بشائر للمستغفرين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وه واصلاة والسلام على من لانبي بعده:
وبعد0
أخي الحبيب 0 من منا لايريد ان تغفر له ذنوبه؟
ومن منا لايربد ان تكون له جنا ت انهار في الجنة؟
ومن منا لايريد ان يمده الله بالأموال والبنين؟
ومن منا لايريد ان يمتعه الله متاعا حسنا في الدنيا والآخرة؟
ومن منا لايريد ان ياتيه الله من فضله في الدنيا والآخرة؟
ومن منا لايريد ان تهطل الأمطار؟
أخي وأختي في الله:
جميعنا يرجو هذه النعم ويتمناها00 ولكن كيف نحصل عليها؟ 00
قبل ان نعرف كيف نحصل على هذه النعم 0يجب ان نعرف اننا جميعا نخطي0 ولايوجد على ظهر هذه الأرض منهو معصوم من الخطا إلامن عصمه الله تعالى 0والمطلوب من العبد ان يبادر فورا إلى التوبة والإستغفار وعدم الرجوع الى الذنب 0 وهذا هو الطريق الى الحصول على هذه النعم0 اما الإصرار على الخطأ والاستمرار على إتيانه صغيراً كان اوكبيراً فلا يترتب عليه إلا فقدان هذه النعم وحرمان العبد منها0فما زالت عن العبد نعمة ولا حلّت به نقمة إلا بذنب كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه (( مانزل بلاء إلا بذنب،ولارفع إلا بتوبة)وقبل هذا 0يقول الله تعالىL( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير))
ولقد احســـن من قال:،
إذا كنت في نعمة فأرعها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد
فرب العبا دسريع النقم
اخي الحبيب:
انا وانت وكل الناس مطلوبون بالرجوع الى الله تعالى والاستغفار إليه0 بل ومطلوبون كذلك بأن ننصح إخواننا فالدين النصيحة 0 ولهذا نقول بصوت عال:
يامن تركت الصلاة ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن قطعت رحمك ارجع واستغفر الله وتب الى الله0
ويامن تتعامل بالربا ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن فعلت فاحشة ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن تعشق الغيبة والنميمة والتعدي على اعراض الناس0 ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن لاتتصدق الا رياء وسمعة ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن لاتصوم رمضان ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن سرقت ونهبت ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن تحب ايذاء الناس ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويامن تظلم الناس ارجع واستغفر وتب الى الله0
ويـــا مــن 00000000 ويـــا مــن000000
نعم اخي في الله000
ارجع واستغفر الله وتب إليه من الآن ولاتضيع الوقت واقرأ واستمع الى قول الله سبحانه وتعالى00
((والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون (135) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنتُ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم اجر العملين))
وقوله عز وجل0 (( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله))000000000 وقوله عزمن قائل00 (( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا(10)
يرسل السماء عليكم مدرارا(11)ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم انهرا ))
واستمع اخي في الله الى هذا الحديث 0 عن النبي صلى الله عليه وسلم0قال 00 قال الله عز وجل: ياعبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا0 ياعبادي كلكم ضال الامن هديته فاستهدوني اهدكم 0ياعبدي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم0 ياعبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم 0ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم))
---------------------------------- صارح نفسك -------------------------------------------
اخي الحبيب: ارجو ان تحاول الإجابة على هذه الأسئلة واحكم على نفسك:
هل صليت جميع الفروض هذا اليوم بخشوع ؟
هل تصدقت هذا الأسبوع أوهذا الشهر؟
هل قرأت القرآن هذا اليوم بتدبر؟
هل استغفرت وأنت في سيارتك 00في بيتك 00في عملك؟
هل صمت في هذا الأسبوع أوفي هذا الشهر؟
إذا كانت اجبتك على جميع هذه الأسئلة وغيرها بنعم 00 فابشر ثم ابشر بخير عظيم إن شاء الله0
وإذا كانت الإجابة بلا أو بنعم ولا، 0 فراجع نفسك وتدارك أمرك0 واندم قبل ألاينفعك الندم00
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة وما قرب إليهما من قول او عمل0ونعوذ بك من سخطك والنار وما قرب إليهما من قول اوعمل0ونبوء لك بنعمتك علينا ونعترف بذنوبنا فاغفر لنا وارحمنا0 فإنه لايغفر الذنوب الا أنت00 وصلى الله على محمد وآله وصحبه 0
|4|

إضافةً إلى ماذكر الأخ الكريم جزاه الله الخير كل الخير

أقول

(( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) وهل تُقبل توبة من أشرك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين وصلاة ربنا وسلامة على سيد الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم


