أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10 / 07 / 2001, 29 : 05 PM   #1
مجدولين 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 15
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 3,004
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مجدولين غير متواجد حالياً

افتراضي مسألة فيمن يعتقد أن الكواكب لها تأثير في الوجود‏

‏فيمن يعتقد أن الكواكب لها تأثير في الوجود أو يقول إن له نجما في السماء يسعد بسعادته ‏,‏ ويشقى بعكسه ‏,‏ ويحتج بقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ فالمدبرات أمرا ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وبقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ فلا أقسم بمواقع النجوم ‏}‏ ‏,‏ ويقول إنها صنعة إدريس عليه السلام ‏,‏ ويقولون عن النبي صلى الله عليه وسلم أن نجمه كان بالعقرب والمريخ ‏,‏ فهل هذا من دين الإسلام أم لا ‏؟‏ ومتى يكن من الدين ‏,‏ فماذا يجب على قائله ‏؟‏ والمنكرون على هؤلاء يكونون من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أم لا ‏؟‏ ‏
‏الجواب ‏:‏ الحمد لله رب العالمين ‏,‏ النجوم من آيات الله الدالة عليه ‏,‏ المسبحة له ‏,‏ الساجدة له ‏,‏ كما قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ‏}‏ ‏.‏ ثم قال ‏:‏ ‏{‏ وكثير حق عليه العذاب ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وهذا التفريق يبين أنه لم يرد السجود لمجرد ما فيها من الدلالة على ربوبيته ‏,‏ كما يقول ذلك طوائف من الناس ‏,‏ إذ هذه الدلالة يشترك فيها جميع المخلوقات ‏,‏ فجميع الناس فيهم هذه الدلالة وهو قد فرق ‏,‏ فعلم أن ذلك قدر زائد من جنس ما يختص به المؤمن ويتميز به عن الكافر الذي حق عليه العذاب ‏.‏ ‏

‏وهو سبحانه مع ذلك قد جعل فيها منافع لعباده وسخر لهم ‏,‏ كما قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏ والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ‏}‏ ‏.‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏ وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ‏}‏ ‏,‏ ومن منافعها الظاهرة ما يجعله سبحانه ‏<‏ 58 ‏>‏ بالشمس من الحر والبرد والليل والنهار ‏,‏ وإنضاج الثمار ‏,‏ وخلق الحيوان والنبات والمعادن ‏,‏ وكذلك ما يجعله بها من الترطيب والتيبيس وغير ذلك من الأمور المشهورة ‏,‏ كما جعل في النار الإشراق والإحراق ‏,‏ وفي الماء التطهير والسقي ‏,‏ وأمثال ذلك من نعمه التي يذكرها في كتابه ‏,‏ كما قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وقد أخبر الله في غير موضع ‏,‏ أنه يجعل بعض مخلوقاته ببعض ‏,‏ كما قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ لنحيي به بلدة ميتا ‏}‏ ‏,‏ وكما قال ‏:‏ ‏{‏ وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات ‏}‏ ‏.‏ وكما قال ‏:‏ ‏{‏ وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏فمن قال من أهل الكلام إن الله يفعل هذه الأمور عندها لا بها ‏,‏ فعبارته مخالفة لكتاب الله تعالى والأمور المشهورة ‏,‏ كمن زعم أنها مستقلة بالفعل هو شرك مخالف للعقل والدين ‏.‏ وقد أخبر في كتابه سبحانه من منافع النجوم ‏,‏ أنه يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ‏,‏ وأخبر أنها زينة السماء الدنيا ‏,‏ وأخبر أن الشياطين ترجم بالنجوم ‏,‏ وإن كانت النجوم التي ترجم بها الشياطين من نوع آخر غير النجوم الثابتة في السماء التي يهتدى بها ‏,‏ فإن هذه لا تزول عن مكانها بخلاف تلك ‏,‏ ولهذه حقيقة مخالفة لتلك ‏,‏ وإن كان اسم النجم يجمعها ‏,‏ كما يجمع اسم الدابة والحيوان للملك والآدمي ‏,‏ والبهائم والذباب ‏,‏ والبعوض ‏.‏ ‏

‏وقد ثبت بالأخبار الصحيحة التي اتفق عليها العلماء ‏,‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر ‏,‏ وأمر بالدعاء والاستغفار والصدقة والعتق ‏.‏ ‏

