لا يزال القلم يعاندني والفكر يؤرقني لتزداد فترة الحداد بالامتناع عن الكتابة غاضب هو قلمي منذ اكثر من عام لاسباب الكبت التي تفرضها علي طقوس حزني
يقولون بان الابداع يولد من رحم المعاناة ولكن اخطؤوا بقولهم هذا ان كانوا قد عمموه .. فبعض الابداع تقتله المعاناة .. لماذا ؟!
الجواب اراه في نفسي الدفينة حين يموت سؤال في عيني والدتي كل مره
انا ومثلي كثير من ابناء جيلي سبقنا اعمارنا بالفهم والعقلانية فتسابقت الاحزان علينا ..احيانا يبدو انه من الافضل ان لا افهم شيئا حتى لا اتعب !!
يقال بان الانهيار هو دفن النفس حية !! هو الصراخ والبكاء الاستنكار والندم على اشياء كانت او لم تكن
كلا !!
الانهيار هو البكاء الصامت بكل معانيه
هو ان اتعذب حتى ارسم البسمة كل صباح على وجه سيطر الصمت على ملامحه
هو ان اكبت الدموع حتى بيني وبين نفسي
حتى في عتمة الليل البارد
وامام مراتي
وافيق من قرع الطبول براسي على همهمات نساء بالية حول مايحدث بغيرهن
غيرة وحقد واستنكار يضعنها في اطار النقد والتعجب !!!
الحياة امامي تشبه مسرحية هزلية كبيرة
نحن فيها الممثلون المتفرجون النقاد والمؤلفون
الناجح هو من يسجل اكبر عدد من الاخطاء .. وهو ايضا من يستطيع ان يسجل اكبر عدد من الاخطاء على غيره فلا يملكون له الا التهليل والتعظيم
اما الفاشل فهو الذي يحاول عدم الخروج عن النص كثيرا
نظرية ساخرة للقمع والاستنفار
خرج منها من استطاعوا ان يثبتوا ذاتهم بالتحايل على ....... الاخطاء
امراة انا على هامش الزمان
من عبق الماضي اتيت
من عمق التاريخ رسمت
للمستقبل توجت
كي اكون
ســـــــراب
اعيش امنيات لم تتحقق واتسائل هل ستتحقق يوما !!!
في اعماقي طفلة احاول اسكات بكائها لشيء فقدته
ارسم لها حلما بان غدا ... قد يكون يوما افضل
املك امنيتان عزيزتان في هذه اللحظة
احتفظ بالاولى لنفسي
واتمنى بالاخرى لو كان براسي زر ادوس عليه فاانسى اكثر الذكريات جمالا وحزنا
من اشد الامور ايلاما ان تكون لدنيا ذاكرة قوية تسجل جميع الاوجه والتواريخ والمحطات المهمة في رحلة حياتنا حتى نعود يوما لنقف وحدنا في وجه الريح عند محطة اللقاء الاجمل فلا ياتي قطار
ولا ينزل ركاب
فتدب الهواجس في قلوبنا
ونبدا رحلة الخوف
دوما اتوقف عند الخط الفاصل بين نصفي الكاس الفارغ !
تفاؤل وتشاؤم
شيء من هذا وذاك
يدفعني دوما كي احتمل الام عنق الزجاجة
****
ضج هذا الصخب في صدري ذات يوم وانا اتوسد ذراعي
لا افعل شيئا سوى تامل صفحة العتمة والنقطة البيضاء
وصفحة الذكريات التي تدور بمخيلتي
بصمت
وبصمت ايضا لا زلت بانتظار الوعود ان تتحقق
[/c]
[c]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ســــــــــــــــــراب
يقول الشاعر بندر بن سرور
يا منير بيدت القلم والقلم باد *** وراس القلم من كثر الأوماي بادي
اطلعت على هذه الفضفضة صباحاً .. ووعدت نفسي أن
أرد عليها بما يكافئها ... إلا إنني اقف حائراً .. فكل مرة
أكتب فيها جمله ... اقوم بمسحها ... وأعيد قراءة الفضفضة
مرة أخرى ... وأكتب ... ولكن في النهاية لم تساعدني
الحروف والجمل ... أن أكتب شيئاً إلا أن احضر
وأوقع على هذه المشاركة التي خرجت بعد غياب طويل
عن الكتابة .. لا أعتقد أن هناك من هو في آمان من المشاكل
ومن التعقيدات اليوميه .. ومن الأفكار .. ومن الأمنيات
بعضها يتحقق .. وأكثرها يذهب هباءً ... نتغصص الآلام
ونتجرع المآسي .. سواءً ... ما هو مباشر .. أو غير مباشر
أحيان القلم .. يتكلم نيابةً عنا ... ويكتب ما نخفيه
ويظهر بعض الأمور التي تخفى على القريب ليقرأها الأبعد
ونجد من خلال الكتابة المتنفس الحقيقي ..
للخروج من دائرة الهموم ... ولو بشيء يسير ..
ارجو المعذره اخت سراب على هذه المداخله
والف شكر على مشاركتك الرائعه .. والتي أعتقد
انها خارجة من القلب .. وما يخرج من القلب يصل
إلى القلب ...