قال الله تعالى في كتابه العزيز

(( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له ))

وهذه الآيه جاءت في حق التائبين

وأما آية النساء
(( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))

فلا يجوز أن تكون هذه الآيه في حق التائبين كما يقوله من يقوله من المعتزلة

لأن التائب من الشرك يُغفر له الشرك أيضاً بنصوص القرآن وإتفاق المسلمين وهذه الآيه فيها تخصيص وتقييد وتلك الآيه فيها تعميم وإطلاق

والثانية :
خص فيها الشرك بأنه لا يغفره وما عداه لم يجزم بمغفرتة بل علق بالمشيئة فقال :

(( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))

والآيه الأولى المقصود بها النهي عن القنوط من رحمة الله تعالى وإن عظمت الذنوب وكثرت فلا يحل لأحد أن يقنط من رحمة الله ولا أن يقنط الناس من رحمتة لذا قال السلف : وإن الفقية كل الفقية لا يؤيس الناس ولا يجبرهم على معاصي الله

والقنوط يكون بأن يعتقد الإنسان أن الله لا يغفر له إما لكونه إذا تاب لا يقبل توبته ويغفر ذنبه وإما بأن يقول : نفسه لا تطاوعه على التوبة بل هو مغلوب معها والشيطان قد استحوذ عليه فهو ييأس من توبة نفسه وإن كان يعلم إذا تاب غفر الله له وهذا يغري كثير من الناس.

والقنوط يحصل بهذا تارة وبهذا تارة فالأول :



كالراهب الذي أفتى لقاتل تسعة وتسعين أن الله لا يغفر له فقتله وكمل به المائة ثم دُل على عالم فأتاه فسأله فسأله فأفتاه بأن الله يقبل توبته والحديث في الصحيحين

وقال له أخرج من الأرض التي أنت بها وأذهب إلى أرض كذا لأن الأرض التي هو بها أرض بغي وفساد والأرض الذي أرسله إليها أرض خير وصلاح فمات وهو في الطريق فاختصمت من أجله ملائكة الرحمة وملائكة العذاب
فقالت ملائكة الرحمة أنه تاب وقالت ملائكة العذاب أنه قتل مائة نفس وهذا يعني شرك بالله وكفر فأمر الله تعالى أن تٌقاس المسافة بين الأرضين وإلى أيهما كان أقرب فهو لها وكان أقرب إلى أرض الرحمة فغر الله له ذنبه

والثاني :

كالذي يرى للتوبة شروطاً كثيرة ويقال له : لها شروط كثيرة يتعذر عليه فعلها فييأس من أن يتوب وقد تنازع الناس في العبد هل يصير في حالٍ تمتنع منه التوبة إذا أرادها ؟

والصواب الذي عليه أهل السنة والجمهور : أن التوبة ممكنه من كل ذنب وممكن أن الله يغفره وقد فرضوا في ذلك من توسط أرضاً مغصوبة ومن توسط جرحى فكيف ما تحرك قتل بعضهم فقيل هذا لا طريق له إلى التوبة والصحيح أن هذا إذا تاب قبل الله توبته

أما من توسط ارضاً مغصوبة فهذا خروجة بنية تخلية المكان وتسليمة إلى مستحقة ليس منهياً عنه ولا محرماً بل الفقهاء متفقون أن من غصب أرضاً أو داراً وترك فيها قماشه وماله إذا أمر بتسليما إلى مستحقها فإنه يؤمر بالخروج منها وبإخراج أهله وماله منها وإن كان ذلك نوع تصرف فيها لكنه لأجل إخلائها .

ومثل هذا حديث الأعرابي المتفق على صحته لما بال في المسجد فقام الناس إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تزرموه )) أي لا تقطعوا عليه بوله وأمرهم أن يصبوا على بوله دلواً من ماء فهو لما بدء بالبول كان إتمامه خيراً من أن يقطعوه فيلوث ثيابه وبدنه وكل من تاب من أي ذنب كان فإن الله يتوب عليه كما قال :

(( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ))

وقال تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
وهذا في حق من لم يتب ويرجع إلى الله

(( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ))

(( أتبع السيئة الحسنة تمحها ))

والله أعلم وهو ولي التوفيق

قال تعالى : ((والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون (135) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنتُ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم اجر العملين))



جزاك الله يا اخي الوادجي .....


و الله يا أخي اذا نظرت في حالي و أحوال الناس اليوم ....... وجدت أننا جدا مقصرين و نحتاج الى اعادة حساباتنا .......


الله المستعان ........"