معاناة ام

مأساة آم
كنت أعمل مدرسة في إحدى المدارس وككثير من الفتيات كنت أحلم بزوج المستقبل تمنيت أن يكون صالحاً حنوناً عطوفاً وفعلاً تقدم لي زوج يمتلك كل هذه الصفات
وتم الزواج إنتقلت معه الى مدينة بعيدة وأنتقلت الى مدرسة قريبة من منزلي أنجبت ثلاثة أولاد وبنت أحسست أني أعتلي قمة هرم السعادة ولكن لابد للهرم من أن يتهدم مهما طال الزمن .. دخل علي زوجي في أحد الأيام وأخبرني برغبته في الجهاد فرحت كثيراً لكن خفت من ردة فعل أهلة إذا علموا بالأمر لا نه لابد أن يستأذنهم بالذهاب ... وحدث ماكنت أخشاه رفض والداه باصرار بل انهم أتهموني بأني انا من أوحى له بهذة الفكرة وفكروا في حل ينسي أبنهم هذه الرغبة فقرروا أرسالة الى أمريكا بلد الفساد علة ينسى هذا الموضوع وتم أرساله وجلس هناك ثلاث سنوات كنت ألأقي خلالها أصناف العذاب والسب من أهله لكني صبرت وضللت أدعوا الله ان يثبته على دينه .
وبعد ثلاث سنوات من الانتظار عاد زوجي ولكنه لم يعد زوجي السابق لقد أختلف كثيراً أصبح عدواني فلأول مرة منذ أن تزوجته ضربني كانت المرة الأولى ولكنها لم تكن الأخيرة أصبح يضربني باستمرار بل أنه صنع سلك كهرباء ليضرب به أبنائي وأبنائه ترك عملة وتفرغ لتعذيبنا ليلاً ونهاراً لم أستطع تحمل ذلك قررت العودة إلى أهلي لكنه رفض أن أخذ أطفالي معي ..
وهناك في منزل أهلي أزداد مرض والدي عندما علم بحالي حاول إقناع زوجي بأن يترك أطفالي لكنه رفض وماهي إلا أيام ليفارق والدي الحياة ..اصبح الجميع ضدي اتهموني بأني السبب في وفاة والدي أصبح الكل يكرهني الكبار والصغار حتى أمي تلك ألام الحنونة أصبحت لا تطيق رؤيتي صبرت وصبرت ودعوت الله أن يفرج لي كربتي كرهت الدنيا وما فيها فكرت أن أعود لزوجي فأما أن أحيا مع أطفالي أو أن أموت معهم وبعد أن انتهت الإجازة عدت إلى المدرسة أخبرتني إحدى جاراتي والتي تعمل معي في نفس المدرسة بأن زوجي قد حرم أولادي من الطعام والشراب بل حتى من الخروج من المنزل عندها جن جنوني اتصلت بعمي وذهب وبلغ عنه ورفع الأمر إلى الأمير سلمان الذي أمر بأن يقتحم المنزل وفعلاً أقتحم المنزل ولكن أي مشهد شاهدوا في المنزل أطفال لم يبقى منهم سوى الجلد والعظم يصارعون الموت شهران لم يتناولوا خلالها سوى بعض البسكويت والماء لم يروا خلالها ضوء الشمس تم نقلهم إلى المستشفى وأدخلوا العناية فحالتهم ميؤوس منها لم يبقى لهم سوى رحمة الله ضللت ادعوا الله لهم والحمد لله تحسنت حالتهم وغادروا غرفة العناية إلى غرفه أخرى أما زوجي فقد نقل إلى مستشفى للأمراض النفسية لم تنتهي مأساتي بعد فبالرغم من انه القي القبض على زوجي ألا أن أهله يطالبون بالصغار ليذيقوهم أصناف العذاب بحجة التربية الصحيحة

فعلا معاناة محزنة أتمنى لهذه المرأة أن تصبر و لا تيأس من رحمة ربي .. كما أتمنى أن لا تسكت حتى يتم أخذ اطفالها من بين يديها وهي تنظر لا تحرك ساكنا فلتذهب لأحد المشايخ في إحدى المحاكم ولترفع قضية على أهل زوجها .. ولن تخسر القضية بأذن الله .. قلبي معها