حوار أدبي مع أبنة الرئيس.

رفعتنى الاعناق قبل سيارات القصر الفارهه إلى مقر الدولة ... كل شئ فى طريقي يوحى بأنها دولة فتية يافعة..أنجازاتها خياليه..عملاقه.. فى ظرف برهة من الزمن تطور عمرانها وشيد بنيانها وشجرت حدائقها
بأزهى الألوان وزينت جذرانها بماء الذهب...ترف إلى حد التخمة .. حكمة رجالها فلسفة.. وحياء نساءها عفة وطهاره..يحكمها الدين الأسلامي الحنيف وتأتى الأعراف والعادات والتقاليد لتتحكم فى سلوك شبابها وشبيها..
عدلها وأمانها فى الشارع وفى بيوت ساكينها...بنية تحتية خرافيه تنتج وتستهلك داخل حدودها وخدماتها مرفهه لكافةالأعماروالمستويات...لاتشعر أبدا كزائر لهذا الدولة أن هناك تفاوت طبقي بين شرائح مجتمعها ...لشيخ القبيله قدره وأحترامه ولعالم الذره تعزيز ومعزه..وللطبيب والمهندس والمدرس فيها وجل وتبجيل من كافة أفراد الشعب ..هذه السمات السمحه والميزات الحسنه من نتاج أفراد شعبها ولاعلاقة للدولة بها..فكله سلوك فطرى راقي ثأثر بالبيئة الصحراوية القاسية التى قست على رجالها قبل نسائها وعلى كبار سنها قبل صغار قومها ..وتعمق هذا النهج الحضارى وتغرست جذوره فى العمق وذلك لقربه من وحى الرسالة
المحمديه ومهد الديانات السماوية ومن مهابط ومدارج الوحى الألهى..ظروف صقلت وهذبت وسوت أنسان هذه الدولة فى أبهي وأرقي صور المجتمع المدنى المتحضر...
كل هذه مقدمة..والذى دفعنى لكتابتها حوار صحفي أتحيت لى فرصة العمر أن أجريه مع كريمة رئيس دولة
هذا الشعب المضياف والذى سردت خصاله فيما سبق.
وصلنا البوابة الرئيسيه لباحةالقصر الرئاسي والتى يحرسها شخص نحيف قصير القامة أصفر الوجه ..لاعنق لرقبته ولا شعر فى دقنه ولامسافة بين منكبيه وكفه.. ذو ملامح أسيويه أو فلبينه..ملبسه أنيق.. فحين لأحظ قائد السيارة الفارهه أنتباهي المفغور والشارد لمحاولة التعرف على جنسية الحارس فوخزنى بمرفقه برفق وهمس لى:- هذا الحارس من (بقايا الحجاج)..استوطن وأندمج فى المجتمع وأصبح فرد من أفراده . وهذا أول أنطباع سئ لى عن أمن هذه الدولة فهذه ثغرة أمنية خطيرة لا أدرى كيف غابت عن فكر جهابدة مخابرات الرئيس.. ولكن فى منتصف الحوار مع الكريمة عرفت السبب فبطل عجبي.
أستقبلنا مدير مراسم القصر الرئاسي بحفاوة بالغة وترحيب حار خاصة حين قدمت له نفسي على انى صحفي وليبي الجنسيه فقد قضي هذا المضياف سنوات من عمر شبابه مدرسا فى أحد قرانا بنظام الاعاره فى السبعينات حين كان هناك تعاون فنى بين ليبيا ومصر وقبل ان يهجر مهنة التدريس إلى
خدمة التضييف. قادنى إلى بهو فسيح من ممر واسع تزين جدرانه رسومات من العهد الأموى وبسطت أرضه بسجاد فارسي صناعه يدويه يخطف البصر ..صالونه وثير ..فى أحد زواياه ألة موسيقيه توحى لك بشاعرية المكان وحس مرهف لرواده.. وماهى الا لحظات حتى ولجت إلى البهو فتاة عفراء مصقولة العوارض مرصوصة البينان رخامية اللون والبشرة ..لها بياض من بياض النورس..كل هذا الوصف من نسج خيالى لا أدرى أن كان يطابق صفات الموصوف أم هو خيالي أيضا..فحشمة وحياء وعباية أبنة الرئيس حجبت عنى جمالها الاخاد ولم أنال منه الا بريق عينيها المحصور بين غطاء الرأس المحكم ولفافة سوداء
فاقت ثغرها البسام طولا...رحبت ترحيبا حاتمى بي فهى عربية مسلمه لم تصافح يدي وأكتفت بإشارة السلام.
فأنا لبيب وتكفيني منها الإشارة...قدمها المضياف:- هذه سيدتى(مزنه) أبنة الرئيس..
*** شرف عظيم سيدتى مزنه أن أحظي بأستقبالك وعنايتك وموافقتك على أجراء هذا الحوار ؟
-هذا واجب ونراه مقدس دعمنا للصحافه العربيه الهادفه والجاده البعيده عن القيل والقال والتى لاتخوض فى سفاف الامور.
*** سيدتى ..أين الوالد الرئيس ..الحرسات على الخفيف ممايوحي بعدم وجوده فى القصر..؟
-الوالد الله يحفظه فى مهرجان خطابي بأحدى المحافظات..(ثم أستدركت) لو كان بالقصر تأكد لن يتم هذا الحوار.

