بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
.
كان يظن ان السعاده في تتبع الفتيات .. و في كل يوم له فريسه ..
يكثر السفر للخارج ولم يكن موظفاً فكان يسرق و يستلف وينفق في لهوه وطربه ..
كان حالي شبيها بحاله لكني _ والله يشهد _ اقل منه فجورا ..
هاتفني يوما وطلب ايصاله للمطار .. ركب سيارتي وكان مبتهجاً يلوح بتذاكره .. تعجبت من لباسه وقصة شعره ..
فسألته : الى اين .. قال : .. .. ..
قلت : اعوذ بالله !!
قال : لو جربتها ماصبرت عنها ..
قلت : تسافر وحدك !
قال : نعم لأفعل ما أشاء
قلت : و المصاريف ؟
قال : دبرتها .. .. ..
سكتنا .. كان بالمسجل شريط " عن التوبه " فشغلته .. .. فصاح بي لأطفئه ..
فقلت : انتهت سواليفنا خلنا نسمع ثم سافر و افعل ماشئت .. فسكت .. تحدث الشيخ عن التوبه وقصص التائبين .. فهدأصاحبي وبدأ يردد .. استغفر الله ..
ثم زادت الموعظه فبكى و مزق التذاكر .. وقال : أرجعني الى البيت ..
وصلنا بيته بتأثر شديد .. نزل قائلاً : السلام عليكم .. بعد ما كان يقول .. بآآآي ..
ثم سافر الى مكه وعاد بعدها وهو من الصالحين لم اره الا مصليا او ذاكرا وينصحني دائما بالتوبه و الاستقامه ..
مرض اخوه بمدينة اخرى فسافر اليه .. و بعد ايام كانت المفجأه !
اتصل بي اخوه و قال : احسن الله عزائك في فلان .. صلى المغرب البارحه ثم اتكأ على ساريه في المسجد يذكر الله .. فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتا .. ..
.
.
د. محمد العريفي ..
.
اللهم احسن خاتمتنا .. ..
.
.