**مرحبا ايها الحزن ** ..
الابواب كلها مشرعة لاستقبالك .. لا منافس لوجودك في حياتي ..
ضع امتعتك هنا .. ولا تخف من هجرة جديدة ..
ويأنس الحزن لاستقبالي له واستسلامي لوجوده .. فيتمركز في حياتي ، يطل على العالم من عيني ..
ويسكن قلبي خائفاً من تحدي السعادة التي لا تأتي ..
عندما تقفل كل الأبواب لا يبقى لنا إلا الحقيقة والحزن وصدى ضحكات مضت .
والحقيقة سيف مسلط على أيامنا .. والضحكات كانت سطحية مفتعلة ..
إذن .. إذن ..
لم يبق إلا الحزن رفيق الوحدة خلف الابواب الموصدة . فنحن نفرح مع الآخرين ، ولكن نحزن وحدنا .
حتى الحزن في الحياة يتحول إلى عادة يومية ، لكنه قد يصيبك بالتخمة حتى الانفجار ، واشعر أن الانفجار قريب..
لكنه دائماً في اللحظة القادمة .
لماذا الحزن ؟؟؟
لأن الحياة فقدت قدرتها على زرع الفرح في قلوبنا ، لأن الاحداث فقدت تميزها بإثارة الدهشة في عيوننا ،
ولأن الحياة اثبتت أن الأيام القادمة ما هي إلا استمرار للأيام التي مضت .
تعودت الاستسلام للحزن حتى بدأت أخاف التغيير ،
أخاف ألا أتأقلم مع السعادة ، واشفق على تفاؤلي من خيبة أمل جديدة ،
فمرحباً أيها الحزن ..
وأهلاً بك مواطناً في عالمي ومرسم هجرتي ..
(
كتبته لكم من كتاب تشاركت معه في لحظاته السعيدة والحزينة .. كتاب من اروع ما قرأت )
( العالم إمرأة ورجل ) الكاتبة .. زينات نصار ..