وضع الليث الأبيض الفريق الشبابي نفسه في مواجهة داليان الصيني في نهائي الكؤوس الآسيوية بعد ان قدم مباراة كبيرة استطاع من خلالها التفوق على نفسه والاطاحة بفريق الاستقلال الايراني أحد أبرز الأندية الآسيوية.
وبثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة تسابق فيها الفريقان على التسجيل الى ان حسمها الشباب قبل النهاية بدقائق قليلة.
وظهر الفريق الشبابي بشبابه ونجومه الابطال بصورة أذهلت الفريق الايراني الذي تفاجئ بهذا المستوى الكبير للفريق الشبابي الذي كان لاعبوه نجوماً وبخاصة الشيحان الذي سجل هدفاً وصنع هدفين والاهداف الشبابية سجلت عن طريق العويران والشيحان وخالد ذعار.
وكان الفريق الشبابي نداً قوياً وعنيداً للفريق الايراني بل وتفوق عليه في كثير من أحايين المباراة الى ان حسمها الليث في النهاية لتبقى لديه خطوة أخيرة للحصول على الكأس الآسيوية وهي تخطي فريق داليان في النهاية والذي كسب هو الآخر شميزو الياباني بالهدف الذهبي.
مباراة الشباب والاستقلال
الشوط الأول
بدأت المباراة مبكرة سريعة من الاستقلال كادت تفاجئ الشبابيين بهدف مبكر إلا ان المقرن استطاع التصدي لها. هذه الكرة اعطت مؤشرا بأن المباراة ستكون سريعة في احداثها وبالفعل جادت ردة الفعل الشبابية سريعة عندما بدأت خطورة المهاجم عبدالله الشيحان تظهر وأخذت مناوشاته لدفاعات الاستقلال تظهر جلية حيث وجد الدفاع الايراني صعوبة بالغة في التصدي لانطلاقاته ومراوغاته مما جعل عملية وصوله للمنطقة الخطرة الايرانية سهلة ساعده على ذلك ميل الاستقلال للكثافة العددية وسط ملعبه ومناوشاته المتثاقلة للمرمى الشبابي.
فكانت أولى المحاولات الشبابية بعد مرور خمس دقائق من كرة أساسها ضربة حرة مباشرة تخطت الجميع إلى خارج المرمى. كانت تلك الكرة قد شفت حال الفريق الايراني للشبابيين وبخاصة خط دفاعه مما ساعد على الاندفاع الشبابي بغية الوصول الى المرمى.فكانت اولى المحاولات الفعلية بعد مضي 13 دقيقة عندما انطلق الشيحان بكرة من الجهة اليمنى الشبابية، لعبها عرضية الى العويران الذي حاول تسديد الكرة برأسه ولكن الحارس أبعدها إلى ركنية كأخطر الكرات.. ولكن بالفعل استطاع الشبابيون التسجيل.
بلنتي وهدف شبابي
الخطورة الشبابية التي كان يقودها الشيحان اثمرت عن ضربة جزاء بعد ان تخطى مدافعاً ولكن حارس المرمى أعاقه ليحتسب الحكم ضربة جزاء شبابية صريحة تقدم لها العويران ووضعها على يسار الحارس هدفا شبابيا أول.
هذا الهدف حول مجرى المباراة تماما حيث بدأ الفريق الاستقلالي في التقدم الى الامام واتباع الاسلوب الهجومي للعودة الى المباراة خاصة وانه متأخر بهدف فبدأت خطورته تظهر بشكل واضح بفضل تحركات الثلاثي الخطر علي رضا وفيروزي وعلي أكبر والتي كانت تشكل خطورة وارتباكا واضحين على الدفاع الشبابي.
فكانت هناك أكثر من كرة خطرة كادت تثمر عن هدف تعادل للاستقلال.
ومع توالي الطلعات الهجومية الايرانية استطاع تعديل النتيجة بالطريقة نفسها التي سجل منها الشباب هدفه.
ومع مرور الدقيقة ال27 ومن كرة انطلق بها مهاجم الاستقلال يدخل بها من الجهة اليسرى الشبابية ولكنه يتعرض لدفع من الشنيف مع أنها لم تكن تشكل خطورة على المرمى حيث إنها قد طالت على المهاجم نحو الأوت إلا ان الشنيف يدفعه الأمر الذي لم يتوان الحكم معه من احتساب ضربة جزاء تقدم محمد نوازي لها وسجل منها هدف التعادل بعد ان لعب الكرة على يمين المقرن.
