طائرة شحن تابعة لسلاح الجو الأميركي لدى وصولها إلى قطر في الرابع من الشهر الحالي
نفى وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن يكون للاتفاقية التي وقعها أمس مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد، أي علاقة بتطورات الأزمة العراقية، وأوضح أنها جزء من العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر، وأنها تناقش منذ فترة طويلة. كما نفى الأنباء التي ترددت عن تنظيم بلاده مؤتمراً للمعارضة العراقية.
ووقع الجانبان مساء الأربعاء اتفاقية تعطي غطاء رسميا للوجود العسكري الأميركي في قاعدة العديد القطرية. وكانت قطر قد وضعت عام 2000 هذه القاعدة تحت تصرف الولايات المتحدة دون توقيع أي اتفاق في حينه.
وقال الوزيران في المؤتمرٍ الصحفي الذي أعقب التوقيع إن الاتفاق يدل على تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين. ومن جهته قال وزير الدفاع الأميركي إن الاتفاق مؤشر على أهمية التعاون العسكري بين البلدين وإنه "سيحسن مستوى الاستعداد العسكري".
ونفى رمسفيلد أيضا أن يكون لهذه الاتفاقية علاقة بالاستعدادات الأميركية لشن هجوم عسكري محتمل على العراق، وقال إنها تمثل العنصر الأخير في حلقة التعاون بين الولايات المتحدة وقطر. وأشار إلى أن الاتفاق سيتيح للولايات المتحدة تطوير المنشآت في القواعد الموجودة بقطر والتي تستخدمها على مدى العام الماضي في إطار اتفاق دفاعي أبرم عام 1992. (الله اعلم)
وفي السياق ذاته أكد مدير السياسات في مركز الحد من التسلح بواشنطن جون آيزاكس أن الولايات المتحدة ماضية في استعداداتها لشن حرب ضد العراق. ورجح في معرض تعليقه على اتفاق التعاون العسكري الذي وقع بين الدوحة وواشنطن، أن تكون القواعد العسكرية في قطر البديل الجيد للقواعد في السعودية خاصة بعد تأزم العلاقات السعودية الأميركية إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول العام الماضي.
وكان وزير الدفاع الأميركي قد وصل أمس إلى الدوحة، حيث تجري حاليا المناورات المسماة "نظرة من الداخل" التي تهدف إلى اختبار إمكانية السيطرة على القوات الأميركية الموجودة في الدول المحيطة عبر مقر قيادة في قطر.
المصدر : قناة الجزيرة