يا أيّها الشاعر ما الذي دهاك أسرفت في مطالع القصائد المشحونة الحنين في ( هناك ) وما الذي أدراك بأنّ ما هنا هناك أرضٌ بلا سماء وليلة طويلة يراقص الظلام وحشة عمياء وغادة أنت تراها دائماً في النوم في كل اتجاهاتك في الصحو وأنت واقف أمامها ولا تراك وربما هناك منظر ٌ جميلٌ بارع الجمال نهر حوى السحر الحلالِ والحرامِ ,والحرام والحلال تظمٌّ شاطئيه راحتان أولاهما السعادة التي ننشدها والراحة الأخرى نسائمٌ تهبّ من أعالي الشَّمال لكنها نسائم تبدأ من هنا وتنتهي هناك يا أيّها الشاعر ما الذي دهاك فكلّ ما هناك ها هنا وكلّ ما هنا تصنعه يداك .