وجزاك الله خيرا على عودتك بهذا اللغز الطيب المفيد ، وأرجو أن تفيدنا بمثل هذه الأسئلة ، حتى ولو لم نعرف حلها فيكفي أننا نستفيد منها في التعرف على بعض أمور ديننا .
محاولة سريعة للحل :
يمكن تحل له بعد لحظة . لأن الحين قد يعني لحظة ، قال سبحانه وتعالى :
إذا اعتبرنا أن كلمة ( حين ) تدل على المدة التي تمتد الى قيام الساعة فلن تحل له أبدا .
إذا اعتبرنا أن ( حين ) تعني فترة قصيرة قد تصل الى لحظة فإنها تحل له بعد لحظة .
إذا اعتبرنا المدة الوسط وهي فترة الغداة أو العشي أو الظهيرة فيقدر وقت هذه المدة بالساعات مثلا وتحل له على قدر ما تأخذ هذه الفترة من زمن يقدر بالساعة مثلا .
أو ينظر الى الوقت الذي طلقها فيه فإذا كان في فترة الغداة ينتظر حتى ينتهي وقت الغداة وتحل له بعد ذلك ، وإذا طلقها قبل الظهر ينتظر حتى ينتهي وقت الظهيرة فتحل له ، وكذلك وقت العشاء .
السلام عليكم
اولا اشكر جميع الاخوة الكرام على هذه المشاركات والتى جميعها تصب فى الاتجاه الصحيح للحل على حسب معانيها فكلها اجابات صحيحة ولكن بقي الترجيح ,
فالحين لفظة مشتركة تستعمل للصباح والعشي كقوله تعالى { حين تمسون وحين تصبحون }
وبمعنى السنة وعليه قوله تعالى { تؤتي أكلها كل حين } أي كل سنة وقيل ستة أشهر
وبمعنى أربعين سنة وعليه قوله تعالى { هل أتى على الإنسان حين من الدهر }
وتطلق على العمر إلى منتهاه وعليه قوله تعالى { ومتعناهم إلى حين }
. وروى ابن وهب ، وابن القاسم عن مالك : من نذر أن يصوم حينا فليصم سنة . قال الله تعالى : { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } . وروى أشهب ، عن مالك قال : الحين الذي يعرف من الثمرة إلى الثمرة قال الله تعالى : { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } . ومن الحين الذي لا يعرف قوله : { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } . وقال أشهب في رواية أخرى : الحين الذي يعرف قوله : { تؤتي أكلها كل حين } فهذا سنة ، والحين الذي لا يعرف قوله : { ومتاعا إلى حين } ، فهذا حين لا يعرف . وقد قال سعيد بن المسيب : إن الحين في هذه الآية من حين تطلع الثمرة إلى أن ترطب ، ومن حين ترطب إلى أن تطلع . والحين ستة أشهر ، ثم قال : يقول الله : { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } . ومن الحين المجهول قوله : { ولتعلمن نبأه بعد حين }
. قال القاضي : الذي اختاره مالك في الصحيح سنة ، واختار أبو حنيفة ستة أشهر ، وتباين العلماء والأصحاب من كل باب على حال احتمال اللفظ
إذن نخلص من ذلك الى انه إن اطلقها مقيدة بزمن فتكون بحلول ذلك الزمن , اما ان لم يقيدها بزمن معين فعند المالكية سنة وعند الحنفية ستة اشهر .
دهن العود والحربي كل الاجابات والتوضيحات صحيحة
شو رأيك ياجلمود
جزاك الله خير الجزاء على هذا اللغز النافع وهذا التوضيح المفصل والذي استفدت منه هذه المعلومات القيمة ، و خيرا فعلت عندما جئت بالترجيح لأن الترجيح هو من خصائص الفقهاء نحن اجتهدنا وبحثنا في معنى الآيات لكن ما استطعنا أن نعرف أرجح الأقوال ، وأنا كنت أعتقد أن الفقهاء يأخذون بأقرب الآجال ولكن رأيت من الإجابات أنهم أخذوا أبعد الآجال الزمنية المحددة وهي سنة وستة أشهر ، فجزاك الله خيرا على هذا التوضيح وهذه المعلومات القيمة .
وأرجو أن تتكرر مثل هذه الأسئلة حتى نبحث ونستفيد .
الاخ / جلمود
ودهن العود
السلام عليكم
شكرا على هذا الحديث الطيب والذى يجعل من منتدانا هذا منتدى هادف وفيه فائدة كبيرة فى شتى المجالات
وشكرا مرة اخرى
وهذه بمثابة اشارة اخى جلمود لرفعه الى منتدى الالغاز المحلولة واشكرك على هذا الاهتمام