أناشد الضياء أن يعود للقمر
أناشد الهدوء أن يعود للبحر
أناشد الله بأن يعيدني
بقدر ما أبعدني إلى المطر
لربما غسلت في رذاذه العمر
وربما كسرت في أهدابه متاعب البشر
يا أيّها القابع في أحلامه
ممتطياً خياله يعاتب القدر
يا أيّها الباكي على أعتابه
أفسدّت بالأشجان هدأة السحر
أفسدّت ما بقي من الربيع
فاسألِ الزهر
لم يبق من عبيره سوى أطلاله
وبعض أوراقٍ تخالها
من الشجون تحتضر
يا أيها الميّت في تابوته
ما كان للميّت أن يقوم
لينفض الغبار عن كاهله
وينشد الشعر
لقد قضى عليه أن يموت مثل غيره
القدر
وأن يموت مرغماً.. فلا يناشد الضياء
أن يعود للقمر
ولا يناشد الهدوء أن يعود للبحر
فإنّه القدر… فإنّه القدر .