وهذا الهدف أعطى المباراة نوعا من الهبوط في الاداء الفني ولم يكن بالاداء نفسه خلال نصف الساعة الاول من هذا اللقاء.
ليبقى ربع الساعة الأخير من هذا الشوط يسيراً وبطيئاً ولم يكن فيه كرات خطرة سوى الكرة التي أخطأ في ابعادها الدفاع الايراني لتصل الى الجلاصي الذي لم يستقلها كما يجب فذهبت الى ضربة ركنية.
وكذلك هناك كرتان أخريان كانت نتيجة اخطاء مباشرة لم تنفذا بطريقة جيدة من الواكد.. لينتهي هذا الشوط بتعادلهما بهدف لمثله.
الشوط الثاني
بدأ بتشكيل مشابه للشوط الأول وذلك عندما تبادل الفريقان اللعب الهجومي بغية الحصول على هدف الترجيح فكانت هناك بعض الكرات الخطرة القليلة على المرميين والتي لم تكن بذات الخطورة الواحدة فكان الثنائي الشيحان والجلاصي يقومان بدورهما الهجومي بصورة جيدة وعلى المقابل كان علي رضا وفيرزو محمدي يقومان بنفس الدور.
هذا الأسلوب لم يدم طويلا عندما أعلن الشيحان التقدم الشبابي.
الشيحان يسجل للشباب
بعد مرور 12 دقيقة فقط من هذا الشوط ومن كرة شبابية طويلة أرسلها الواكد داخل المنطقة الى الجلاصي الذي بدوره جهزها برأسه إلى الشيحان المواجه للمرمى وسددها جميلة على يسار الحارس هدفاً شبابياً ثانياً. التقدم الشبابي لم يدم سوى ثلاث دقائق فقط عندما استطاع أحمد مؤمن زادة تعديل النتيجة من جديد.
الاستقلال يعدل النتيجة
بعد مرور 16 دقيقة فقط وبنفس الطريقة تقريبا التي سجل منها الشباب هدفه الثاني تصل كرة طويلة وساقطة داخل المنطقة الى أحمد مؤمن زادة الذي عالجها على الطاير داخل المرمى الشبابي هدف تعادل للاستقلال لتعود المباراة الى نفس الحال الذي كانت عليه في الشوط الاول وبنفس الاداء وان كانت هناك بعض المحاولات المتبادلة من الطرفين وان كانت بشكل أكبر من الجانب الشبابي الذي كاد أن يصل الى الشباك او بالفعل هزها للمرة الثالثة عن طريق الواكد ولكنه كان يقف في موقف التسلل وكان هجوم الاستقلال أيضاً كاد ان يصل الى المرمى قبل ذلك من كرة زاحفة سددها فرهادي مجيد وأمسك بها المقرن وكرة أخرى من ضربة حرة مباشرة اعتلت العارضة.
وعلى الرغم من ذلك كان لابد ان يصل الفريق الشبابي للمرمى الايراني وبالفعل استطاع قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق.
الثالثة ثابتة
الدقيقة ال42 من هذا الشوط شهدت هدف التفوق الشبابي عندما تناقل أكثر من شبابي الكرة فيما يبينهم لتصل الى الشيحان النجم الشبابي الذي بدوره لعبها الى اللاعب خالد ذعار الذي سددها مباشرة في المرمى هدفاً شبابياً ثالثاً.
لتبقى الدقائق الاخيرة وسط محاولات من الفريق الايراني لتعديل النتيجة وبمساندة من حارس المرمى الذي كان يتقدم مع كل كرة لمساندة الهجوم واعتماد شبابي على الكرات العكسية التي نتج عن احداها ضربة جزاء صريحة للشيحان ولم يحتسبها الحكم وترتد الكرة لصالح الاستقلال وبنفس الطريقة يطالب الاستقلال بضربة جزاء ولكن هدف ذعار كان كفيلاً بأن ينقل الشباب الى النهائي لمواجهة داليان الصيني غداً.
داليان يكسب شميزو
في المباراة الأولى كسب فريق داليان الصيني حامل اللقب فريق شميزو الياباني بالهدف الذهبي 3/2 في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الامير عبدالله الفيصل في جدة.
وسجل تيرويوشي ايتو )19( ودايسوكي ايتشيكاوا )57( هدفي شيميزو، والبرازيلي اورلاندو دا سيلفا )17 و59( وهاو هاي دونغ )109( أهداف داليان.
ويلتقي داليان في المباراة النهائية مع الشباب السعودي المضيف.
فيما سيخوض شيميزو مباراةالمركز الثالث مع الاستقلال الايراني.