الــــــــــــغالي / الـــــعرندس
أحاول أن أبحث عن كلمات أهديك إياها ولكن ماذا عساي أن أقول ..
كيف تاتي بعد أن خاصمتها ظروف أخذت منها ضحكة كانت ترجوها..
إسمح لي في البداية أن اقول .........
لا أدري مالذي دعاك تجعلنا نبحر في غربتك .... نلتمس أسباب غيابك من حواسنا فلا ندركها ..... نعيش لحظات عودتك فيخذلنا الأنتظار ...
نسال طوارق الأرض ولا نرى إلا تقاسيم وجوه تعاقبت عليها الأيام حتى
سلبتها نظارتها ... أخفت الالــثم جُــلها ، لا نقرا الإجابة إلا من خلال تلك العيون التي عصت على اللثام .. لتجيبنا على تساؤلاتنا بــ لا مغلظة
وطال الانتظار .. وتكاد الايام تزيد من مسافة بُعدنا لولا ان عودتك قطعت عليها السبيل .....
لقد جفت تلك الواحة التي كنت طائرها الذي يشدو فيطربنا
كانت روابيها تتغنى بك ... لم يبقى من طيورها إلا صاحبيك لم يراوحا مكانيهما ..
برحيلك هاجرت بلابل اشجار تلك الربوة النظرة ...لم تترك خلفها سوى صدى يتردد في جنباتها ... .. الزهور ذبلت حزنا .. والصخور كشرت عن أنيابها .....
ولكن اليوم اجــد السماء لم تبخل علينا ‘عندماأمسكت علينا مائها فيما مضىمن رواحل الايام .. إنها امطرتنا اليوم ببشرى عودتك ... يومنا اليوم ديمة .. حق لزهور ان تبتسم ... لطيور ان تغرد .. لطائر أن يشدو بلحن عودتك ... وان تتراقص الكلمات على شفتي بعد ان كانت في حالة يرثى لها .... وبيدائي ممحلة أتى عليها زمانها بعبوسه ....
رفاق الدرب في شوق إليك .. كم كان يسبق سلامي سؤالهم عنك
كم كنت حديثا طيبا نتداوله في محادثاتنا ... لقد اصبحت جزءا من ذلك المجتمع الذي اسسنا أركانه .. وكم ستكون فرحتهم وهم سيعلمون مني عودتك الميمونة ...
كنا نردد إغنية قيثارة الشرق .........
كلمة ولو جبر خاطر .......... وإلا سلام من بعيد
وإلا رسالة يا هاجـر .......... بيد ساعي البريد
الحمد لله على عودتك ..... مرحبا بك .. مااجمل ماجمعني بك هنا
هديتك كانت رائعة بحق ....
بداخلي اشياء كثيرة كم وددت أن اقولها هنا ولكن خصوصيتها تمنعني
دعها للايام ... كلماتي إتجاهه ثكلى بحالة ترثى .. أصبحت يتيمة
معلقة في الموعد الذي طال زمنه ... الأمل المرتقب ... ولكن ليس لي
سوى الصبر والسلوان ...
ها هو عاد كم تمنيت .. ها هو يتصفح وجهك المشرق على إبتسامة
مضيئة .... ها هو البدر يصافح كف العاشق ... ها هي الزهرة تنحني
لك طربا ..
تقبل مني احلا ماكتبت .. تعبير عما احمله لك ..
أخـوك / نديم الماضي