مجرد أسطر إخوتي عن يوم مدرسي في شهر رمضان كما أراه تتمنى هذه الأسطر أن تنال إعجابكم ...لتستمر في تصوير ذلك اليوم عبر حلقات تأتيكم خلال أيام رمضان بقلم من أحبكم
لتحبوه .
.................................................. .................................................. .................................................. ....................
يبدأ اليوم الدراسي كما قرّر له في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة..
ساعة ما بعد الصفر ليوم قائظ تقترب درجة الحرارة فيه من الأربعين درجة على مقياس (رختر) آسف أقصد درجة مئوية ، هاهم قد وصلوا عمال المدرسة الكادحين .أقصد تلاميذ المدرسة آسف قرّائي الكرام للمرة الثانية يزل لساني سأحاول سادتي ألا يزل لساني مرّة ثانية .فأنا معلم مجتهد وأحمل من الحماس الكثير ذلك الحماس الذي ملأت به حقيبتي وقذفت بها في المقعد الخلفي من سيارتي قبيل أن أترجل منها أمام بوابة المدرسة . هاهم قدموا أبنائي الطلاب .تقرأ في وجوههم أسطرا من النعاس كفيلة بأن تثبط كل عزيمة وتقضي على كل همة .
فما بالك بهمتي التي نال منها السهر والحر وخفة دم مديري الفاضل التي تذكرني بشراب التوت على سفرة الإفطار التي تتراءى لي بين الطبشورة والسبورة كلما حاولت أن أكتب شيئا من وظائف درسي .
يبدأ اليوم الدراسي كأي يوم رمضاني جميل بطابور الصباح الذي
لا وجود له ،فلنا العذر طبعاً وللطلبة كذلك فمن منا يستطيع أن يستعد ويستريح أو يرفع كلتا يديه وهو صائم . ومن منا يستطيع ترديد النشيد الوطني ،إنها أعمال شاقة لايستطيعها إلا من ملأ معدته بالفول المدمس وحقيبته بأنواع من (الساندويتشات) والعصائر . ولكن لابأس سنؤجل كل ذلك بعد شهر رمضان فالسنة طويلة ونحن مازلنا في بداية العام الدراسي ...
على أية حال ها أنذا قد وصلت الفصل القابع في آخر مسار في الدور الثالث كنت سريعا جدا وعلى عجلة من أمري فالحصة أربعون دقيقة فقط كنت أقطع هذه المسافة في دقيقتين قبل اليوم أمّا اليوم فقطعتها في عشر دقائق عددته إنجازا لما اعترض طريقي من عقبات كثيرة . ولما أجبت عليه من أسئلة أكثرها أجهل إجابتها ولكنني اجتهدت في الإجابة عليها بثقافة السنوات الطويلة في حقل التعليم التي تجاوزت التسعة أشهر
................ .
أحبتي الكرام سأكمل لكم اليوم الدراسي في حلقات..انتظروني غدا داخل الفصل والحصة الأولى ..