من أنواع البخل

تعاني بعض البيوت من الصمت المطبق في التعبير عن مشاعر المحبة وخاصة تجاه رفيق العمر أو رفيقة العمر وكذلك تجاه الأبناء من قبل الوالدين.
وقد يكون المبرر لهؤلاء الذين لا يُظهرون ولا يعبّرون عن مشاعرهم الودية تجاه زوجاتهم أو تجاه أزواجهن هو أنهم قد تربوا على هذا النوع من الجفاء نظراً لأنهم لم يتعودوا أثناء طفولتهم سماع كلمات الحب والمدح يقولها الوالدان تجاه بعضهما البعض،
وقد يكون المبرر أيضاً هو أن بعض الأزواج يعتقدون بأن توددهم تجاه زوجاتهم قد يدفعهن إلى التعالي والغرور، أو أنه يقلل من شأنهم في أعين زوجاتهم.
بينما فات عليهم بأن يقتدوا بسيد البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يُظهر مشاعر محبته لأهل بيته، بل أنه قد أوصانا عليه الصلاة والسلام بأن نعبر عن حبنا لكل من نحبه بعبارة "أحبك في الله".

ويختلف الناس من حيث قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم الودية تجاه الغير، فمنهم من يعبر عن ذلك بالقول والفعل، ومنهم من يعجز عن الكلام لأي سبب كان، ولكنه لا يعجز أن يعبر عن ذلك بعينيه اللتين يمكن عن طريقهما التعبير بكل صدق عن المشاعر، ولعل ما يؤكد ذلك ما قاله ابن القيّم رحمه الله: " إن العيون مغاريف القلوب بها يُعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها".

إن إظهارنا لمشاعر المحبة الصادقة تجاه من نحب يُسعدهم ويُشعرهم بقيمتهم ومكانتهم في نفوسنا، ويجعلهم في المقابل يتفانون في التعبير عن مشاعرهم تجاهنا قولاً وفعلاً.
فكم ستشعر الزوجة بالمحبة والأمان عندما تجد بأن زوجها يحرص على مشاعرها في كل وقت، وعندما يضع كفها بين كفيه، وعندما يزيل همومها ويمسح دموعها، وغير ذلك من المبادرات الصغيرة التي يكون لها كبير الأثر في نفسها.
وكم سيشعر الزوج بالسعادة عندما يلمس حرص زوجته قولاً وفعلاً على كل ما يحبه زوجها، وكم سيكون ممنوناً لها إذا جعلت من بيتهما عشاً كله دفء وحنان.
وكم سيشعر الأبناء والبنات بالراحة عندما يُظهر لهم الوالدان محبتهما لهم،
وكم سيشعر الإخوة والأخوات بقوة السند عندما يُظهرون محبتهم بينهم.

إن إظهار هذه المشاعر هو بمثابة المطر الذي سيتبعه بأذن الله الربيع الدائم الذي سيثبّت العلاقة بين الطرفين، ذلك الربيع الذي سيجعل بأذن الله أغصان الحياة والحب تورق في أعماقنا فلا تدع للتوتر أو الفراغ العاطفي مدخلاً إليها، حيث سنغرس من خلال إظهارنا لمشاعر المحبة ما سنجنيه بقية أيام العمر.

إن البعض يقصرصفة البخل بمن يحب جمع المال من دون ان يصرفه، وغاب عنهم بإن البخل بإظهار مشاعر الموّدة هو أكثر تأثيراً على النفوس من البخل بالمال، فكم من بخيل بالمشاعر قد عاش سنوات عديدة مع أهل بيته مغدقاً عليهم من ماله من دون أن يُظهر لهم محبته لهم قولاً، فكانت النتيجة هو شعور أهل بيته بالحرمان العاطفي مما قد يضطرهم للبحث عما فقدوه خارج البيت.

إننا مُطالبون بأن نُظهر الكرم الصادق في مشاعر المحبة تجاه الجميع وخاصة أفراد الأسرة، ولنحرص بأن نغرس وننمي في نفوس أبنائنا القدرة على التعبير عن مشاعرهم لنضمن بمشيئة الله زيادة مساحة الحب في حياتنا حاضراً ومستقبلاً.

	فات عليهم بأن يقتدوا بسيد البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يُظهر مشاعر محبته لأهل بيته، بل أنه قد أوصانا عليه الصلاة والسلام بأن نعبر عن حبنا لكل من نحبه بعبارة "أحبك في الله".

وكما قال صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله "


ظاهرة ملحوظة يااخ عبدالله
وقد لحظتها في اشخاص داخل منازلهم وبين اهليهم تراهم مكشرين ملتزمين الصمت وان تكلموا كلامهم نزر ونظراتهم شزر حتى تظن انهم قد حلت بهم فاجعه او مصيبة وعندما يخرجوا من المنزل يتغير الحال !
المشكلة يااخ عبدالله ان هذا التصرف لم ينحصر عليهم فحسب بل ينعكس على الناشيء وقد قيل
" وينشأ ناشيء الفتيان منا = على ماكان عوده ابوه "

	إننا مُطالبون بأن نُظهر الكرم الصادق في مشاعر المحبة تجاه الجميع وخاصة أفراد الأسرة، ولنحرص بأن نغرس وننمي في نفوس أبنائنا القدرة على التعبير عن مشاعرهم لنضمن بمشيئة الله زيادة مساحة الحب في حياتنا حاضراً ومستقبلاً.

