أسرت و ما صحبي بعزل لدى الوغى و لا فرسي مهر و لا ربه غمر و لكن إذا حمّ القضاء على امرئ فليس له برّ يقيه و لا بحر
يقولون لي : بعت السّلامة بالرّدى ! فقلت:أما و الله ما نالني خسر
و هل يتجافى عنّي الموت ساعة إذا ما تجافى عنّي الأسر و الضّر؟
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره فلم يمت الإنسان ما حيي الذّكر
يمنّون أن خلّوا ثيابي و إنّما عليّ ثياب من دمائهم حمر
وقائم سيف فيهم اندقّ نصله و أعقاب رمح فيهم حطّم الصّدر
سيذكرني قومي إذا جدّ جدّهم و في الليلة الظّلماء يفتقد البدر
فإن عشت فالطّعن الّذي يعرفونه و تلك القنا و البيض و الضّمّر الشّقر
و إن متّ فالإنسان لا بدّ ميت و إن طالت الأيّام و انفسح العمر
و نحن أناس لا توسّط عندنا لنا الصّدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا و من خطب الحسناء لم يغلها المهر
وكانه فارس اسير لذاك الحلم .. سيدتي اعدتينا لقرار صعب الا وهو ابجديات ابي فراس الحمداني الذي لاتعرفه الكلمات بقدر مانعرفها به والجمتينا بتلك الكلمات الجميلة التي كتبها .. استاذتي اسمحي لي ان اقول لك الف شكر ...
تكحلت عيني بحرف باختيارك تكتبينه
الحمداني لي كتب هو تفنن بحروفــه