أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13 / 03 / 2004, 33 : 02 PM   #1
وسيم بس مالي حظ 
Permanently Banned

 


+ رقم العضوية » 5276
+ تاريخ التسجيل » 08 / 01 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 5,094
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

وسيم بس مالي حظ غير متواجد حالياً

افتراضي حقائق وفضائح عن الصوفيه..... (الحلقه الخامسه)

القول بالحلول
لما كان طلب الجنة والفرار من النار ليس هدفاً عند المتصوفة بل كان هذا هو طلب العامة والدهماء في زعمهم فإن المتصوفة جعلوا لهم أهدافاً أخرى غير ذلك وهو أن يكون كل منهم إلهاً ورباً يعلم الغيب كله كما يعلمه الله سبحانه وتعالى ويتصرف في الكون كله كما يتصرف الله فيحيي، ويميت ويخفض ويرفع، ويعز ويذل..
لقد أصبح الهدف الصوفي هو الوصول إلى مقام النبوة أولاً ثم الترقي حتى يصل الفرد منهم في زعمهم إلى مقام الألوهية والربوبية.
فهذا مثلاً أبو يزيد البسطامي وهو من أئمة القــوم ومقدميهم، توفي سنة 261هـ، فهو من أعلام القرن الثالث في التصوف، وقد مر بك كلامه في شأن الرجل الذي استفتاه في أنه لا يجد في نفسه من علوم القوم شيئاً، فأفتاه بتلك الفتوى العجيبة. يذكر عن نفسه ما يأتي:
"رفعني مرة فأقامني بين يديه، وقال لي: يا أبا يزيد! إن خلقي يحبون أن يروك، فقلت: زيني بوحدانيتك، وألبسني أنانيتك، وارفعني إلى أحديتك، حتى إذا رآني خلقك قالوا: رأيناك، فتكون أنت ذاك، ولا أكون أنا هنا" (اللمع ص461).
وهذا الكلام لا يحتاج إلى تفسير وتأويل، والاعتذار عنه مشاركة لصاحبه في الباطل الذي يسعى إليه، ولنترك سيد الطائفة في وقته (الجنيد) يفسر كلام صاحبه أبي يزيد البسطامي يقول الجنيد في تفسير الكلام السابق:
"هذا كلام من لم يلبسه حقائق وحدة التفريد في كمال حق التوحيد، فيكون مستغنياً بما ألبسه عن كون ما سأله.. وسؤاله لذلك يدل على أنه مقارب لما هناك، وليس المقارب للمكان بكائن فيه على الإمكان والاستمكان.. وقوله: ألبسني وزيني، وارفعني يدل على حقيقة ما وجده مما هذا مقداره ومكانه، ولم ينل الحظوة إلا بقدر ما استبانه" أ.هـ (اللمع ص461).
وبالطبع لن يستطيع أحد أن يفهم شرح الجنيد لكلام صاحبه أبي يزيد إلا من فهم عقيدة القوم، وعرف محتواها على الحقيقة. وإليك شرح كلامه حتى كأنك تحسه وتراه إن شاء الله.
أقول: حكم الجنيد على صاحبه أبي يزيد بأنه لم يصل بعد إلى كمال حقيقة التفريد (ومعنى التفريد أن يعتقد الصوفي أنه ما تم في الحياة إلا فرد واحد، هو الله، تعددت وجوداته بحسب ما يظهر للناس، ولكن الحق واحد!! ولذلك قال عن أبي يزيد: "هذا كلام من لم يُلبسْهُ (أي الله تعالى) حقائق وحدة التفريد"، أي لم ير غير الله غيراً كما مر من كلام الحلاج.. ولذلك قال عنه أيضاً بأنه لو رأى التفريد على الحقيقة لكان مستغنياً بما ألبسه عن كون ما سأله، فقد سأل البسطامي ربه أن يلبسه أنانيته، ويرفعه إلى أحديته.. ولو كان متحققاً من القول بوحدة الوجود لم يقل ذلك، ولم يطلبه، لأنه سيعلم يقيناً أنه هو الله.. ولذلك رآه الجنيد بسؤاله هذا مقارباً للحقيقة الصوفية النهائية، فقال: "وسؤاله لذلك يدل على أنه مقارب لما هناك.." ثم شرح هذا القول بقوله:
"وقوله ألبسني وزيني وارفعني: يدل على حقيقة ما وجده مما هذا مقداره ومكانه، ولم ينل الحظوة إلا بقدر ما استبانه" أي فهذا مكان أبي يزيد في فهم الحقيقة الصوفية، ولم يصل بعد إلى فهمنا على الحقيقة.
فانظر أيها الأخ المنصف أين كان الجنيد سيد الطائفة الصوفية من قضية التوحيد في الإسلام..
ولم يكن حكم الجنيد على أبي يزيد البسطامي في قوله السابق منفرداً به، بل حكم بهذا الحكم صاحبها الشبلي الذي كان أوحد القوم حالاً كما قالوا.
وروى صاحب اللمع الحكاية الآتية (ص741): "حكي عن الشبلي رحمه الله.. أنه سئل عن أبي يزيد البسطامي رحمه الله. وعرض عليه ما حكي عنه مما ذكرناه وغير ذلك، فقال الشبلي رحمه الله: لو كان أبو يزيد رحمه الله ها هنا لأسلم على يد بعض صبياننا..، وقال: لو أن أحداً يفهم ما أقول لشددت الزنانير".
فانظر كيف حكم الشبلي على أبي يزيد بأنه لا يصلح تلميذاً له، بل لو كان موجوداً معه الآن في وقته لأسلم على يد بعض صبيان الشبلي.. وأنا أجزم الآن أنه يقصد بهذا الإسلام أن يعلمه أنه لا موجود إلا الله.. ولذلك قال بعد ذلك: "لو أن أحداً يفهم ما أقول لشدد الزنانير" ومعنى شد الزنار أن يلبس لباس أهل الذمة من اليهود والنصارى والمجوس، لأنه كان يعتقد -بما لبس على الناس- أن أحداً من معاصريه لا يفهم ما يشير إليه بهذه الأقوال.. وهذا حق، لأن القوم ليسوا على الناس بما ادعوه من الصلاح والتقوى ومحبة الله ورسوله. وقد مر بك أن هذا الشبلي كان سميناً بديناً، ومع ذلك كان يزعم أنه يحمي المرود ويكتحل به حتى لا ينام.
ومما يدلك على ما جزمت به سالفاً من تفسير قول الشبلي الآنف ما فسر به أيضاً الجنيد حال أبي يزيد البسطامي قائلاً:
"إن أبا يزيد رحمه الله.. مع عظم حاله، وعلو إشارته لم يخرج من حال البداية، ولم أسمع منه كلمة تدل على كمال النهاية" (ص479).
