بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فتح مكه
سميت بذلك لفتح مكه فيها ، وسميت بالفتح العظيم وكانت سنة 8 هـ
بعد أن نقضت قريش أحد بنود الصلح مع المسلمين جهّز الرسول صلى الله عليه وسلم جيشا قوامه 10 آلاف .
أخذ الرسول صلوات الله وسلامه عليه يُموه ويعرّض حتى لا يعلم أحد وجهته فبعث سرية على رأسها أبو قتادة في اتجاه مُغاير لوجهة الرسول صلى الله عليه وسلم .
أرسل حاطب بن أبي بلتعه - رضي الله عنه - رسالة إلى أهل مكه يُخبرهم عن الجيش ولكن الوحي أخبر الرسول صلى الله وسلم بخبره فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والمقداد بن عمور في طلب الرسالة فأدركها قبل وصولها إلى مكه .
سار الرسول صلوات الله وسلامه عليه في 10 من رمضان سنة 8 هـ متجها نحو مكه وفي الطريق التقى بعمه العباس في الجحفة وكان مهاجرا .
نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بممر الظهران وهو مكان قريب جدا من مكه فأوقد 10 آلآف نار .
جاء أبو سفيان ليستبين خبر هذه النيران فدخل في حماية العباس ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أسلم
تحرك الجيش الإسلامي لدخول مكه فذهب أبو سفيان يحذر المشركين من عواقب المقاومة .
قسّم الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش إلى عدة أقسام لدخول مكه فدخل خالد بن الوليد مكه من أعلاها وحدثت بينه وبين المشركين مناوشات خفيفة وقليلة ، ودخل الزبير بن العوام من أسفل مكه .
دخل الرسول صلوات الله وسلامه عليه مكه متواضعا وأخذ يطوف حول الكعبة ويطهرها مما حولها من الأصنام .
صعد بلال وأذّن فوق الكعبة ثم خطب الرسول صلى الله عليه وسلم في المشركين فعفا عنهم .
أهدر الرسول صلى الله عليه وسلم دماء بعض المشركين لما كان لهم من عِداء كبير للإسلام وأهله .
بعد ما رأى المشركون سمو أخلاق نبي الرحمة وعفوه عنهم لم يسعهم إلا أن يدخلوا في هذا الدين الجديد .