كان احد الأساتذه يشرح لتلامذته تأثير الكلوروفورم ( البنج )
في الاجسام والنفوس معا ، وكيف أن مستنشقه يفقد الحس ، ويصبح في غيبوبه كامله ، إذا فعل فيه فعله . كان الاستاذ يشرح والتلامذه في شبه ذهول مما يسمعون ، إلى ان تناول قنينه كانت بجانبه وأعلن أنها ملأى بمادة الكلوروفوم ، فتطاولت أعناق التلامذة واتسعت عيونهم ووقف الشعر في رؤوسهم . وفي هذه اللحظه نزع الاستاذ سدادة القنينه بسرعه وأبعدها عن انفه .. فللحال هب الطلاب واندفعوا نحو الأبواب والنوافذ يتدفقون منها ويتدافعون ، ممعنين في الهرب خشية استنشاق البنج ....، ولما لم يستطيعوا جميعا التفلت من بين جدران المدرسه دفعة واحدة ، أغمى على الكثير منهم .... وعندما هدأ روع الذين هربوا . واستفاق من أغمى عليهم بتاثير البنج .... وعاد الجميع إلى مقاعدهم ، أعلن الأستاذ ثانية أن القنينه مملوءة مـــاء زلالاً ، واجترع منها جرعة ، تثبيتا للواقع ، فضحك التلاميذ ، عندئذ ، ملْْء أشداقهم من لعبة استاذهم وضعف قلوبهم