[move=right]
جديد الموضوع[/move]
العمودي سافر إلى ليبيا بجواز أصدرته السفارة اليمنية في واشنطن
- كشف المحقق في دائرة الهجرة الأميركية بريت جينتريب الذي شارك في مراقبة واستجواب القيادي الاصولي البارز في الولايات المتحدة عبد الرحمن العمودي قبل وبعد اعتقاله أنه حصل على جواز سفر يمني من السفارة اليمنية في واشنطن تحت رقم 00679586 بتاريخ 15 أغسطس (آب) 2001 وصالح لمدة خمس سنوات. وقال ضابط الهجرة الأميركي في شهادة مكتوبة قدمها للمحكمة الفيدرالية في مدينة الكساندريا بولاية فرجينيا التي يقيم فيها العمودي إنه وجد على جواز السفر أختام دخول وخروج من وإلى ليبيا في عدد من صفحات الجواز بشكل متكرر بين مايو (أيار) 2002 ويوليو (تموز)2003 بمعدل بقاء خمسة أيام في كل زيارة. وأكد مصدر مسؤول في السفارة اليمنية بواشنطن لـ «الشرق الأوسط» إصدار جواز السفر للعمودي المولود في أريتريا، لكن المصدر برر ذلك بالقول إن العمودي من أصل يمني، ولم يكن هناك ما يمنع حصوله على جواز سفر من الموطن الأصلي لأسرته. وجاء في شهادة المحقق الأميركي كذلك أنه تم ضبط جوازي سفر أميركيين بحوزة العمودي أثناء اعتقاله في مطار هيثرو بلندن، أحدهما يحمل تأشيرتي سفر إلى ليبيا صادرتين من كندا. ويبدو أن ما ضاعف من مشكلة العمودي أمام السلطات الأميركية أنه لم يكن يفصح عن البلدان التي زارها عقب عودته إلى الولايات المتحدة من كل زيارة حيث كان يكتفي، وفقا لما جاء في التحقيق، بتسجيل المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في الوقت الذي كانت تعلم فيه السلطات أنه زار سورية وليبيا ومصر واليمن وبلدانا أخرى، مطمئنا إلى أن تنقله في تلك البلدان كان يتم بجواز سفره اليمني. وأشار الضابط الأميركي إلى أنه استعان في ترجمة الجواز اليمني وأختام الدخول والخروج من ليبيا بخبرة موظف عربي بدائرة الجمارك الأميركية تتم الاستفادة من إجادته للغة العربية بشكل مستمر منذ الثاني عشر من سبتمبر (ايلول) عام 2001. كما أشار جينتريب إلى أنه استعان في معرفة السيرة الذاتية للعمودي عن طريق موقع «إسلام أون لاين» على شبكة الإنترنت، وان السيرة الذاتية المنشورة في الموقع لم تكن مطابقة تماما لما هو محفوظ في سجلات دائرة الهجرة الأميركية. وجاء في ملف التحقيق الذي حصلت «الشرق الأوسط» على أجزاء منه، ان العمودي استخدم بطاقة ائتمان «أميركان إكسبرس» لشراء تذاكر سفر من زيوريخ إلى ليبيا في وقت كان السفر فيه محظورا على الأميركيين إليها بدون إذن رسمي. كما تم العثور في كومبيوتره المصادر على مطالبات للسلطات الليبية بتعويضه عن تكاليف السفر بمبالغ تصل إلى بضعة آلاف من الدولارات. كما احتوى ملف التحقيق أرقام هواتف في ليبيا وخارج ليبيا تلقى العمودي اتصالات منها أو اتصل إليها من رقم هاتفه في ولاية فرجينيا، لكن الملف لم يتضمن تفريغا لأي تسجيلات أو إشارة لمحتوى المكالمات المرصودة. وورد في التحقيق أنه تم العثور في مفكرة الكترونية شخصية عائدة للعمودي على أرقام هواتف مسؤولين ليبيين في الأمم المتحدة وفي طرابلس. كما بذل العمودي جهودا للقاء مسؤولين في الأمم المتحدة من باكستان والعراق والسودان وطلب من الليبيين مساعدته في الالتقاء بهم.