[c]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخياتي الحبيبات ...
ياحفيدات عائشة رضوان الله عليها...
لا اظننا نرضى لانفسنا ان ندخل الدنيا ونخرج منها هكذا صفر اليدين ...
كيف يهنأ لنا ان نعيش كما تعيش اي انسانة عادية لا تحمل هما ,
ولا تسعى لمجد , ولا تقدم نفعا في حياتها وينتهي ذكرها من مجرد موتها !!
اذا ... لا بن ان نتميز ... نعم لابد من التميز ولكن ... عند رب العالمين ...
لابد ان يرانا سبحانه متميزات عن الاخرين ... بحمل هم الاسلام والدعوة اليه
متميزين بمحاولاتنا المستمرة للارتقاء بانفسنا وبديننا الى الافضل دائما...
متميزين بمسارعتنا لفعل الخير قبل الاخرين ...
هكذا فلنكون ... وهكذا فلنعيش...
والا فماهذه الحياة التي نحياها ان كنا نعتبرها حقا حياة !!!
فالمؤمنة ...
كالسمكة الزاهية الالوان تعيش في بحر الدعوة الى الله تعالى
تسبح فيه بمهارة وخفة وتستمتع بذلك كثيرا ...
فاذا اخرجت من داخل البحر اختنقت رويدا ... رويدا ... حتى تموت المعاني
الجميلة في كيانها ...
الداعية ...
وردة نضرة تسري الدعوة الى الله في عروقها ...
كما يسري الماء في الورد ... فتزهر وتبهج الناظرين ...
فاذا انقطع عنها هذا الماء ... ذبلت وذهبت نضرتها ... بل كيف ستعيش ؟؟
نعم ...
ان من اجمل مافي الحياة ان نشعر باننا نقدم شيئا للاخرين ....
ان نصنع شيئا ... ان ننتج شيئا ...
فكيف اذا كان هذا الشيء الذي نقدمه هو اصلا عبادة لرب العالمين ....
نجني منها حسنات عظيمة واجورا جارية ومراتب عالية ...
اذا نحن في الواقع نقدم لانفسنا شيئا...
ونصنع لها ...
وننتج من اجلها ...
فلنسعى لفكاك رقابنا من النار...
قال صلى الله عليه وسلم :
(..كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها..) اخرجه مسلم في صحيحه ...
ولنكن كالنهر الجاري ....
دائما متدفقين ...دائما متجددين ... طعمنا حلو ... وريحنا زكية
منظرنا مبهج للنفس ... علم عمل صبر ... صبر ...صبر ...
قوله تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين "
وليكن نشر الخير لنا شعارا والاستخارة طريقا لنا في حيرتنا...
والاخلاص الاخلاص نصب اعيننا ...
قال تعالى " وماتقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله
ان الله بما تعملون بصير "
[sound]http://www.islamway.com/arabic/images/several/anasheed/Jena.ram[/sound] [/c]