تميز من كاتبنا المميز الذي عودنا على طرح كل جميل وهادف



سلمت يداك عبدالله


...

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12

	إن إظهار هذه المشاعر هو بمثابة المطر الذي سيتبعه بأذن الله الربيع الدائم الذي سيثبّت العلاقة بين الطرفين، ذلك الربيع الذي سيجعل بأذن الله أغصان الحياة والحب تورق في أعماقنا فلا تدع للتوتر أو الفراغ العاطفي مدخلاً إليها، حيث سنغرس من خلال إظهارنا لمشاعر المحبة ما سنجنيه بقية أيام العمر.

فعلاً كثيراً مايحصل مثل هالشيء بين الازوااج
فــ اغلب الزوجات تواجه من زوجهاا جفاف العاطفه والقسوى
فـ تبحث عن بديل !! تبحث عن من يعوضهاا الذي هي تفتقده
اخوي عبدالله طرحت فــ ابدعت وتألقت بختيارك لهذا الموضوع القيم
يعطيك الف عافيه وعساك على القوة
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم ..~

نجد البعض يعبر بسهولة وطلاقه عن مشاعره عند الغضب اوالسخط والتذمر
ويعجز عن التعبير عند الرضا والمحبه
أليس من الأولى التعبير عن الشعور الجيد ؟
بضع كلمات وتصرفات لاتكلفنا من الجهد و الوقت الكثير
ولكنها تترك أثرها بنفوس من حولنا وتدخل السعادة لقلوبهم
فما المانع من التعبير ولو بالشئ البسيط ؟


أخوي عبدالله ~
موضوع راقي وهادف
تسلم و يسلم لنا قلمك
لاتبخل علينا بجمال طرحك
كل الاحترام لك

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafei

	ظاهرة ملحوظة وقد لحظتها في اشخاص داخل منازلهم وبين اهليهم تراهم مكشرين ملتزمين الصمت وان تكلموا كلامهم نزر ونظراتهم شزر حتى تظن انهم قد حلت بهم فاجعه او مصيبة وعندما يخرجوا من المنزل يتغير الحال ! المشكلة يااخ عبدالله ان هذا التصرف لم ينحصر عليهم فحسب بل ينعكس على الناشيء وقد قيل " وينشأ ناشيء الفتيان منا = على ماكان عوده ابوه " .

أستاذي وافي

كما تفضلت في مداخلتك، قد تجد الزوج مكشراً في المنزل ، بشوشاً خارجه،

قد تجد الأخ متأففاً ويعتذر دائماً عن خدمة والدته وأخواته بينما نجده خدوماً لأصدقائه في أي ساعة من ليل أو نهار،

وقد نجد الابنة تتبرم من مساعدة والدتها في المنزل بل قد تتبرم من نصحها أحياناً، وفي المقابل نجد أن كل ما تقوله زميلاتها عنها ولو كان فيه إهانة لها مثل العسل على القلب.

فإذا كان هذا حال الأسرة الواحدة فكيف لا تعيش في فقر في المشاعر؟؟

ولهذا ذكرت في ختام الموضوع بأننا مُطالبون بأننُظهر الكرم الصادق في مشاعر المحبة تجاه الجميع وخاصة أفراد الأسرة، ولنحرص بأننغرس وننمي في نفوس أبنائنا القدرة على التعبير عن مشاعرهم لنضمن بمشيئة الله زيادةمساحة الحب في حياتنا حاضراً ومستقبلاً.

أسعدتني مداخلتك أستاذي وافي،

فلك كل الشكر والتقدير.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة مشآآعر

	فعلاً كثيراً مايحصل مثل هالشيء بين الازوااج فــ اغلب الزوجات تواجه من زوجهاا جفاف العاطفه والقسوى فـ تبحث عن بديل !! تبحث عن من يعوضهاا الذي هي تفتقده

أختي الكريمة غربة مشاعر


تفضلتِ وذكرتِ أحد أهم أسباب ما يحدث من اتصالات خارج منزل الزوجية وهو "الجفاف العاطفي" من الزوج أو الزوجة مما يجعل الطرف المتضرر منهما يلجأ للبحث عن التعويض بطريقة خاطئة.

أدعو الله العظيم بأن يُصلح أحوالنا جميعاً.

تقبلي شكري وتقديري لمداخلتك المهمة.