‏وقال ‏:‏ ‏{‏ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ‏}‏ ‏.‏ ‏<‏ 59 ‏>‏ وفي رواية ‏:‏ ‏{‏ آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده ‏}‏ ‏.‏ هذا قاله ردا لما قاله بعض جهال الناس ‏:‏ إن الشمس كسفت لموت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم ‏,‏ فإنها كسفت يوم موته ‏,‏ وظن بعض الناس لما كسفت أن كسوفها كان لأجل موته ‏,‏ وأن موته هو السبب لكسوفها ‏,‏ كما قد يحدث عن موت بعض الأكابر مصائب في الناس ‏,‏ فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر لا يكون كسوفهما عن موت أحد من أهل الأرض ولا عن حياته ‏,‏ ونهى أن يكون للموت والحياة أثر في كسوف الشمس والقمر ‏,‏ وأخبر أنهما من آيات الله ‏,‏ وأنه يخوف عباده ‏.‏ فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد ‏,‏ كما يكون تخويفهم في سائر الآيات ‏,‏ كالرياح الشديدة والزلازل ‏,‏ والجدب ‏,‏ والأمطار المتواترة ونحو ذلك من الأسباب التي قد تكون عذابا ‏,‏ كما عذب الله أمما بالريح والصيحة والطوفان ‏,‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏ فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وقد قال ‏:‏ ‏{‏ وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ‏}‏ ‏,‏ وإخباره بأن الله يخوف عباده بذلك ‏,‏ يبين أنه قد يكون سببا لعذاب ينزل ‏,‏ كالرياح العاصفة الشديدة ‏,‏ وإنما يكون ذلك إذا كان الله قد جعل ذلك سببا لما ينزله في الأرض ‏,‏ فمن أراد بقوله ‏:‏ إن لها تأثيرا ‏.‏ ما قد علم بالحس وغيره من هذه الأمور ‏,‏ فهذا حق ‏,‏ ولكن الله قد أمر بالعبادات التي تدفع عنا ما ترسل به من الشر ‏,‏ كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند الخسوف بالصلاة والصدقة والدعاء والاستغفار والعتق ‏,‏ وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح أقبل وأدبر وتغير ‏,‏ وأمر أن يقال عند هبوبها ‏:‏ ‏{‏ اللهم إنا نسألك من ‏<‏ 60 ‏>‏ خير هذه الريح وخير ما أرسلت به ‏,‏ ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما أرسلت به ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وقال ‏:‏ ‏{‏ إن الريح من روح الله ‏,‏ وإنها تأتي بالرحمة ‏,‏ وتأتي بالعذاب فلا تسبوها ولكن سلوا الله من خيرها ‏,‏ وتعوذوا بالله من شرها ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏فأخبر أنها تأتي بالرحمة ‏,‏ وتأتي بالعذاب ‏,‏ وأمر أن نسأل الله من خيرها ونعوذ بالله من شرها ‏.‏ فهذه السنة في أسباب الخير والشر أن يفعل العبد عند أسباب الخير الظاهرة من الأعمال الصالحة ما يجلب الله به الخير ‏,‏ وعند أسباب الشر الظاهرة من العبادات ما يدفع الله به عنه الشر ‏.‏ فأما ما يخفى من الأسباب فليس العبد مأمورا بأن يتكلف معرفته ‏,‏ بل إذا فعل ما أمر ‏,‏ وترك ما حظر كفاه الله مؤنة الشر ‏,‏ ويسر له أسباب الخير ‏:‏ ‏{‏ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وقد قال تعالى فيمن يتعاطى السحر لجلب منافع الدنيا ‏:‏ ‏{‏ واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ولو ‏<‏ 61 ‏>‏ أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏فأخبر سبحانه أن من اعتاض بذلك يعلم أنه لا نصيب له في الآخرة ‏,‏ وإنما يرجو بزعمه نفعه في الدنيا ‏,‏ كما يرجون بما يفعلونه من السحر المتعلق بالكواكب وغيرها مثل الرياسة والمال ‏,‏ ثم قال ‏:‏ ‏{‏ ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون ‏}‏ ‏.‏ فبين أن الإيمان والتقوى هو خير لهم في الدنيا والآخرة ‏.‏ قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏وقال تعالى في قصة يوسف ‏:‏ ‏{‏ وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏فأخبر أن أجر الآخرة خير للمؤمنين المتقين مما يعطونه في الدنيا من الملك والمال كما أعطي يوسف ‏.‏ وقد أخبر سبحانه بسوء عاقبة من ترك الإيمان والتقوى في غير آية في الدنيا والآخرة ‏,‏ ولهذا قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ ولا يفلح الساحر حيث أتى ‏}‏ ‏.‏ والمفلح الذي ينال المطلوب وينجو من المرهوب ‏,‏ فالساحر لا يحصل له ذلك ‏.‏ ‏

‏وفي سنن أبي داود ‏,‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏{‏ من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر ‏}‏ ‏.‏ ‏

تحياتي

من كتاب ‏الفتاوى الكبرى لابن تيمية
كتاب السنة والبدعة

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح‏ غزالة الجنوب  نفَحَآت إيمَآنِية 5 01 / 07 / 2010 40 : 08 PM
برنامج لمحبي اكتشاف الكون لرؤية الكواكب والنجوم كالحقيقة rubio20 منتدى برامج الكمبيوتر 0 23 / 10 / 2009 07 : 03 PM
مطلع البدرين فيمن يؤتى أجره مرتين كتاب الكتروني رائع عادل محمد  نفَحَآت إيمَآنِية 2 21 / 03 / 2008 25 : 05 PM
يعتقد الشيعة في هذه الشجرة عطارد  ||ترفيه وَمسآبقآت 12 22 / 07 / 2002 41 : 01 PM


الساعة الآن 52 : 09 AM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]