فانظر وتيقن الآن معتقد القوم الذين يشهدون على البسطامي بأنه لم يجاوز حال البداية، وهو الذي قال الأقوال السالفة.. ولا غرو في ذلك ما دام الشبلي يقول عن نفسه لأبي عبدالله بن جابان بعد أن زاره، وأراد أن يخرج من عنده هو وبعض زملائه: "مروا أنا معكم حيثما كنتم، أنتم في رعايتي وفي كلاءتي" (ص478).
فالذي وصل إلى هذه النهاية لا شك أنه يحكم على كلام البسطامي أن ما جاوز البداية..
وقد يظن ظان أن الجنيد كان دون الشبلي في هذه الأقوال، وهذا من الجهل والغفلة، وعدم تتبع القضية الصوفية، والغوص على مغاليقها وأسرارها، والأمر على غير ذلك، فالجنيد كان أسبق أولئك القوم إلى العقيدة الصوفية، وأعلم الناس بها، ويدلك على هذا أن الشبلي يسأله يوماً، فيقول له: يا أبا القاسم ما تقول فيمن كان الله حسبه قولاً وحقيقة؟ فقال الجنيد رحمه الله.. يا أبا بكر (وهي كنية الشبلي) بينك وبين أكابر الناس في سؤالك هذا عشرة آلاف مقام، أوله محو ما بدأت به (اللمع ص487).
فانظر كيف سأل الجنيد عن حقيقة من حقائق الإسلام، وهي أن يكون الله حسب المرء في اعتقاده وقوله وكل شؤونه، أي أن يعتقد المسلم أن الله كافيه في كل ما يهمه ويشغله، وهذا من كمال التوحيد كما قال تعالى: {أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه} (الزمر:36)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قيل له: إن قريشاً عزمت أن ترجع لتستأصل شأفة المسلمين بعد هزيمة أحد قال صلى الله عليه وسلم: [حسبنا الله ونعم الوكيل] أي الله كافينا ومنجينا سبحانه وتعالى. انظر كيف حكم الجنيد على هذه الحقيقة الشرعية بأن سؤال الشبلي عنها يدل على أن بينه وبين أكابر الناس أي (كبراء الصوفية) عشرة آلاف مقام، أول هذه المقامات محو هذه الحقيقة الشرعية التي بدأ الشبلي بالسؤال عنها..
الفصل الخامس
القول بوحدة الوجود
لما بدأ القول بالحلول، وجعل المتصوفة غايتهم من التصوف أن يتشبهوا بصفات الله في زعمهم فيكون أحدهم إلهاً يعلم كل شيء، ويتصرف في كل شيء فإن هذا الحال استمر بهم حتى وصلوا في النهاية إلى القول بوحدة الوجود، وأن كل شيء إنما هو الله وأن الله هو الذي في الكون وحده وليس هناك شيء آخر معه.
ومصطلح وحدة الوجود يعني في العقيدة الصوفية أنه ليس هناك موجود إلا الله فليس غيره في الكون، وما هذه الظواهر التي نراها إلا مظاهر لحقيقة واحدة، هي الحقيقة الإلهية (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)، هذه الحقيقة التي تنوعت وجوداتها ومظاهرها في هذا الكون المشاهد، وليس هذا الكون -في هذه العقيدة الباطلة- إلا الله في زعمهم، تعالى الله عن ذلك.
وقد رأينا كيف عبر الحلاج عن هذه العقيدة بكل صراحة ووضوح فيما نقلناه عنه آنفاً، وكيف عبر عنها الشبلي بشيء من التعمية واللف والدوران، وكيف جاءت في الكلام المنسوب إلى الجنيد في شيء من الحذر والحيطة.
ولقد استمرت هذه العقيدة معلومة عند أناس مخصوصين فقط بلغوا النهاية في الطريق الصوفي، ولكنهم لم يعبروا عنها إلا بتعبيرات ملفوفة غامضة، لا يفهمها إلا من سار سيرتهم، وذاق ذوقهم، وكشف غوامض كلامهم.
ولكن القرن السادس الهجري شهد في أواخره، وبداية القرن الذي يليه رجلاً عجيباً استطاع أن يصوغ هذه العقيدة صياغة كاملة، ويضرب لها آلاف الأمثلة، ويبني عليها فروعها المختلفة في الاعتقاد والتصور، ويؤلف فيها عشرات الكتب، ذلك الرجل هو محيي الدين بن عربي المتوفي سنة 638هـ، نشأ هذا الرجل في الأندلس، واستقر به المقام في الشام، ورمي بالكفر والزندقة والإلحاد والكذب، ولكن عقيدته ومذهبه وجدت المشيعين والمروجين الذين استطاعوا أن يرفعوه -كما رفع نفسه- إلى مرتبة الولاية، بل إلى ختم الولاية ومرتبة المشيخة الكبرى وإحياء الدين.
وبالرغم من أن ابن عربي هذا قد زعم أنه نقل علمه وكتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة، وكتب عن اللوح المحفوظ بلا وساطة، وصاغ عقيدة وحدة الوجود بكل جرأة وبلا مواربة، بل بقليل من التدليس والمراوغة، واستطاع أن يحرف آيات القرآن فيزعم أن قوم هود الكافرين كانوا على الصراط المستقيم، وأن فرعون كان مؤمناً كامل الإيمان، وأن قوم نوح كانوا مؤمنين، فجازاهم الله بأن أغرقهم في بحار الوحدة، وأدخلهم نار الحب الإلهي ليتنعموا فيها، وأن هارون أخطأ لأنه نهى بني إسرائيل عن عبادة العجل، وما كان العجل إلا المعبود الحق، أو صورة من صور المعبود الحق، وأن قوم نوح أصابوا في عدم تركهم وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً لأنها مظاهر للإله الواحد، وأن النار عذوبة لا عذاب، وأنه ما من إنسان إلا مرحوم مرضي عنه، وأن الله لا يعلم شيئاً قبل وجوده، لأن وجود الشيء هو وجود العلم، بل وجود كل شيء هو ترجمة لوجود الله (تعالى الله عن ذلك) أقول: بالرغم من أن ابن عربي قال هذا الكلام كله، بل هذا جزء يسير جداً مما قاله، فإنه أدعى بأن كل ذلكقد نقله بلا زيادة ولا نقصان عن الرسول الذي أمره بتبليغ ذلك للناس، وبالرغم أيضاً من كل
ذلك فقد وجد هذا الرجل من المروجين والأتباع ما لا يقع تحت الحصر منذ ظهوره إلى زماننا هذا، ومن أمة الإسلام الذين يشهدون في كل يوم مرات كثيرة بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذا من أعجب العجب

