هل أنت جبان ؟ هل أنت جبانة؟

سؤال ... لماذا نحن نرى الخطأ واضحاً مثل الشمس في رابعة النهار ونسكت ؟ نرى جيرانا لنا لا يصلون .. ونرى شبابا في الأسواق يعاكسون .. ونكتفي بهز الرأس والحوقلة والاسترجاع ..ونروي للآخرين ماشاهدنا .. بينما لم نقم بما أوجب الله علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فهل نحن جبناء ؟
أما أنتم معاشر النساء فتدخل إحداكن السوق وتقف في المحل بجوار متسوقة متبرجة فما تسدي لها نصيحة ولا تقدم لها عبارة تحاول بها استنقاذها من الإثم والخطيئة.....
وفي أروقة المدارس والكليات حدث ولا حرج عن منكرات ظاهرة مثل الإعجاب .. والنمص .. والقصات الغربية و.....و......
لماذا اكتفت كثير من الطيبات الصالحات بالحرقة الداخلية وهي قادرة على مرتبة الإنكار باللسان .....
وأخيراً لا أقول الكل ولكن البعض .. لأن البعض الآخر لا يخشى في الله لومة لائم ... فمن الطيبين ومن الطيبات منهو كالمسك الفواح أينما حل فله دور وجهد ... فالسؤال مرة أخرى .. لماذا أنا جبان ؟ ولماذا أنت جبانة ؟ وهل لضعف إيماننا دور في سكوتنا ؟

بارك الله فيك يا أخي على طرح مثل هذا التساؤل

وأقول لك :
للأسف الشديد بالنسبة لي أعتبر نفسي من اشد الجبناء ولاحول ولاقوة إلا بالله أرى المنكر ولا استطيع تغييره خوفاً من كلمة قد تؤذيني ، أو أن يكون ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبباً في العناد من قبل من أنكر عليه ، مع أن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته والقرون المفضلة القدوة فيما واجههم وماتحملوه من إذى في سبيل الدعوة ومع ذلك لم يتوقفوا ولم يتوانوا .

للاسف الشديد أنك حينما ترى المنكر وتحاول إنكاره قد لاتجد الحجة المناسبة فبدلاً من أن تصلح قد يكون رد الفعل اسوأ .

ومن تجربة مررت بها ارى ألا نتوقف عن إنكار المنكر بقدر الاستطاعة وما اروع الإنكار غير المباشر والذي قد يعبر عنه بـ ( إياك أعني واسمعي ياجارة )

ولا أنسى أن من اسباب توقف الإنسان عن إنكار المنكر شعوره بمثل ما اشعر به من تقصيره الكبيرة وحاجته لإصلاح نفسه قبل إصلاح غيره مع علمي أن ذلك من تلبيس إبليس و حسبنا الله ونعم الوكيل .

جزاك الله خيراً ولعل في آراء البقية من الأعضاء الخير الكثير .

أختي بقايا الأمل ... كما ذكرت أن لنا في رسول الله أسوة حسنة ..
كل ماعلينا هو كسر حاجز الخوف مرتين أو ثلاث وبعدها لن نتردد لحظة واحدة في الإنكار...
وفي سورة لقمان ( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)
فلا بد أن نصبر على مانواجهه من أذى في الغالب لاتتجاوز كلمات تأفف أو عبوس وإعراض ...
إذا كنا نرى أن إنكارنا سيترتب عليه منكر أعظم ينبغي أن نسكت..ونكتفي بإنكار القلب ... لكن أغلب الطيبين يسكت خوفاً ولا يكون لديه الجرأة ويحاول الشيطان أن يحول بينه وبين إحياء هذه الشعيرة التي عدها بعض أهل العلم الركن السادس من أركان الإسلام

فلنحاول... وإذا أخطأنا فلنا أجر وإن أصبنا فلنا أجرين ....
أما تقصيرنا.. فكما قلت ياأخت بقايا الأمل هي من تلبيس الشيطان ..فمن منا سلم من الذنوب ؟ ولكن لا نجمع مع ذنوبنا ذنب السكوت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا نضيف إلى جوانب تقصيرنا جانباً عظيما من التقصير إعزاز الحق
وجزاك الله خيررررررررررررررررررراً على هذه المداخلة الرائعة
ولكن السؤال كيف نكسر حاجز الخوف وكيف نملك الشجاعة في مواقف لابد من تدخلنا فيها بالكلمة الطيبة لنوقف ونصد ونكف منكراً ونحيي سنة وشعيرة ونعلي حقاً وندمغ باطلاً؟؟؟؟