أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 08 / 2001, 06 : 10 AM   #1
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي قوة حماس ... بين التأويل والتهويل

إبراهيم أبو الهيجاء

كاتب فلسطيني – جنين



الراصد المتمعن للقراءات (الإسرائيلية) وبعض التصريحات الرسمية ،تغمز بوضوح أو من طرف خفي بأن شعبية حماس تتعاظم وثمة حديث عن تسربات من القوى لصالح حماس ،وثمة حديث تهويلي عن بديل السلطة ،وكأن حماس تقف بتلهف وشهوة لكي تكون السلطة ، من المهم ونحن نرصد هذه الظاهرة أن نقف بدقة حول وضعية حماس نحن مقتنعون أن ثمة قوة لحماس متزايدة تدعمها معطيات موضوعية ولكننا ندرك أن الطرف المقابل لهذه الصورة قصده التهويل أو التضخيم أو التخويف أو على الأقل دفع أطراف التسوية لكي تتحرك وتضبط انفعالات وتفاعلات الانتفاضة ، طبعا نحن نقرأ التاريخ جيدا ،وندرك أهم استغلوا من قبل تصاعد الحركة الإسلامية وقوتها وضغطوا لكي تمرر التسوية فزعا من البديل الإسلامي ،ونحن نعرف أن قوة التيار الإسلامي الفلسطيني لا تنفصل بحال عن الصحوة الإسلامية المتصاعدة والتي لها أسبابها الكثيرة ولا متسع هنا للخوض فيها ،ولذا سنقصر الحديث على الخصوصية الفلسطينية والحالة الإسلامية هناك، وتحديدا حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تتمتع بالقوة والنفوذ المعروف .

الأسباب المو ضوعية :

من الطبيعي أن تتصاعد قوة حماس بعد انتفاضة الأقصى ،ومن يلحظ مؤشر استطلاعات الرأي رغم التحفظات الكثيرة عليها يلحظ بسهولة منحنى التصاعد لهذه القوة فثمة أسباب موضوعية تقف وراء ذلك أهمها :

أولا – لقد جاءت انتفاضة الأقصى كتعبير ردة عن منهج التسوية وانعطافه تاريخية تعبر بوضوح عن فشل التسوية بعد عشر سنوات من التعثر، أصبحت فيه أزمنة واتفاقات التسوية مفتوحة وغير محددة ولا أفق لها ولا معنى لاستمرارها ، كل ذلك يعني ببساطة أن التصور الرافض لمنطق التسوية تقدم على حساب مدرسة المناصرة لمغامرة التسوية ،

ثانيا – مع كثرة نماذج الشهادة وتطور القمع الصهيوني جذب كل ذلك الناس نحو الدين اكثر لتعميق الصلة وتوطيد العلاقة مع الخالق، وإذا أضيف لهذا العامل ارتباط موضوعة الانتفاضة بقضية الأقصى ومكانتها الدينية فلا شك عندها أن حالة التدين سترتفع في الشعب الفلسطيني

ثالثا – تفرد الحركة الإسلامية عموما وحماس خصوصا بالطابع الاستشهادي أعطاها ميزتين الأولى أن الاستشهادي يخلق أثرا كيبرا في نفوس منطقته والقريبين منه ، والثانية أن ظاهرة الاستشهاديين تميزت بإيقاع الخسائر المؤلمة لدى الكيان مما جعل الحالة الذهنية الفلسطينية أقرب لحماس من غيرها .

رابعا – تجاوز حماس لكثير من الإشكاليات السياسية والميدانية وحتى الفكرية وتعاطيها مع الساحة الفلسطينية والقوى العاملة فيها بمرونة وانفتاح كبير بل وحتى تحملها للأذى ثمنا لرأيها ومقاومتها للمحتل ،كل ذلك يسجل لها تاريخيا كحالة وطنية حريصة على قضيتها وشعبها فوق ذاتها وحزبيتها

خامسا – بقاء السلطة في دائرة التسوية والتردد بين خيارات المقاومة والمفاوضة يشكل عليها ويساء فهمها من قبل الناس ،مع اعترافنا أنها قدمت تضحيات كثيرة إلا أن بقاءها في دائرة التفاوض وعدم انتقالها كيلا لمسار واضح ومحدد يرفع هو الآخر من شعبية حماس التي يراها الناس أكثر وضوحا ودقة فيما ترى أو كيف تريد.

سادسا – حالة الانتفاضة التي ضيقت على الناس سبل معيشتهم بفعل الاحتلال أفسحت المجال لحماس بجهازها الاجتماعي القوي لكي تتحرك وتتلمس إشكاليات الناس وبالتالي تساهم بقوة في سد الفراغ ناهيك عن تمتع هذا الجهاز بنظافة اليد والمصداقية مما أدى إلى رفع شعبية الحركة وتوجه الناس إليها

سابعا- حالة الانتصار التي حدثت في لبنان لا زال صداها وآثارها في نفوس الفلسطينيين قوية سواء بالتعبير عنها بنهج المقاومة كسبيل للخلاص من الاحتلال ،أو كحالة إسلامية مثلت النموذج العسكري المتميز .

