بينما كنت اشاهد على القنوات الفضائيةالأمواج العاتية تكتسح مدنا بأكملها انتقل بي الريموت خطأ على قناة فضائية عربية بها نساء أنصاف عاريات يرقصن فأخذتني الشفقة على ماوصل بنا الحال من تدني في الأخلاق حتى في أصعب الظروف...فوا أخلاقاه..........
أين الشهامة؟ وأخلاق العرب رحلت
أين المروءة؟ من أخلاقهم غابت
أين الكرامة؟ وذاك الخلق منهمو؟
فكل أمةٍ بالأخلاق قد باهت
أين الوفاء... وفاء العهد عندهمو؟
فلا حياة لمن أخلاقهم هانت
لا يفهمون مامعنى الوفاء يوما
فبالوفاء أمم يا صاح قد قامت
بنت صروحا لها التاريخ سجلها
تشهد عليهم صروح المجد مازالت
فكل صرح أساسه خلق لايفنى
وكم صروح على سوء الخلق راحت
هذا محمد رسول الله بالخُلُق
دعا فلُبِّي:نعم كل الأمم قالت
وكل أمرٍ حواه خُلُقٌ لايخبو
فالحق شمسٌ بالأخلاق قد بانت
يامعشر العُرب بحق الله أسألكم
هلاّ عرفتم من ماذا الامم عانت؟
من قلّةِ العلم .. أم من قِلّ في مالٍ
بل قِلِّ خُلُقٍ فيا كم من أمم ضاعت
فالخُلُق تاجٌ على الهامات موضعه
وهو طريقُ أمم للعزِّ إن شاءت
والخُلُقُ ساس لدور المجد والخلدِ
وكل دور أُسسها خُلُق ما مالت
وكل أمةٍ لها أخلاق تحفظها
فلا تزول أمم أخلاقها دامت
ولا تسود أمم أخلاقها فنيت
لكن تسود أمم أخلاقها سادت
متى تعود لنا الأخلاق نرقبها
بكل شوق وان أيامها طالت .