استمتعوا بما كتبه الهجرس في خشم ما ..
**************************************************
حُب تحت الصفر
هو البحر يفصل بيني وبينك .....
والموج والريح والزمهرير .......
هو الشعر يفصل بيني وبينك ......
فانتبه للسقوط الكبير ......
هو القهر يفصل بيني وبينك ....
فالحب يرفض هذه العلاقة ......
***
تحبني .....
هذا احتمال ضعيف ضعيف .....
فكل الكلام به مثل هذا الكلام السخيف ......
احبك كنت احبك .... ثم كرهتك .....
شكرتك.... ثم لعنتك ....
ثم كتبتك .... ثم محوتك ....
ثم لصقتك .... ثم كسرتك .....
ثم صنعتك .... ثم هدمتك ....
ثم اعتبرتك شمس الشموس .... وغيرت رأيي .
فلا تعجب لإختلاف فصول ......
فكل الحدائق ، فيها الربيع ، وفيها الخريف ...
هو الثلج يفصل بيني وبينك .....
ماذا سنفعل ؟ ..
إن الشتاء طويل طويل ...
هو الشك يقطع كل الجسور ....
ويفصل كل الدروب .....
ويعزف كل النخيل .
***
أحبك ......
ليتني أستطيع استعادة هذا الكلام الجميل ......
أين ترى تذهب هذه الكلمات ......
وكيف تجف مشاعر الفيلات .....
فما كان يمكنني قبل عامين .....
وما كنت ألقيته تحت وهج الحرائق ....
أصبح ضرباً من المستحيل .....
هو الطقس يفصل بيني وبينكم ...
إن الضباب كثيف كثيف .....
وأنت أمامي ولست أمامي ....
ففي أي زاوية يا ترى سأجدك ....
أحاول لمسك من دون جدوى .....
فلا شفتاك يقين ولا شفتاي يقين .....
يداك جليديتان .... زجاجيتان .... محنطتان ...
وأوراق أيلول تسقط ذات الشمال وذات اليمين .....
ووجهك يسقط في البحر شيئاً فشيء ....
لنصف هلال حزين .....
تموت القصيدة من شفاه البرد .....
من قلة الحب .
من قلة الفحم والحطب والزيت ...
تيبست في القلب كل زهور الحنين .....
فكيف سأقرأ عليك شعري ....
وأنت تنام تحت غطاء من الثلج ....
لا تقرأ ... ولا تسمع ...
وكيف أتلو صلاتي عليك ....
إذا كنت بالشعر لا تؤمن ...
وكيف أقدم للكلمات اعتذاري ....
وكيف ادافع عن زمن الياسمين ....
جبال من الملح تفصل بيني وبينك ....
كيف سأكسر هذا الجليد ...
وكيف سأقطع هذه المسافة ...
شفاه تريد اغتيالي ...
وبين سرير يريد اعتقالي ...
***
احبك
... كنت احبك حتى التناثر ... حتى التبعثر ....
حتى التبخر ... حتى اقتحام الكواكب ....
حتى ارتكاب القصائد ... حتى انقطاع الوريد ....
لكن عينيك لا تاتيان بكلام جديد ....
***
أحبك
يا ليتني استطيع الدخول لوقت البنفسج .....
لكن الربيع طويل بعيد ....
ويا ليتني استطيع الدخول لوقت القصيدة .....
لكن فصل الجنون انتهى من زمن بعيد ....
***
0