ثامنا – ثبت على مستوى الشارع العربي والإسلامي أن المتضامن والمحرك الحقيقي مع انتفاضة الشعب الفلسطيني هم القوى الوطنية والإسلامية وهنا يسجل دور رئيس ولا يستهان به للحركات الإسلامية وتحديدا الأخوان المسلمون الذين قدموا المال والدم والعرق وخاضوا مواجهات حقيقية مع أنظمتهم في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني مما أعطى لحماس ثقلا وثقة اكبر كونها امتداد لهذه الحركات

تاسعا – الدور المهم للحركة الإسلامية في ال48 وتحديدا في قيادة انتفاضة الفلسطينيين هناك التي حدثت في تشرين أول الماضي ،مع دورهم الفاعل في حماية الأقصى من خلال التبرعات والمؤسسات والأعمال التطوعية والتواجد المستمر.

عاشرا – يمينية الكيان الصهيوني وانكشاف اليسار الصهيوني شكلا معا وضوح المعادلة السياسية أكثر لدى الفلسطينيين ، أولا بحقيقة المجتمع الصهيوني وما يسمى توجهاته السلمية وثانيا وضوح أقصى ما يمكن أن يعطيه وهذا يصدق رؤية حماس وتحليلها لمعادلة الصراع

الحادي عشر – انكشاف الدور الأمريكي متحيزا سافرا وثبوت محدودية الدور الأوروبي وتقاعس الأنظمة العربية أدى إلى موات التسوية حتى من منظور معطياتها المختلة ،كما أن دفع هذه الأطراف باتجاه سلب الحقوق كليا وتجريد الفلسطينيين ليس فقط من حقوقهم بل ومن مستحقات حياتهم بشكل مفضوح ،ساهم في تسر يع ذلك اقتراب استحقاقات المفاوضات النهائية التي كان من الصعوبة تمريرها بصيغ غامضة أو ابتداعات خادعة

الثاني عشر_الحالة الإعلامية المفتوحة ولاسيما الفضائيات التي يشاهدها كل فلسطيني أو تنقل إليه بين بواسطة المحطات المحلية ، هذه الحالة الجديدة فتحت المجال أمام حماس لكي تدلي بدلوها وتقول رأيها وهذا دون شك اسهم في تعرف الفلسطينيين على رؤية كلية للجميع وبالتالي خلق عندهم إمكانية للمقارنة واسهم هو الآخر بدوره في تعزيز شعبية حماس.

الأسباب التوظيفية :

إن كان من خلف قوة حماس تكمن أسباب موضوعية ذكرنا أهمها إلا انه علينا أن نقف ميلا كما قلت عند التوظيفات المختلفة الأخرى التي تحاول استغلال حقيقة قوة حماس لكي تستخدمها لأهداف أخرى وتظهر حماس وكأنها البعبع الذي على الجميع أن يخشاه، ويتصدى لها والغريب أن هذا الاستهداف يناسب أنظمة عربية رسمية كما تناسب الدعاية الصهيونية وهي عموما لا تخرج عن هدفين اثنين :

الأول – تخويف السلطة الفلسطينية ودفعها للعمل ضد حماس ، فإذا لم تستطع دفع السلطة لمعالجات أمنية بموجب الاتفاقات التي عمليا انهارت هي تحاول الآن من طرف خفي أن تذكي الدافع التنافسي عندها ، وبالتالي دفعها لكي تتدارك وضعيتها في الرأي العام فتسعى لتحجيم حماس أو التضييق عليها وهم يهدفون من خلال ذلك إلى سيناريو اخطر هو سيناريو الفتنة وبالتالي إضعاف حماس والسلطة والمطلوب أولا وأخيرا راس الانتفاضة

