&& تفكرت يوماً &&
من شريط: الأوثق (1)
إنشاد: مشاري العرادة
&& للحفظ هنا &&
تفكرت يوماً بمعنى الصديق=وأرسلت طرفي بفكر عميق
ترى من سيرسوا عليه اختياري=ومن ذا سيغدو كظلي رفيقي
وقالوا سيضنيك بحث دقيق=فجهزت نفسي لبحث دقيق
ركبت البحارى وخضت الصحارى=وسرت النهارى وقد جف ريقي
ويممت شطر الجبال الرواسي=وفي قمة قرب واد سحيق
دعوت الإله الذي لا إله =سواه بأن أهتدي للطريق
فإذ بي على حين يأس وصمت=بشيخ وقور حكيم رفيق
بدت في محياه آثار دهر=وعيناه أوحت بماض عريق
فبادرته سائلاً كيف أختار ؟=من بين كل الأنام صديق؟
لقد طال صبري ومازال بحري=عميقاً وهذا نداء الغريق
كأني لليلي أسير فهل لي =بعيني بصير وكفي طريف
وقال: استمع إنه من يؤ=حقوق التآخي كعقد وثيق
ومن حين تفضي إليه بهم=وغم وحزن وكرب وضيق
تجد منه جوداً بصدر رحيب=ورأي رشيد ونصح رقيق
ومن نحن إلا صديق الأقاحي=فهل نال إلا ارتشاف الرحيق
كما الليل إذا صاحب النجم دهرا=فهل كان يحلوا بغير المريق
فصاحبه للخير والعقل والصدق=والنصح تلقى الصديق الحقيقي