إن بعض الناس يعتقدون بأن ذلك الإنسان الذي لا تسيل دموعه لموقف ما بأنه إنسان فاقد للمشاعر والأحاسيس .. وبأنه يحمل قلبا قاسيا .. وأنه جبل لا يهتز أبدا .. وأن الدموع لا تعرف إلى عينيه سبيلا ..
ولكن مهلا .. هذا فهم خاطئ ..
إن هذا الإنسان قد يكون أرق مشاعر من ذلك الذي يذرف الدموع لأي سبب، وقد يكون أرق قلبا من ذلك الذي لا يتمالك نفسه ليبكي سريعا .. إن هذا الإنسان قد يحمل أرق وجدان.
إن هذا الإنسان عندما يختلي بنفسه قد يذرف الدموع لفترات طويلة دون أن يشعر أحد به ..و قد يكتم في نفسه الآلام ويبتلع علقم الأحزان ابتلاعا .. ولكن قد تأتي عليه لحظة وينهار ويبكي بكاء شديدا لا يستطيع حينها أن يوقف سيول دموعه أحد .. وقد ينفجر الجبل وتتدفق حمم البركان منه .. قد تحرق حرارة دموعه خديه فتشق عليهما طريقا لا يمحى أثره أبدا ..
إن هذا الإنسان قد يكون أرق مشاعر من ذلك الذي يذرف الدموع لأي سبب، وقد يكون أرق قلبا من ذلك الذي لا يتمالك نفسه ليبكي سريعا .. إن هذا الإنسان قد يحمل أرق وجدان
موقف نبيل بأن نقوم بالدفاع عن ذلك الانسان المتهم ..... وتشبيه قساوة قلبه بقساوة الصخر ..... وفقدانه للاحساس بتمثال من حجر .
الدموع ليست مقياس للاحاسيس والمشاعر .... او العطف والحنان ، انما هي وسيلة غير ارادية صادرة من احساس صادق ... ومعبرة عن المشاعر الكامنة داخل ذلك الكائن الضعيف .. ( الانسان ) .
لماذا ندعي على ذلك الانسان بأنه عديم الاحساس او المشاعر ..... لما لا نفكر .. ما مدى قوة التحمل والسيطرة لديه .
نقول دائماً ..... الانسان ..... وذلك الانسان ، لقد نسينا انه انسان و مخلوق ضعيف يمتلك كم هائل من المشاعر والاحاسيس .
اخي الكريم رئيس التحرير
شاكرة لك مشاركتك واضافتك ومداخلتك
بالتاكيد ان الكتمان له اثار سلبية كثيرة على الانسان واهمها الامراض السيكوباتيه كالاكتئاب والقلق والضغط والقلب والذبحة عافا الله الجميع وابعد عنهم هذه الامور ..
فالبكاء والكلام وعدم الكتمان امور تريح النفس
ولكنها الطبيعة والاقدار والاشخاص اللذين حولنا بالاضافة لطبيعة الشخص
ولا اخفيكم باني من نفس هذه الفئة ولم ابكي في حياتي امام احد من اهلي او صديقاتي سوى ثلاث مرات .. اما مع نفسي فالامر كثير ..