تقدم أيها الجبار لا توجل و لا تجزع
و جاهد في سبيل الله حتى تبلغ المضجع
و حدّق في ظلام الليل حتى تبصر المطلع
و قبّل في جبين الشمس نصراً أخضراً نزمع
و طأ شوكاً بأقدامٍ كمروٍ للحصى يقرع
و أدلج في طريق الفجر إن الليل قد أقلع
تسلق قمة الجوزاء كالطربيد إذ فرقع
لتصعد خندق الماضي إلى مستقبلٍ شعشع
ففوق النخلةِ الشماء عُذقٌ أخضرٌ أينع
و خلف الليلة السوداء بدرٌ ضاحكٌ يلمع
و خلف الغيمة الشهباء غيثٌ أخضرٌ فرتع
أفق يا شعب و انفض من منامك فارساً أروع
و ألقِ لحافك المشدود ناداك الضحى فاصدع
لغير الله يا عملاً فلا تذعن و لا تخضع
و أقدم مثل قنبلةٍ إذا رِخو الخطى تعتع
و غيم الوهم و الأشباح بسم الله قد أقشع
و بسم الله و اسم الله في حُلَك الوغى مدفع
و حد القلب مثلُ السيف في الأزمات كم قعقع
إذا برد الشتاء قسى بريحٍ قارسٍ زعزع
ففي جنبيك حر عزيمةٍ للمصطلي يسطع
و من يرقَ الجبال على حذاء الصبر لم يقنع
و تلك النخلة المعطاء لولا الهز لم تنفع
و إن لم تحفر الصحراء فالآبار لن تنبَع
فمن شق الصخور جلى دروباً بالمنى تُزرع
و لولا الرعد ما ظهرت بروقٌ في الدجى تلمع
فإن تركض إلى دنيا من اللذات و المطمع
فخف درداً و خف حرضاً و غازل أصفراً يُطمع
و إن تركض لآخرةٍ فلا تركع و لا تضلع
عيون المجد و الشهداء في الأزمات لا تدمع
أجل يا صخر يا جبار للأوثان لا تخشع
و في مجد الجنان غدا لدى مولاك مستَمتَع
دماؤك سنبلت نصراً و أعلاماً إذا تُرفع
و أنت الحي لا ميتٌ ينقنق وسط مستنقع
تقدم أيها الجبار لا توجل و لا تجزع
و جاهد في سبيل الله حتى تبلغ المضجع
و حدّق في ظلام الليل حتى تبصر المطلع
و قبّل في جبين الشمس نصراً أخضراً نزمع
و طأ شوكاً بأقدامٍ كمروٍ للحصى يقرع
و أدلج في طريق الفجر إن الليل قد أقلع
تسلق قمة الجوزاء كالطربيد إذ فرقع
لتصعد خندق الماضي إلى مستقبلٍ شعشع
ففوق النخلةِ الشماء عُذقٌ أخضرٌ أينع
و خلف الليلة السوداء بدرٌ ضاحكٌ يلمع
و خلف الغيمة الشهباء غيثٌ أخضرٌ فرتع
أفق يا شعب و انفض من منامك فارساً أروع
و ألقِ لحافك المشدود ناداك الضحى فاصدع
لغير الله يا عملاً فلا تذعن و لا تخضع
و أقدم مثل قنبلةٍ إذا رِخو الخطى تعتع
و غيم الوهم و الأشباح بسم الله قد أقشع
و بسم الله و اسم الله في حُلَك الوغى مدفع
و حد القلب مثلُ السيف في الأزمات كم قعقع
إذا برد الشتاء قسى بريحٍ قارسٍ زعزع
ففي جنبيك حر عزيمةٍ للمصطلي يسطع
و من يرقَ الجبال على حذاء الصبر لم يقنع
و تلك النخلة المعطاء لولا الهز لم تنفع
و إن لم تحفر الصحراء فالآبار لن تنبَع
فمن شق الصخور جلى دروباً بالمنى تُزرع
و لولا الرعد ما ظهرت بروقٌ في الدجى تلمع
فإن تركض إلى دنيا من اللذات و المطمع
فخف درداً و خف حرضاً و غازل أصفراً يُطمع
و إن تركض لآخرةٍ فلا تركع و لا تضلع
عيون المجد و الشهداء في الأزمات لا تدمع
أجل يا صخر يا جبار للأوثان لا تخشع
و في مجد الجنان غدا لدى مولاك مستَمتَع
دماؤك سنبلت نصراً و أعلاماً إذا تُرفع
و أنت الحي لا ميتٌ ينقنق وسط مستنقع