أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  ملتقى الأصدقاء

 ملتقى الأصدقاء تهانينا ، افرآحنا ، أخوتنا ، من هنآ نبدأ .. لاستقبال الأعضاء الجدد ، تكريم الأعضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 19 / 12 / 2002, 31 : 05 PM   #1
لجينه 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 2955
+ تاريخ التسجيل » 16 / 08 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 335
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

لجينه غير متواجد حالياً

إلهي لا تعذب لساناً يُخبر عنك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«إلهي لا تعذب لساناً يُخبر عنك، ولا عيناً تنظر إلى علوم تدلّ عليك، ولا يداً تكتب حديث رسولك؛ فبعزتك لا تدخلني النار»

هكذا كان ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ يناجي ربه، وربما ابتهل إلى ربه قائلاً: «ارحم عبرة ترقرق على ما فاتها منك، وكبداً تحترق على بُعدها عنك»

إن الانكسار والانطراح بين يدي الله ـ تعالى ـ أعظم العبادات وأجلُّ القربات؛ فالدعاء هو العبادة؛ حيث يتضمن أنواعاً كثيرة من العبادة كإسلام الوجه لله تعالى، والرغبة إليه، والاعتماد عليه والتذلل والافتقار.

يقول مطرف بن عبد الله بن الشخّير ـ رحمه الله ـ: «تذاكرتُ: ما جماع الخير؟ فإذا الخير كثير الصيام والصلاة، وإذا هو في يد الله، وإذا أنت لا تقدر على ما في يد الله إلا أن تسأله فيعطيك، فإذا جماع الخير الدعاء».

وقال سهل بن عبد الله التستري ـ رحمه الله ـ: «ليس بين العبد وبين ربه طريق أقرب إليه من الافتقار»

ولما كان الله ـ تعالى ـ لا يخلق شراً محضاً، فإن المحن المتتابعة على أمة الإسلام في هذا العصر من أعظم أسباب اللجوء إلى الله تعالى، والابتهال إليه. وتحقيق التوحيد كما حرر ذلك ابن تيمية ـ رحمه الله ـ بقوله: «فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين، ويرجونه لا يرجون أحداً سواه، وتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه، وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف، أو الجدب، أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة؛ فإن ذلك لذَّات بدنية ونِعَم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن.

وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال، أو يستحضر تفصيله بال، ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه، ولهذا قال بعـض الـسلف: يا ابن آدم، لقد بورك لك في حاجة أكثرت فيها من قرع باب سيدك. وقال بعض الشيوخ: إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك»

إن الناظر إلى حالنا يرى غفلة عن الدعـاء؛ فقــد ندعـو الله ـ تعالى ـ دون إلحاح أو افتقار، وربما دعونا الله ـ تعالى ـ مع ضعف ثقة ويقين بإجابة الدعاء، ولذا تغيب حلاوة المناجاة ولذة الابتهال إلى رب العالمين.

وإن مما يحقق ذلك أمرين مهمين:

أحدهما: أن نستحضر أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، فنتعبد الله ـ تعالى ـ بأسمائه وصفاته؛ فهو ـ جل جلاله ـ البرّ الكريم، الرحمن الرحيم، الملك القدوس السلام المؤمن المهمين العزيز الجبار المتكبر.

كما نتعرّف على الله ـ تعالى ـ من خلال آلائه ونعمه، {وَإن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [النحل: 18]، {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53].

والأمر الآخر: أن نستصحب في مناجاتنا فقرَنا وضعفَنا ومسكنَتَنا، وكثرةَ ذنوبنا، وظلمَنا وتفريطنا؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.

أرأيت إلى دعوات الأنبياء ومناجاتهم وما تحويه من هذين الأمرين المهمين؟ فهذا زكريا ـ عليه السلام ـ ينادي ربه قائلاً: {قَالَ رَبِّ إنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]، وها هو يونس ـ عليه السلام ـ ينادي ربه في بطن الحوت فيقول: {لا إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِـمِينَ} [الأنبياء: 87]، وكان نبينا # يقول: «سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»

ومما يحسن ذكره ها هنا أن عبد الملك بن مروان خطب خطبة بليغة ثم قطعها وبكى بكاء كثيراً، ثم قال: يا رب! إن ذنوبي عظيمة، وإن قليل عفوك أعظم منها، اللهم فامحُ بقليل عفوك عظيم ذنوبي. فبلغ ذلك الحسن البصري فبكى وقال: لو كان كلامٌ يكتب بالذهب لكُتِب هذا الكلام

ومع أن ابن تيمية ـ قدس الله روحه ـ ينكر على الشاعر المتنبي مبالغته في قوله:

يا من ألوذ به فيما أؤمله

ومن أعوذ به مما أحاذره

لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره

ولا يهيضون عظماً أنت جابره

إلا أنه يقول: «ربما قلتُ هذين البيتين في السجود أدعو الله بما تضمناه من الذل والخضوع

وقد رئي أبو الحسين الرازي (304 ت هـ) في المنام بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بقولي عند الموت: اللهم إني نصحت الناس قولاً، وخنت نفسي فعلاً؛ فهب خيانة فعلي لنصح قولي.

ونختم المقالة بخير الهدي؛ فقد كان من دعاء المصطفى #: «اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وذلّ لك جسده، ورغم لك أنفه، اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقياً، وكن ربي رؤوفاً رحيماً! يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين!»

منقول

اللهم اجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولاتجعل مصيبتنا في ديننا ولاتجعل الدنيا اكبر همنا ولاتسلط علينا من لايرحمنا





 

  رد مع اقتباس
قديم 19 / 12 / 2002, 41 : 05 PM   #2
جوال الليل 
ينتظر تأكيد البريد

 


+ رقم العضوية » 303
+ تاريخ التسجيل » 16 / 05 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,408
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

جوال الليل غير متواجد حالياً

افتراضي


للهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وذلّ لك جسده، ورغم لك أنفه، اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقياً، وكن ربي رؤوفاً رحيماً! يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين!»
-------
لوجينا
أثابك على الله

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انظروا كيف تعذب الزانيه بالقبر وبالنار ؟ همس الجهنى  نفَحَآت إيمَآنِية 6 04 / 07 / 2010 39 : 02 PM
آآآآه من قلــب تعذب بالمواجع والجــروح** معشوقتك  بوحْ الشعِر والنثر .. 8 09 / 10 / 2008 23 : 02 AM
يارجائي (العفو منك إلهي) ملكة الاحساس التسجيلات الاسلاميه 10 17 / 03 / 2008 51 : 10 PM
العَفو مِنك إلهي سديم التسجيلات الاسلاميه 5 02 / 12 / 2007 39 : 01 AM
إلهي... سديم  نفَحَآت إيمَآنِية 2 12 / 09 / 2005 48 : 07 AM


الساعة الآن 31 : 10 AM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]