اعزائي :
يسعدني أن أستكمل معكم
مابدأته في الجزء أحداثاً جديدة
وتفاصيل أخرى
أرجو من الله العلي القدير
أن تروق لكم
[/c]
[c] [/c]
[c]
الزمان : مساءً في حوالي الساعة التاسعة .
المكان : حجرة نوم فاخرة ذات ألوان هادئة تنم عن أن صاحبتها تتمتع بذوق راقي .. ومشاعر رقيقة .. وحس ناعم ..
وفي أحد زوايا هذه الحجرة جلست ريم فوق مكتبها وبيدها مذكرات ( عمتها ) وقبل أن تفتحه لتقرأ .. خرجت منها آهة حرّى .. وبأناملها الرقيقة مسحت تلك الدموع التي تساقطت من عينيها حزناً وتأثراً لفراق عمتها .. التي تم دفن جثمانها هذا الصباح !!
واعتدلت ريم في جلستها .. وفتحت الدفتر لتقرا الأسطر التالية :
نشأت في بيت عز وكرامة .. في ظل والديّ الكريمين وكان لي من الأخوة شقيقين أثنين وشقيقة واحدة .. وقد كنت أنا الكبرى ..
وقد احسنا والديّ تربيتي .. التي استمداها من ديننا الحنيف .. فكنت ولله الحمد محبة لله ورسوله .. ومطيعة لكل الأوامر الدينية .. وملتزمة بكتاب الله .. ولا اعصي لوالديّ أمراً ..
وشاءت الأقدار أن يتوفى أبي و أمي أثناء سفرهما غرقا بالبحر .. وأنا في سن الرابعة عشر من عمري !!
و أصبحت من أشد الكارهات لمنظر البحر .. بعد أن كنت أرى فيه راحتي حينما اشكي إليه ما يصيبني من غدر الزمان وقهره .. و الآن أصبحت أنت يا بحر الغدر بعينه .. و أصبحت أنت القهر بذاته .. فلمن يا بحر أشكوك .. ومن يا بحر ينصفني منك .. ويأخذ بثأري ..
التجأت إلى الله و إلى محرابي الذي اتخذته لأداء صلاتي في غرفتي .. مددت أيدي الضراعة إلى الخالق العظيم وعيناي تسح بالدمع الغزير .. ها قد أخذ الموت أبي و أمي .. فمن لي غيرك يا إلهي .. وقد تقطعت بنا الأسباب .. إذ لا عم يحمينا .. ولا خال يراعينا .. وليس لنا سواك يا عظيم يا قادر ..
تركت مدرستي .. و أحرقت كتبي وحقيبتي ومعهما قلبي .. وقررت أن أعمل من أجل أن أمنح الفرصة لأخوتي لإكمال تعليمهم .. قمت ببيع بعض الأثاث الذي لا أرى فيه حاجة ماسة واشتريت بالثمن ماكينة خياطة !!
[c]هلا وغلا عمدتنا اردينا[/c]
[c]تحية عطرة[/c]
[c]اشوفك لازلت تواصلين الابداع والتغريد في سماء التاليف القصصي [/c]
[c]وما زلنا نستمتع برائعتك البكر[/c]
[c]كم ادخلتي علي الحزن لحياة هذة العجوز فقد كانت تحمل الهموم وتشكيها للبحر قبل ان تصل سن الرابعة عشر[/c]
[c]عرفت تمسكين زمام التشويق لتجعلينا في انتظار قادم الاجزاء [/c]
[c]موفقة اختي ولا تبطين والا كرهنا البحر[/c]