*** والداكم الرئيس أعرفه أنه داعيه للسلام وداعم لحرية الرأي ومناصر للتعبير الحر ومؤيد للأعلام بصفة خاصة..ماتفسيرك (لوكان موجود ماتم هذا الحوار)..؟
-أكثر مايخشاه والدى الخوض فى الأمور العائليه والشخصيه ويخبر أن الصحافة تخوض فى هذه الحقول بنهم كبير..ويعرف أننى مشاغبه وخائف أن أفضي لك بأسرار العائله الحاكمه.

*** العائله ..مما تتكون عائلة الرئيس..؟
-- لى أخت تصغرنى بسنه أسمها فضه واخوين- نجر 45 سنه ومحماس 32..
*** يتردد أسم (طريخم) فى ردهات القصر الرئاسي هذه الايام..أليس من العائلة ؟
-- الله يكفيني شر طريخم...طريخم هو أبن عم الوالد الرئيس..تربي معنا كواحد من أفراد الأسرة ..قصته
طويله ..
*** ولكن طريخم يحبك؟
-- أنا أحب طريخم لأنه أخ وأبن عم والدى فقط...لاتربطني به أى علاقة عاطفية..معزته فوق الرأس وفى حدود أدبي وخلقي..
***صحيفة أماراتيه أعلنت خبر زواجك من طريخم بعد قصة حب دراميه ..كيف تسرب الخبر ومن مصدره؟
-طريخم الله يجازيه ..أستغل حضوره لمهرجان التسوق فى دبي كممثل عن والدى الرئيس..ولغاية فى نفسه ولضغط نفسي على والدى أشاع الخبر فى مؤتمر صحفي عقده فى السيتي سنتر..
*** يعترى والدك الرئيس حزن وهم كبيرين ويتجلى واضحا فى قصائده الادبيه ..ماسر حزنه؟
-- أظلمت الدنيا فى وجه والدى منذ عام..أى منذ رحيل والدتى عن القصر..تملكه شعور القهر من فراقها
ووصل إلى حافة الانهيار فى مرات عديدة..ضف إلى تصرفات أبن عمه طريخم..كلها مجتمعه شكلت حزن والدي وادمعت عيناه.
*** رحيل والدتك ليس أبديا..قد تعود فى اى لحظة..؟
عودتها مستبعده وخاصة فى ظل هذه الظروف..فقد شبت نار الغيره فى قلبها ..وأنقلبت إلى حقد على بنات جنسها..ووالدى بحكم رئاسته لهذه الدولة فألتقاءه بالجنسين أمر عادى ومتعارف عليه دوليا..فمديح وشكر وثناء المبدعات من بنات شعبنا سليل ومتأصل فينا ..ووالدتى رأت هذا المديح غزل..
*** أطلعت قبل هذا الحوار على مقال لصحفى هندى يقول فيه بالحرف الواحد((أن والدك الرئيس يعد العده ويشحذ سنانه ليجثث رقبة أخيك (محماس) وأبعاده عن سلطة القرار ..مامدى مصداقية هذا الخبر...؟
-والدى طيب وخلوق وذو قلب رحيم عطفه ليس له حدود..ولكن رحيل والدتى أثر على سلوكه اليومي وتصرفاته ..كذلك ..أفراطه فى تصديق كل مايقوله طريخم من أخبار مختلقه..أدت إلى تهوره وتسرعه..كما أن أخى محماس ساهم لحد كبير فى هذه الشائعة أن صدقت.. فهو قد جمع حوله لفيف من جماهير شعبنا وبدأ فى أصلاح وتحديث لمنهج الدولة ودعى لتحرير المرأة وطالب
باعطاءها كامل حقوقها..وشجع المواهب والكوادر الفنيه كل هذه الاصلاحات سببت فى حنق والدى عليه
وخوف طريخم من محماس أن يستل منه كل شئ أدت لتأليب والدى على محماس...
***سرت أشاعة فى بداية هذا العام..مفادها أنك سلمتى مفتاح أحد مداخل القصر الجنوبية لغريب
دخل متسللا لمخدع أبيك...هل أشاعة أم فيه من الحقيقة شئ؟
أقسم بالله العلى العظيم..انها أشاعة والقصد منها دق أسفين بيني وبين والدي الرئيس وزعزعة ثقة والدى فيه..وأنا أدين وبكل قوه طريخم بأنه مصدر هذه الاشاعة.؟
****يقال فى الخفاء أنه كانت لك علاقة وطيدة بوزير دفاع سابق فى حكومة والدك فر هاربا بعد صراع
مرير بالاسحله الثقليه بينه وبين محماس أخوك..؟
-- أجابة هذا السؤال فى الحلقة القادمة...


