21 / 11 / 2004, 56 : 10 PM
|
#1
|
سفير ماسي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
مواقع ذكرت في القرآن0000000 سبا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
سبا
قال تعالى:
{ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ *
إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ }من 22الى24من سورة النمل
يقول تعالى: {فمكث} الهدهد {غير بعيد} أي غاب زماناً يسيراً،
ثم جاء فقال لسليمان:
{أحطت بما لم تحط به}
أي اطلعت على ما لم تطلع عليه أنت ولا جنودك
{وجئتك من سبأ بنبأ يقين}
أي بخبر صدق حق يقين، وسبأ هم حمير وهم ملوك اليمن
ثم قال: {إني وجدت امرأة تملكهم}
قال الحسن البصري:
وهي بلقيس بنت شراحيل ملكة سبأ، وقال قتادة: كانت أمها
جنية، وكان مؤخر قدميها مثل حافر الدابة من بيت مملكة،
وقال زهير بن محمد:
هي بلقيس بنت شراحيل بن مالك بن الريان، وأمها فارعة الجنية،
وقال ابن جريج:
بلقيس بنت ذي شرخ وأمها بلتعة.
وقال ابن أبي حاتم:
حدثنا علي بن الحسين، حدثنا مسدد، حدثنا سفيان بن عيينة
عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عباس قال: كان مع صاحبة سليمان
ألف قيل، تحت كل قيل مائة ألف مقاتل،
وقال الأعمش:
عن مجاهد كان تحت
يدي ملكة سبأ اثنا عشر ألف قيل تحت كل قيل مائة ألف مقاتل
وقال عبد الرزاق:
أنبأنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: {إني وجدت امرأة تملكهم} كانت من بيت
مملكة، وكان أولو مشورتها ثلاثمائة واثني عشر رجلاً، كل رجل منهم على
عشرة آلاف رجل، وكانت بأرض يقال لها مأرب على ثلاثة أميال من صنعاء،
وهذا القول هو أقرب على أنه كثير على مملكة اليمن، والله أعلم.0
وقوله: {وأوتيت من كل شيء}
أي من متاع الدنيا مما يحتاج إليه الملك المتمكن
{ولها عرش عظيم}
يعني سرير تجلس عليه عظيم هائل مزخرف بالذهب وأنواع الجواهر واللآلئ
قال زهير بن محمد:
كان من ذهب وصفحاته مرمولة بالياقوت والزبرجد طوله
ثمانون ذراعاً، وعرضه أربعون ذراعاً، وقال محمد بن إسحاق: كان من ذهب
مفصص بالياقوت والزبرجد واللؤلؤ، ولها ستمائة
امرأة تلي الخدمة، قال علماء التاريخ: وكان هذا السرير في قصر عظيم مشيد
رفيع البناء محكم، وكان فيه ثلاثمائة وستون طاقة من مشرقه ومثلها من مغربه
قد وضع بناؤه على أن تدخل الشمس كل يوم من طاقة ،وتغرب من مقابلتها فيسجدون لها صباحاً ومساء
ولهذا قال: {وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل} أي عن طريق الحق {فهم لا يهتدون}.
======================
بعض ما ورد عنها في الحديث
وعن ابن عباس أنه قال :
إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض
فقال بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة
فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها
وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان.(رواه أحمد)
*********************
نبذة مبسطة عن سبا
سميت سبأ بهذا الاسم نسبة إلى سبأ بن يعرب بن قحطان
ويقال أن دولة سبأ وعاصمتها مأرب بدأت نحو القرن الثامن قبل الميلاد
وقد بلغ عدد ملوك سبأ نحو 30 ملكا ومن أشهر ملوكها الملكة بلقيس.
ورثت دولة سبأ الدولة المعينية وانتشرت فيما كان يسمى باليمن الشمالي
حيث غطت مدن مأرب والحديدة وصنعاء.
ويقسم المؤرخون أدوار دولة سبأ إلى دورين.
الدور الأول استمر من 950 قبل الميلاد وحتى 630قبل الميلاد
أما الدور الثاني فاستمر من 630قبل الميلاد حتى 115قبل الميلاد.
انهارت دولة سبأ سنة 115قبل الميلاد بسبب اندفاع سيل العرم الذي هدم سد
مأرب فتفرق أهل هذه الأرض في البلاد وسارت كل طائفة منهم إلى جهة ولهذا
يرى أكثر المؤرخين والمستشرقين أن اليمن كانت المهد الأول للعرب القدماء
وأن انهيار السدود وخراب المدن كان من الأسباب التي أدت إلى هجرة العرب القدماء إلى الشمال.
وكان هذا السد من بناء سبأ بن يشجب بن يعرب، وكان بين ثلاثة جبال يصب
ماء السيل إلى موضع واحد وهو الذي بنى فيه السد من الحجارة الصلبة
والرصاص فيجتمع فيه ماء عيون مع ما يفيض من مياه السيول خلف السد
كالبحر فكانوا إذا أرادوا سقي زرعهم فتحوا من ذلك السد بقدر حاجتهم بأبواب محكمة.
والله أعلم
المصدر : سي دي : ذكرت في القرآن وتفسير ابن كثير
|
|
|
|
|