوقاً إليه وكاد الحسن يسبيها
هتفت تحت الليالي باسمه شغفاً = وللحسان تمن في لياليها
فصحت فيه : تحول عن مدينتهم = فإنها فتنة أخشى تماديها
وراع صاحب كسرى أن رأى عمراً = بين الرعية عطلاً وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها = سوراً من الجند والأحراس يحميها
رآه مستغرقاً في نومه فرأى = فيه الجلالة في أسمى معانيها
وقال قولة حق اصبحت مثلاً = وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهموا = فنمت نوم قرير العين هانيها
يارافعاً راية الشورى وحارسها = جزاك ربك خيراً عن محبيها
لم أنس أرمرك للمقداد يحمله = إلى الجماعة إنذاراً وتنبيها
إن ظل بعد ثلاث رايها شعباً = فجرد السيف واضرب في هواديها
يا من صدفت عن الدنيا وزينتها = فلم يغرك من دنياك مغريها
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا = أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
ويركبوك على البردون تقدمه = خيل مطهمة تحلوا مرائيها
فصحت : يا قوم كاد الزهو يقتلني = وداخلتني حال لست أدريها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلاً = ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها
ومن رآه أمام القدر منبطحاً = والنار تأخذ منه وهو يذكيها
وقد تخلل في أثناء لحيته = منها الدخان وفوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على = حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده = والعين من خشية سالت مآقيها
إن جاع في شدة قوم شركتهم = في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة والدنيا بقبضته = في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري ابا حفص وسيرته = أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها = من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة = فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
وهل يفي بيت مال المسلمين بما = توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت : لك الله إني لست أرزؤه = مالا لحاجة نفس كنت أبغيها
لكن أجنب شيئاً من وظيفتنا = في كل يوم على حال اسويها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئنا = شريتها ثم إني لا أثنيها
قال : إذهبي واعلمي إن كنت جاهلة = إن القناعة تغني نفس كاسيها
وأقبلت بعد خمس وهي حاملة = دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال : نبهت مني غافلاً فدعي = هاذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية = على الكفاف وينهى مستزيديها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به = أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت وما عهدت = بعد النبوة أخلاق تحاكيها
في الجاهلية والإسلام هيبته = تثني الخطوب فلا تعدوا عواديها
في طي شدته أسرار مرحمة = للعالمين ولكن ليس يشفيها
وبين جنبيه في أوفى صرامته = فؤاد والدة ترعى ذراريها
أغنته عن صارم المصقول درته = فكم أخافت غوي النفس عاتيها
كانت له كعصى موسى لصاحبها = لا ينزل البطل مجتازاً بواديها
أخاف حتى الذراري في ملاعبها = وراع حتى الغواني في ملاهيها
أريت تلك التي لله قد نذرت = أنشودة لرسول الله تهديها
قالت : نذرت لئن عاد النبي لنا = من غزوة سالما أني أغنيها
وبممت حضرت الهادي وقد ملأت = أنوار طلعته أرجاء ناديها
واستأذنت ومشت بالدف واندفعت = تشجي بألحانها ما شاء مشجيها
والمصطفى وأبو بكر بجانبه = لا ينكران عليها من أغانيها
حتى إذا لاح من بعد لها عمر = خارت قواها وكاد الخوف يرديها
وخبأت دفها في ثوبها فرقاً = منه وودت لو أن الارض تطويها
قد كان حلم رسول الله يؤنسها = فجاء بطش أبي حفص يخشيها
فقال مهبط وحي الله مبتسما = وفي ابتسامته معنى يواسيها
قد فر شيطانها لما رأى عمراً = إن الشياطين تخشى بأس مخزيها
وفتية ولعوا بالراح فانتبذوا = لهم مكانا وجدوا في تعاطيها
ظهرت حائطهم لما علمت بهم = والليل معتكر الأرجاء ساجيها
حتى تبينتهم والخمر قد أخذت = تعلو ذؤابة ساقيها وحاسيها
سفهت آراءهم فيها فما لبثوا = أن أوسعوك على ما جئت تسفيها
ورمت تفقيههم في دينهم فاذا = بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
قالوا : مكانك قد جئنا بواحدة = وجئتنا بثلاث لا تباليها
فأت البيوت من الأبواب يا عمر = فقد يزن من الحيطان آتيها
واستأذن الناس أن تغشى بيوتهم = ولا تلم بدار أو تحييها
ولا تجسس فهذى الآي قد نزلت = بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها
فعدت عنهم وقد أكبرت حجتهم = لما رأيت كتاب الله يمليها
وما أنفت وإن كانوا على حرج = من أن يحجك بالآيات عاصيها
ودوحة في سماء السرح قد رفعت = ببيعة المصطفى من رأسها تيها
أزلتها حين غالوا في الطواف بها = وكان تطوافهم للدين تشويها
هذه منا قبة في عهد دولته = للشاهدين وللأعقاب أحكيها
في كل واحدة منهن نابلة = من الطبائع تغذو نفس واعيها
لعل في أمة الاسلام نابتة = تجلو لحاضرها مرآة ما ضيها
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها = من الصروح وما عاناه بانيها
وحسبها أن ترى ما كان من عمر = حتى ينبه منها عين غافيها

