وقفت على شاطئ البحر
أرقبك ..
وانا في شوق الانتظار
اذا بي اسمع صوت الموج ...
ياله من صوت هادئ
بنسيم البحر العليل أتى
تذكرت لحظتها نبرة صوتكـ العذب
ورقة مشاعرك
لمحت اتساع السماء والبحر
فقلت يالهذا الاتساع
ويالرحابة هذا الكون
فتذكرت لحظتها رحابة صدركـ
وبينما انا اتأمل واتأمل في هدوء البحر
مرت بي طفلة صغيرة
استهوتني بغنجها البريء
كان بيدها وردة حمراء
ورائحة عطرها تفوح
وابتسامتها ترد الروح
تأملتك في تلك الطفلة
قلبك الطاهر
براءة مشاعرك
لون شفتاك
رائحة شذاك
ابتسامتك العذبهـ
عدت لأتأمل البحر
لكي أتأملك أكثر وأكثر
لونه الازرق المخضرّ
تناسق الموج
امتزاج الغيوم بالسماء
هدوء لغاية الانسجام..
تذكرتك الوان حياتي التي لونتها بيديكـ
وبينما انا كذلك
شاقني معرفة المزيد
قلت آآآه ليتني اعرف الغوص
لكي أكشف البحر وأكشف سر جماله وجمالكـ
وفي لحظة التأمل ..
احسست بيد حانية تربّت على كتفي
وهمسة رقتها لامست شغاف قلبي قبل ان تصل الى أذني
ورائحة عبقها فاح ليعطّر حياتي قبل تلطيف جوّي
فالتفت ..
واذا بها انتي ...
نور وجهك اضاء طريق قلبي
ولمحة عينك كسرة ذلّ بصري
وحمرة شفتاك أزهرت أرضي
أيقنت انك انتي زهرة عمري
وأملي المتبقي
وراحة قلبي
وحب عمري
تركت البحر ...
ورحت اسبح في بحر جمالك
وتركت السماء...
وطرت اليك فانت سمائي
اخذت براحة يديك ووضعتها على صدري لتحسي نبض قلبي فأحسسته
وقرّبت اذنيك اليه لأسمعك ذلك النبض فسمعته
وقلت لكـ
هذا القلب ونبضه لكـ
بقي صمتك يخيم المكان ...
وفجأة
لاحت ابتاسمتك الجميله بنورها الجذاب
بعدها ..
أيقنت انك انتي عشقي
أنت بحري وأنت سمائي
أنت ألوان حياتي
أنت نبض وريدي وعشق شرياني
أنت درّة أصداف حبّي
وانت وحدك لا سواك
اوه ...
أدركني الوقت
كان هذا اخر كلامك لي قبل ان ترحلي من شاطيء البحر
اما انا فلم اتفوه بكلمة ..
سوى انني طبعت قبلة على جبينك الطاهر ...
وكتبت على شاطيء ذاك البحر
لكـ حبي ... فأنتي في قلبـي
ماحييت
محبكــم ... أسير الهم
شاعر الذكـــرى