النسيان

رجع احمد إلى بيته في وقت متأخر من الليل ولم يجد زوجته

هنا دار بخلد احمد إنها في الفناء أو في المطبخ ...

اخذ يبحث عنها هنا وهناك ...ولكن لا وجود لها

جلس مذهولا متحيرا من أمر زوجته

هل ذهبت للطبيب ،أم عند جارتنا ، أين هي ..

استخدم كل الخيارات المتاحة ولك دون جدوى ...

عند ذلك قرر احمد أن يطلقها ...

نعم قرر أن يطلقها ويضع نهاية للتفكير والظنون..

وفجأة أسرع احمد إلى مفتاح سيارته واخذ يركض

قاد سيارته بسرعة غريبة ...

ووصل لبيت صديقة زوجته وقد علا وجهه الخجل

كيف يطرق الباب في هذا الوقت المتأخر من الليل

ولكن لا خيار أمامه ...

طرق الباب

خرج له صاحب المنزل : من بالباب

أجاب أنا احمد ال(...)

حياك الله تفضل

لا استطيع والوقت كما تعلم متأخر ..ولكن هلا ناديت زوجتي

عن أذنك أناديها لك.

طلعت الزوجة السيارة وهي تكاد أن تنفجر من الغضب

وقالت : كيف تتركني إلى هذا الوقت المتأخر من الليل ؟

أجاب بقصة طويلة ( كذبة ) لكي يخرج من هذا المأزق

بقي أن تعرف إن احمد شديد النسيان وقد انزل زوجته عند صديقتها

في العصر على أن يعود خلال ساعة ...ونسي زوجته والموعد!!!

ــــــــــــــــــــــــــ

واليكم القصة الثانية عن النسيان وكلاهما حقيقة وليست من نسج الخيال

كان لي صديق مشهور بالنسيان ...

حتى أنا رغم صدقاتي أخشى عند مقابلته أنا يكون قد نسيني

هذا الصديق اسمه عبد الله

خرج عبد الله إلى مكة قاصدا العمرة لله

وجلس بين أروقة الحرم واسند ظهره إلى أحد الأعمدة

وفجأة رأى شاب ماشيا أمامه ..

فقام وقبله واخذ يسأله عن حاله ..ومتى قدم إلى الحرم و..و..

والرجل لم يعره الاهتمام بل تعذر منه وانصرف

جلس عبد الله يفكر من هذا الرجل ..أين تعرفت عليه ..أنا متأكد منه

لعله صديق قديم أو زميل دراسة ...

هنا اخذ يحدث نفسه (( يتهمونني بالنسيان وها أنا أتذكر الناس وهم لا يذكرونني))

ولكن أين قابلته أين ..أين ...

وتذكر عبد الله وبدت الحسرة على محياة ..

ما كان الرجل الذي قابله إلا الشاب الذي كان جالسا أمامه في الباص عند ذهابه للحرم.

لا تزعلون علىَ .