حافظ ابراهيم

اخوكم الحسام

[/poet]

اسمحولي اخواني القصيده طويله جدا

لكن ارى أنها تستحق المشاركه

وكنت مترددا فيها من زمن بعيد

لأن القصيده الطويله لا تقرى .. على حسب ظني

لكن هذه القصيده ربما تختلف عن كل القصائد

لما فيها من الجمال والتصوير والألم والمواساه


نقلتها لكم من كتاب (( نوادر من التاريخ ) للكاتب

صالح محمد الزمام ..



اخوكم الحسام

[c]شكرا لك ايها الحسام
اختيار رائع منذوقك الاروع
اما طويله اي والله طويله
لكن مفيده
يعطيك العافيه
اخوك السيف[/c]

.........

...


يا
يا
ياحليلك

لولا بعض المفاجآت التي تخلي القلب ينزل في الارجل


راااااااااائع


واختيار قمة في الروعة


الف شكر لذوقك الرفيع



كلك ذوق ...

ياهلا الحسام

وبرغم ان القصيده طويله بالفعل !

الا انها تستحق

اختيار جميل جدا

يعطيك العافيه

م



ح



ج


و




ز


محجووووووووووووووووووووز

أخي الحسام..

يعطيك العافية !!

أردت اختيار بيت أو أبيات تعجبني ..فلم أستطع لأنها كلها رائعة !!

حوت كل سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم تترك حدثاُ بارزاً

في سيرته إلا و أشارت إليه !!

أخي الحسام.. اختيارك لهذه القصيدة العمرية ..

من استعذبها لا يشعر بأنها طويلة !!

ومن منا لا يحب هذا الصحابي الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه

وسلم أنه لو سلك فجاً سلك الشيطان فجاً غيره ؟؟!!

هو الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

جزاك الله خيراً.. أخي

وبارك الله في اختياراتك الرائعة..

لك مني احترامي وتقديري ..

أختك فاتن.

مشكور اخوي السيف


الله يعطيك العافيه


وطول القصيده اعتقد ما يعيبها إذا كانت تحتوي


على أشياء مفيده ...


تقبل تحياتي


اخوك


الحسام

يا سلام عليك اخوي الوافي


والله والله


لو كنت ادري إن ذلك العنوان قد يسبب هذا الكلام


ما كنت وضعته ... لكن .. صار اللي صار


وسامحني يا أبو الوفاء


تحياتي


اخوك الحسام

مشكوره اختي سراب


الله يعطيك العافيه


وطول القصيده اعتقد لم يخل بمعانيها الجميله والرائعه


تحياتي



الحسام