من الطبيعي أن يتدبر كل شخص منّا فيما حوله، وأن يُقارن بين ما يقدمه في حياته لأسرته ولمجتمعه، وبين ما لديه من قدرات وإمكانيات، ليعرف من تلك المقارنة مدى قيامه بما عليه من واجبات ومسئوليات تجاه نفسه وأسرته ووطنه، فيحمد الله إن كان قائماً بما يجب عليه، ويراجع نفسه إن كان على غير ذلك.
بالتأكيد فإن المقصّر سيشعر بتقصيره كلما أبصر غيره ممن هم أقل منه من حيث الإمكانياتً يبذلون ويُعطون أكثر منه بدون كلل أو ملل . .
وسيشعر بتقصيره كلما وجد غيره يرحم الآخرين، وأكثر منه ملامسة لقلوب الناس على الرغم من قدرته هو على الرحمة . .
وسيحس بحراجة وضعه كلما راجع نفسه ووقف عاجزاً عن فهم ما أدركه الآخرون الذين تعلموا فعملوا . . بينما توقف هو فتجمد في مكانه . .
سيشعر بعجزه كفرد، وعجزنا كشعب وكأمة وهو يشاهد دولاً وأمماً أخرى تصنّع وتصدّر كل شيء، بينما نحن كأفراد ودول نتنافس على الاستيراد فقط على الرغم مما لدينا من إمكانيات يمكن أن تجعلنا في مصاف الدول الرائدة.
سينتابه الشعور بأنه أقرب للطفيلي الذي لا يهمه سوى تناول الأنواع المختلفة من الطعام بينما الغير يزرعون ويحصدون بسواعدهم وعرقهم وجِدهم . .
وفي نهاية هذه المقارنات سيجد المقصّر بأن كل ما لديّه وكل ما حوله هو من صنع غيره، ولا دور له فيه، وأنه فد فضّل السلب على الإيجاب، والاستهلاك على الاشتراك.
سيشعر بأنه مجرد رقم في عالم يزخر بالخانات والأرقام المفيدة.
فات عليه بأن الآمال تختلف باختلاف الهمم، لأن من الآمال ما لا يُحد،
وفات عليه بأن الأعمال تتفاوت بتفاوت العزائم، لأن من العزائم ما لا تنتهي، فتجعل هذه العزائم البعيد قريباً والعسير يسيراً، والصعب سهلاً.
إن سر الجهاد في هذه الحياة أمل يُخلق، وعزيمة يتبعها عمل يتحقق.
يبدأ برجاء يدعو إلى الغاية، وعمل يسير على الطريق.
العمل والأمل متلازمان دائماً، فلا يعمل غير الشخص الآمل، ولا يأمل غير العامل ، فمن يئس في معترك الحياة يحار ويرتبك ويقف في مكانه ليتخطاه الآخرون.
ولذا فهي دعوة لكل منّا بأن نثق بالله أولاً ثم بأنفسنا للزيادة في التعلم، والعمل بجد لتحقيق آمالنا، وحتى نشعر بأننا نؤدي أدوارنا الحقيقية في مجتمعاتنا.
ولعله من المناسب ونحن مقبلون على شهر الخير شهر رمضان المبارك بأن ترتقي أعمالنا التعبدية خلال الشهر وما بعده إلى مستوى آمالنا بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.
وعلى قدر أهل العزم تاتي العزائم ....وتاتي على قدر الكرام المكارم
لكن البعض عديم احساس ،سلبي بطبعه،اتكاالي بفعله ،كالطفيلي كما ذكرت ..
ومااأجملها من دعووة اخي ،بارك الله فيك اخي عبدالله على الطرح القيم المعهود منك
دمت بكل خير وسعاادة ..
وعلى قدر أهل العزم تاتي العزائم ....وتاتي على قدر الكرام المكارم
لكن البعض عديم احساس ،سلبي بطبعه،اتكاالي بفعله ،كالطفيلي كما ذكرت ..
ومااأجملها من دعووة اخي ،بارك الله فيك اخي عبدالله على الطرح القيم المعهود منك
دمت بكل خير وسعاادة ..
وربي صادقه!!!
كم يتعبون الي نظرتهم سوداوية!!
.
عندما ذكرت انه علينا ان نتكل على الله اثبت نظرتي ان من اسباب هالنظرة هو نقص اتكال على الله..
.
ابو عبدالله انت رائع الله لايحرمنا هالمواضيع الي تفيدنا كثير..
ربي يسعد ايامك..
ويسعد أيامك أختي الكريمة غزالة
كما تفضلتِ، الاتكال على الله هو من أهم أسباب النجاح في العمل وذلك بعد اتخاذ بقية الأسباب من علم وموارد وذلك تطبيقاً للحديث الحسن الذي رواه الترمذي " أعقلها وتوكل".
أختي غزالة
أشكر لكِ حسن ظنك وتشجيعك.
دمتِ بصحة وسعادة.
حريٌ بنا ان لانكون ضحايا اليأس وخيبات الامل فنتقاعس ..
بل من المفترض ان تعلو همننا ونعمل لكل ما فيه خير لنا ونفع ...متسلحين بالثقة بالله جل علاه ..
أختي الكريمة وجوووود
تقبلي شكري مرتين،
مرة لحسن ظنك بالموضوع،
ومرة أخرى لجميل مداخلتك التي استفدت منها، وخاصة ما تطرقتِ إليه عن أهمية علو الهمّة، وعدم اليأس عند أول فشل.
حقيقة، بعضنا بحاجة إلى أن يغيّر نظرته للحياة عموماً، وللأمل وللعمل خصوصاً، فنحن بحاجة إلى ترك الاتكاليه، ولا مانع من أن نبدأ من الصفر بشرط أن تكون طموحاتنا وأهدافنا إلى الأمام دائماً.
اختي وجوووود
انضمامي للوئام هو شرف لي، وفرصة كبيرة ليّ لاستفيد مما يُطرح فيه من فوائد وعلوم.
دمتِ بخير وعافية.