اختلال هرموني أدى إلى مذبحة
قتلت زوجها و صديقتها بسبب الريجيم (قصة حقيقية)
أقدمت سيدة في السابعة و العشرين من عمرها , من مدينة دورهام في جنوب افريقيا على قتل زوجها و جارتيها الاثنتين و في التحقيق الذي أجرته الشرطة معها ألقت مسؤولية الجريمة على الريجيم القاسي الذي تتبعه و قالت ( لقد جعلني الريجيم أفقد أعصابي تماما و أتصرف بطرقة حمقاء ) و الغريب أن الأطباء الذين استمزجتهم المحكمة الرأي وافقوها على إفادتها.
و قالت مصادر الشرطة ان هارييت جونسون (27 سنة) أصيبت بنوبة من الجنون و أخذت مسدس زوجها توم (28 سنة) و انتهزت فرصة خروجه من الحمام و أطلقت النار عليه ثم اندفعت من منزلها الى الخارج ووجدت اثنتين من جاراتها هما : حنا فرانكس و جيسيكا لويس تجلسان في حديقة المنزل جيسيكا للتحدث و شرب قهوة الصباح فأطلقت النار عليهما فسقطتا على الأرض قارقتين في دمائهما .
و قال الأطباء الذين درسوا حالتها بطلب من المحكمة إنها حاولت تخفيض وزنها بما يعادل 16كجم خلال شهر واحد مما أدى إلى حدوث اختلال في التوازن الهرموني و كيمياء الدم في جسمها ,فقدت معه أعصابها و ارتكبت الجريمة وقال الدكتور كارل رينولدز ( لقد قست على نفسها إلى حد كبير فأصيبت بنوبة عصبية ).
و هارييت معزولة حاليا في مصح للأمراض العصبية و العقلية في دور هام, و في الإفادة التي قدمتها للشرطة قالت : (لا أدري ما أصابني و شعرت بدافع كبير للقتل فأمسكت المسدس و أطلقت النار على زوجي الذي أحبه بجنون عند خروجه من الحمام , ثم خرجت و أطلقت النار من أقرب الجارات إلى قلبي ) . و قال الضابط هاري جوست الذي أشرف على التحقيقات معها : (لقد حذرها الأطباء من الآثار الجانبية التي تترتب على الريجيم القاسي , و لكنها لم تأبه و أمضت ما يزيد على الشهر و هي تكتفي بشرب الماء و تناول ما يزيد عن 20 حبة دواء يوميا بعضها يتعلق بتخفيض الوزن و بعضها يتعلق بكبح الشهية مع العلم أنه لم يكن هنالك أي مبرر للريجيم بانسبة لها فهي تتمتع بقوام رشيق و وزنها في حدود المعدل ) .
و يقول أقارب و أصدقاء هارييت إنهم أصيبوا بالصدمة لما حدث و قالت جارتها بولي نيدام : ( كانت تحب زوجها إلى حد كبير و لم يكن هنالك أي مبرر لقتله كما كانت علاقتها مع جارتيها الضحيتين جيدة ) .
و تعتقد بولي أنها نجت من الموت برصاص هارييت لأن ابنها لم يتمكن من الالحاق بالباص الذي ينقله إلى المدرسة , فذهبت لتوصيله , و أثناء ذلك حدثت المجزرة , و تضيف :
(اعتدنا على تناول قهوة الصباح يوميا في منزل احدانا ,بالتناوب,حيث نجتمع أنا و هارييت و جيسيكا و حنا , نتبادل الأحاديث و النكات , ومنذ بدأت هارييت الريجيم أصبحت تتخلف عن هذه الجلسات , و في اليوم الذي حصلت فيه المجزرة كان من المفروض أن أكون مع الضحيتين , في حديقة منزل جيسيكا , و لكن تأخر ابني عن الباص دفعني إلى ترك الجلسة ) .
و يقول أحد الجيران : ( أكثر ما يثير استغرابي هو أن هارييت أطيب إنسانة يمكن التعرف إليها و هي لا تؤذي حتى نملة , و حتى الآن لا أكاد أصدق ما حدث ) .