امين الامة

بسم الله الرحمن الرحيم
*ان لكل امة امينا وان امين هذه الامة ابو عبيدة بن الجراح*
هكذا قال عنه رسول الامة صلوات ربي وسلامه عليه وارسله اميرا على جيش فيه ابو بكر وعمر رضي الله عنهما
وقال عنه عمر وهو يجود بانفاسه ..لو كان ابوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سالني ربي عنه قلت استخلفت امين الله وامين رسوله..
هذا الصحابي كان اول من لقب بامير الامراء طويل القامة نحيف الجسم معروق الوجه اثرم ساقط الثنيتين هو عامر بن عبد الله بن الجراح اسلم على يد ابو بكر قبل ان يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الارقم وبايع الرسول وكرس حياته لهذه المبايعة .
في غزوة احد اتفق مع نفسه ان يقاتل بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يصف لنا صاحب رسول الله ابو بكر رضي الله عنه ما حدث
لما كان يوم احد ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنتيه المغفر اقبلت اسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانسان قد اقبل من قبل المشرق يطير طيرانا فقلت اللهم اجعله طاعة حتى اذا توافينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هو ابو عبيدة بن الجراح قد سبقني فقال اسالك بالله يا ابا بكر ان تتركني انزعها من وجهه فتركته فاخذ بثنيته احدى حلقتي المغفر فنزعها وسقط على الارض وسقطت ثنيته معه ثم اخذ الحلقة الاخرى بثنيته الاخرى فسقطت فكان ابو عبيدة في الناس اثرم
وعندما جاء وفد نجران من اليمن مسلمين سالوا رسول الله صلى الله عيه وسلم ان يبعث معهم من يعلمهم القران والسنة والاسلام قال لهم لابعثن معكم رجلا امينا حق امين... حق امين... حق امين
وعندما سمع ذلك الصحابة تمنى كل منهم ان يكون هو المعني بهذا الثناء حتى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ما احببت الامارة قط حبي اياها يومئذ رجاء ان اكون صاحبها فرحت الى الظهر مجهرا فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سلم ثم نظر عن يمينه وعن شماله فجعلت اتطاول له ليراني فلم يزل يلتمس بنظره حتى راى ابو عبيدةبن الجراح فدعاه وقال اخرج معهم فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه فذهب بها رضي الله عنه وكما عاش مع الرسول صلوات الله عليه وسلامه امينا عاش بعد ه وفيا ... وعندما اصبح اميرا بالشام كنت تحسبه واحدا من المقاتلين وفردا عاديا من المسلمين ..كان يسمع احاديث القوم عنه وانبهارهم به فجمعهم وخطب فيهم فقال..ياايها الناس ..
اني مسلم من قريش وما منكم من احد احمر ولا اسود يفضلني بتقوى الا وددت اني في اهابه ...................
وكان لايوجد في بيته من الاثاث شيئا الا سيفه وفرسه ورحله
وعندما جاء خبر نعيه للمسلمين غاص الدمع بعيني الفاروق وقال.. لو كنت متمنيا.. ما تمنيت الا بيتا مملوءا برجال من امثال ابو عبيدة
وهو احد العشرة المبشرين بالجنة.. رضي الله عنه وارضاه