----- انتهت الحلقه الأولى----
فى الحلقة القادمه ...
يكتمل الحوار مع أبنة الرئيس مزنه.

حسبك يا هذا الصحفي المتألق
.......
أخي الكريم عرندس
بالرغم من أنني لا أحب أن اخوض في السياسة
لكن حوارك هذا جعلني اعجب بما تقدمه لنا من خبطات
صحفية رائعة في صياغتها ، وهذا الحوار جعلني تواقا
للتكملة ..
بارك الله فيك أيها الصحفي البارع
اهم شيء حاول تكمل الحوار مع
مزنه قبل ان يدخل والدها فخامة
الرئيس وينهي حياتك وبعدين من
وين نلاقي صحفي مثلك
هههههههههههههههه
مزحة يا عرندس فلا تزعل مني
تقبل أخي موفور احترامي وتقديري

عرندس 00 مراحب
شدني العنوان
دخلت فإذا
بسبق صحفي
لصحفي الوئام
عرندس
صاحب الخيال الواسع
أجدت الوصف كما تجيد
أسلوب الحوار 00


تحياتي وتقديري،،

[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.mahroom.net//backgrounds/8.gif" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
أخى المحارب
طيب الله ثراك فى الحياة قبل الممات
وأسكنك فسيج جنانه

أشكرك لك الزيارة

[/poet]

[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.mahroom.net//backgrounds/9.gif" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
أختى بريق الماس
تحية تقديرية لزيارتك
وادامك الله
اخوك/عرندس
[/poet]

[poet font="Arial,14,purple,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="http://hammer.prohosting.com/~stealth7/picweb/Assorted2/Back1.jpg" border="double,10,purple" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
اديب الوئااام ..عرندس
صحفي متمرس لوئامنا الغالي
اتيتنا فيما سبق بسبق صحفي ..ولااروع
وهاانت الان تاتينا بحوار صحفي راااائع اخي الكريم
المهم من يفهم فحوى هذا الحوار ..
اجدت اخي الكريم وابدعت ..
وهذا ليس غريب على اديب محنك مثلك ..
اجد الكلمات عاجزة امام ابداعك ..
ولكن ليس لي سوى تسطير الاعجاب والتقدير
اختك الصغرى هااااايدي
[/poet]

[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.mahroom.net//backgrounds/3.gif" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
هايدي الحبوبه
أشكرك على الزيارة
وتقديري لك.
اخوك- عرندس
[/poet]