الله يعافيك أختي الفاضلة شموع
مداخلة رائعة حول الحال الذي تسير عليه معظم الإدارات الخدمية ضمن أجهزة الدولة.
الشيء اللافت هو أن تلك الإدارات لا تتعلم من أخطاء غيرها، ولا من أخطائها أنفسها.
ننتظر حتى تقع المشكلة ثم نجتهد في خلق المبررات،
والبحث عن أضعف حلقة في السلسلة لنضع اللوم عليها.
أختي الفاضلة:
قبل أيام قليلة حدث إعصار قوي في الفلبين قال عنه الخبراء في ذلك المجال بأنه أقوى إعصار عرفوا عنه بالتاريخ
حيث فاقت سرعة الرياح 350 كيلو متر في الساعة، وتجاوز عدد القتلى أكثر من عشرة آلاف قتيل،
وعلى الرغم بأن ما حدث هو كارثة طبيعية لا دخل للأخطاء البشرية فيها، وعلى الرغم من محدودية الإمكانيات هناك،
إلا أن جميع المسئولين هناك قد شمروا عن سواعدهم وشاركوا فعلياً في رفع الأنقاض وإنقاذ المصابين،
وتقديم العون للمتضررين.
أمّا في حالات الحوادث التي تحدث في معظم الدول نتيجة لأخطاء بشرية،
فكان أقل شيء يفعله أكبر مسئول في ذلك القطاع هو الاستقالة.
أختي الفاضلة:
لا نملك إلا الدعاء بأن يُصلح الله قلوب المسئولين لتنصلح أحوال الخدمات بأذن الله.
دمتِ بحفظ الرحمن.