الثاني – الهدف المقابل وربما المعاكس للهدف الأول هو استخدام قوة حماس لتخويف الجهات الصهيوني من البديل الآخر حماس أو تخويف الجهات الأوروبية من الظلامية الإسلامية التي من الممكن أن تهدد مصالحهم في الممنطقة وهم يستخدمون فزاعة حماس ليقولوا لهم (أن لم تستعجلوا وتنقذوا التسوية وتضغطوا على إسرائيل فان الظلاميين والإرهابيين قادمون )،وإذا كان التهديف الأول تروج له جهات صهيونية أكثر منها عربية ونعتقد أن من الصعب تمرير هذه الحيلة أو تحقيق سيناريو الفتنة لأننا نراهن على وعي قوى وفعاليات الشعب الفلسطيني وصعوبة خداعها، إلا أن من الجيد أن تكون الحيلة الصهيونية مكشوفة ومفضوحة أمام الجميع ، إلا أن التهديف الثاني تمارسه جهات عربية اكثر منها إسرائيلية وتردده حتى اللحظة ،وبرأينا أن هذ1 هو الأخطر فان كان من قبل يمارس كحالة تخويف وتخوف نتاج مؤثرات الحالة الجزائرية والطالبانية فمن الخطورة اليوم أن يمرر هذا التخويف لان حالة التخويف أو التخوف واستخدام حماس كفزاعة لا يؤدي إلى نزع شرعيتها الفكرية أو إقصائها كمنافس للأنظمة العربية ، فالحالة الفلسطينية هنا مختلفة ،فما نتحدث عنه حالة مقاومة فلسطينية، لحماس نصيب مهم فيها ومحاولة سلخ شرعيتها لا يساهم في تضرر حماس بل تضرر الانتفاضة ككل وبالتالي القضية الفلسطينية بشكل اكبر، وعليه فان كنا واعين تجاه ما يريده العدو فعلينا أن نكون متصدين وبقوة لمحاولات النيل من حماس وشرعيتها أو محاولة استخدامها كفظاعة أمام حالتي الغرب الاحتلال، فمن الخطورة أن يردد البعض كالببغاء فزاعات لكي يخدم حضوره السياسي أو يسرع في قبول الاحتلال بشروطه السياسية والتفاوضية رغم معرفتنا أن التخويف أو التخوف من حماس هو ذاته الذي أسرع بالتسوية واستحقاقاتها التفاوضية وأثمانه الاقتصادية ، عموما ليس المهم ما يفعله الاحتلال أو تروج له نخب الغرب والأمريكان الخطورة أن تكون النخب لدينا تردد ما يقولون أو يستخدمون أو يستغلون حقيقة تصاعد حماس وقوتها لكي يحصلوا على رضا سياسي أو مكسب تفاوضي لانهم بذلك يكونون شركاء ، من حيث يدرون أو لا يريدون كونهم جعلوا قوة حماس ومؤشرها التصاعدي وكأنه إرهاب أو تهديد ، وكان لسان حالهم يشرع محاربة حماس ويسمح بدمها

بقي أن نقول :

قوة حماس الحقيقية أو المتخيلة هي قوة للوطن ، هي قوة للمقاومة ، هي قوة لكل القوى الفاعلة المتعاهدة على برنامج التحرير، وان كان ثمة تنافس حزبي أو برامجي فليكن شريفا ونزيها ولتبنى أسس العلاقة على التعدد واحترام الرؤى وحق المخالفة وحتى المناقضة فكريا وسياسيا ،ما دام التعدد قاعدته مصلحة الوطن وغايته احترام حضارته وفلسفته التخلص من المحتل ،فليكن الجميع متنافسا ففي ذلك فليتنافس المتنافسون فما أجمل أن نتنافس في المقاومة مثلا وسبل تطويرها ومدى إيلامها للعدو وما اخطر أن ينجح العدو في مقصد الفتنة فنتورط فيما يريد من حيث لا ندري، فنذهب بعيدا وكل همنا أن نقصي المخالفين ونحجمهم خوفا أو وهما أو ظنا رغم أن حركة التاريخ تعلمنا أن نهج الإقصاء والتحجيم لا ينجح في مداه البعيد بل هو على العكس مرتد على صاحبه ويخلق حالة من التعاطف يستفيد منها الطرف المقصي ، ورغم ذلك لا نظن أن القوى الفلسطينية وعلى رأسها حماس مشغولون بمن يكون في السلطة أو يتسلمها ، فليس المهم من هو صاحب السلطة فالسلطة ليست غاية بحد ذاتها،بل الغاية ألان هي إن ندفع العدو خارج أرضنا والأهم منه أن نبقى على ذلك متوحدين متعاهدين .


  رد مع اقتباس
قديم 29 / 08 / 2001, 08 : 07 AM   #2
مجدولين 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 15
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 3,004
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مجدولين غير متواجد حالياً

افتراضي

مرحبا أخ قثم

ألف شكر لك
جزاك الله خير

على مشاركاتك الرائعة
مجهودك واضح

تحياتي

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد عادل محمد  نفَحَآت إيمَآنِية 0 22 / 09 / 2009 08 : 12 AM
لباب التأويل في معاني التنزيل أو تفسير عادل محمد  نفَحَآت إيمَآنِية 2 31 / 07 / 2009 36 : 04 PM
رابعاً: التأويل الحجاز  نفَحَآت إيمَآنِية 4 08 / 06 / 2009 24 : 06 PM
تفسير محاسن التأويل للقاسمي كتاب الكتروني رائع عادل محمد  نفَحَآت إيمَآنِية 3 15 / 05 / 2009 23 : 01 PM
مدارك التنزيل وحقائق التأويل (تفسير النسفي) كتاب الكتروني رائع عادل محمد  نفَحَآت إيمَآنِية 2 18 / 12 / 2008 26 : 10 AM


الساعة الآن 48 : 05 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]