دمتِ بأسعد حال.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحـــــــــيل

	البعض يعبر بسهولة وطلاقه عن مشاعره عند الغضب اوالسخط والتذمر ويعجز عن التعبير عند الرضا والمحبه أليس من الأولى التعبير عن الشعور الجيد ؟ بضع كلمات وتصرفات لاتكلفنا من الجهد و الوقت الكثير ولكنها تترك أثرها بنفوس من حولنا وتدخل السعادة لقلوبهم فما المانع من التعبير ولو بالشئ البسيط ؟

أختي المتميزة رحيل

اسمحي لي بداية بأن اعترف بأني استفيد دائماً من مداخلاتك وإضافاتك المهمة،

فكما تفضلتِ، نسبة كبيرة منّا تعبّر عن عدم رضاها أو غضبها بطلاقة، وبدون مراعاة لمشاعر الشخص المُعاتب والتي قد تكون زوجة، أو أخت أو ابن أو ابنة،

الشيء المزعج في هذا الأمر أنه عتاب و"تحطيم" وإشعار للشخص المُعاتب بأنه فاشل ولا أمل في صلاحه،

وفي المقابل نجد بأن هذا الشخص "النكدي" يُقابل الأشياء الإيجابية التي يقوم بها الآخرون بالتجاهل التام حتى وإن كان من قامت بها الزوجة أو الأبناء.

إن من كان هذا حاله مع أسرته لن يكون مستغرباً بأن ينتشر "الجفاف العاطفي" في أجواء بيته.

تخيلي أختي الكريمة كيف يكون حال تلك الأسرة لو دخل عليهم الأب باشاً مبتسماً في وجه أبنائه وزوجته، فإنه سيكون مثل من نشر رائحة البخور الرائعة في المنزل، ولو أثني على الطعام أو على لبس الزوجة فإنها ستسعد وتنسى كل ما بذلته من جهد ومعاناة طوال اليوم.

إنها كلمات - كما تفضلتِ- لو قيلت في وقتها المناسب لعم الرضا والسرور في المنازل ومن ثم المجتمع.

أختي رحيل

تقبلي شكري وامتناني لمداخلتك الرائعة،

دمتِ بأحسن صحة وأسعد حال.

هذه مشكله واعتقد انها ظاهره لدى مجتمعنا
تختلف الاسباب في التعبير عن المشاعر
ولكنها جميعا تتفق في مسمى البخل ..
باختصار من ناحية المشاعر "مفقودون وهم موجودن"
بمنظورهم الحياه تأمين متطلبات ماديه وحسب !
لكن لنعد إلى اسباب هذا الجفاف او البخل !!!
ربما يرى الزوج او الرجل ان ذلك ينقص من قدره وهذه نظره موجوده لدى البعض ، وقد يكون لمشاغل الحياة وضروفها دور في ذلك
وقد يكون بسبب التنشئة والتربية ،والبيئة المحيطة ..
احيانا نشك ان البعض اخوة فهم اخوة ولكن في كرت العائله فقط..
بخل المشاعر مسبب لمشاكل اعظم فمن فقد الشي سيبحث عن تأمينه بطريقة او اخرى..
جميل جدا ان يعبر الشخص عن مشاعره لا ان يتركها تحترق بداخله وتصدأ مع الزمن ..
ولنا في رسول الله قدوة حسنة ..
والاجمل ان نزرع نحن ثقافة التعبير عن المشاعر عند ابنائنا منذو الصغر فمن شب على شي شاب عليه..
اخي عبدالله ماكتبته كفيل بان ينشر السعاده والالفه في الاسرة
وان تنشأ سلوكيات ايجابيه بين افرادها
:
شكراً لهذا الفكر النير وشكرا لهذا القلم المبدع
دمت بكل خيروسعادة..

البخل بكافة اشكاله وانواعه سواء كان مادي او معنوي صفة ذميمه
وعاقبته وخيمه وعاده سيئه وغير سليمه والبخل ليس بالامور الماديه فقط بل يكون بالعواطف
والمشاعر الانسانيه مع الاخرين وبخيل القلب يشح بعواطفه على
زوجته ويقتر عليها بمشاعره ويضع بين قلبه وقلبها جداراً منيعاً
متذرع بالهيبه والرجوله والسياده والوقار والبخل عيب كبير بالرجل
اذ هو ضد المرؤه والشهامه
وفي الحديث الشريف
(ان البخيل الشحيح بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنه قريب من النار
والمؤمن الكريم قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنه بعيد عن النار
و الـله كريم يحب كل كريم
وعلى المراءه ان تسعى لاصلاح زوجها وتعويده على العطاء ويقال ان المراءه
تكره ثـلاث خصال في الرجل البخل والغرور والتردد
ومن الاخطاء القاتله والمدمره للأسره ان اذا حصل تقصير من احد الزوجين
ان يعالج الخطا بما هو اسوا او الهروب من الواقع
والواجب على الرجل والمراءه اللذين هم راس و اساس الاسره ان يتعاونوا على البر والتقوى
ولما فيه صلاح الابناء والاسره بكاملها حتى تكــون هذه الاسره محصنه عن كل مايفسد
عقولها ودينها ودنياها ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنه وهو المربي الاول
اذ يقول في الحديث الشريف
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته،
والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته،
وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته). متفق عليه [البخاري (8/104) ومسلم (3/1459)].
اخي الكريم عبدالله 12 اشكرك شكر من الاعماق
على كل مواضيعك المحببه للنفس وانه لايسعني الا ان اقول لك شكراً جزيلاً
والبسك الله ثياب الصحه والعافيه ودمت كما تحب