  رد مع اقتباس
قديم 14 / 03 / 2004, 57 : 11 AM   #2
عصفور 
العضويه الذهبيه

 


+ رقم العضوية » 9509
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,209
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

عصفور غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله خير أخوي وسيم

  رد مع اقتباس
قديم 20 / 03 / 2004, 40 : 10 AM   #3
,؛, جـنـــان ,؛, 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 4515
+ تاريخ التسجيل » 22 / 11 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 13,211
+ معَدل التقييمْ » 20
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

,؛, جـنـــان ,؛, غير متواجد حالياً

افتراضي

الله يجزاك خير

نورنا أكثر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقائق وفضائح عن الصوفيه..... (الحلقه الرابعه) وسيم بس مالي حظ  نفَحَآت إيمَآنِية 3 21 / 03 / 2004 39 : 09 PM
حقائق وفضائح عن الصوفيه..... (الحلقه الثالثه) وسيم بس مالي حظ  نفَحَآت إيمَآنِية 3 21 / 03 / 2004 00 : 09 PM
حقائق وفضائح عن الصوفيه..... (الحلقه السابعه) وسيم بس مالي حظ  نفَحَآت إيمَآنِية 2 20 / 03 / 2004 47 : 10 AM
حقائق وفضائح عن الصوفيه..... (الحلقه السادسه) وسيم بس مالي حظ  نفَحَآت إيمَآنِية 2 20 / 03 / 2004 42 : 10 AM
حقائق وفضائح عن الصوفيه..... (الحلقه الاولى) وسيم بس مالي حظ  نفَحَآت إيمَآنِية 8 04 / 03 / 2004 27 : 11 PM


الساعة الآن 43 : 09 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]