توارتْ وراء الأفق
عِجاف الأماني
و انْبجستْ من المآقي
أنهارٌ
أسْكنتها غياهب الفؤاد
..نبْض الحياة
سَكَنٌ
روْعٌ
أفانين حسّي..
قصفتْها يد العسفِ
و اللّيْل جاثم
على صدري
لا يسري ..
لا ينسجم..
لا يبتعد..
سلامٌ من الله عليْك
يا قيثارة الوجد
مَنْ لك بِوَتر
يعزف أنغام
ترانيمك ؟
.. في وحشة الرّمْس
نام شاعر
هزيما
طريدا
خالدا..
في وحشة الرّمس
تاه مُهاجر
بيْن الدّروب المشعّة
بِزيْف الأمل
في وحشة الرّمس
سجين الفؤاد
توارى عن القوم
خجَلا
حزنا
لوْعة فكر..
في غياهب الفجر
ألقاك صغيري..
حمْلا تبيعا
أو دهرا منيعا
في غياهب الفجر
أدعو لك الله
وعْدا
سلاما
كيْ تمسح جبيني
بِطُهر أناملك..
أوّاهُ يا فجرُ..
مِن دوْس الأغاني
و نسْف الورودِ
الضاحكاتِ
.. أوّاهُ يا ليْل
مِن حزن قابع..
لا ينمحي
..أوّاهُ يا دهرُ
مِن فؤاد كسيحٍ
محروم الصّباح
تركْتُ فيك
صغيري
أملا نافذا
وضّاءً
رغْم الهجر
و النهْر العبوس..
تركتُ فيك
صغيري
عشّا حنونا
يروي ظمأك
ظمأ سنيني
فلْتكن للصّبر
ديوانا
يكسر جلمود الأسى
و لْتكن صغيري
سماءً
مُلئتْ فَراشا
و سلسبيلا
عسى الله أنْ يجمع
شمْل الأنواء
بزهري
فأنت للحياة
بلْسمٌ
و للشّفاه
بسْمةٌ
و أنتِ لفؤادي
زنابقُ عطرٍ
ما لهنّ انْطواءُ..