العينان هما أغلى جوهرتين وهبهما الخالق للإنسان . ومن خلالهما نرى جمال الدنيا بأسرها .
ومن نظرة واحدة إلى عيون شخص ما نستطيع أن نتعرف على جمال ما نستطيع أن نتعرف على جمال روح ونفس وطبيعة مالكهما .
فالعيون تعكس صورة حقيقية من خفايا النفس والروح وعن صفاء النفس وجمالها ، وأيضا قبحها .
ونظرة إلى عيون شخص ما قد تكفيك وتستطيع تفسيرها أنها سابحة في عالم الأحلام ، أو غارقة في واقع الآلام ، وتستطيع أيضا أن تعرق هل هذه فيها حب وعطاء أم حقد وضغينة فكلتا النظرتين لا يمكن أن يخفي وقعها على قلب المقصود أو المنظور وأيضا نظرات الغيرة .
وهناك نظرات فيها الاستغراب والاستفهام وربما الخوف وهناك نظرات فيها كل بلاهة الدنيا .
ونظرات ملؤها تساؤلات ، وخوف من الجهول وحتما يكون صاحبها قد نشأ في وسط معدوم من الحنان .
وأيضا هناك عيون بنظرات يملؤها الغرور ، ومنها ما يملؤها الشر والغدر .
عزيزتي لا تخافي كثيرا من هذه التفسيرات فإن الله سبحانه وتعالى لم يظلم أحدا لذلك لم يضع عيونا جميلة على صاحب قلب حاقد وشرير فقد وضع في رأس كل إنسان العيون التي تلائمه وتصفح عن شخصيته .
فالرقيقة أعطاها الله عيونا ناعسة جميلة قد تكون كبيرة وقد تكون صغيرة وكلاهما تملؤها الجاذبية والجمال .
والجريئة قد أعطاها الله عيون تكاد تقول أنا جريئة ،
ولا أخاف ، مهما كان شكل عينها ضيقة أو واسعة .
أما الهادئة الرقيقة الخجولة : فقد وهبها الله سبحانه وتعالى عيونا يملؤها الحياء ،والعفة . ومهما كانت تلك العيون واسعة فستار الحياء باقيا منسدلا عليها يزينه الأدب ويضيؤه الحياء .
[poet font="Simplified Arabic,14,blue,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="http://www.mahroom.net//backgrounds/10.gif" border="double,4,skyblue" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
إن العيون التي في طرفها حورا= قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
[/poet]
[poet font="Courier New,14,blue,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,white" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
من أجل عينيك عشقت الهوى = بعد زمانِ كنت فيه الخلي
وأصبحت عيني بعد الكرى = تقول للتسهيد لا ترحلي
يا فاتناً لولاه ماهزني وجد = ولا طعم الهوى طاب لي
هـــذا فؤداي فأمتلك أمره =وأظلمه إن أحببت أو فأعدلِ
[/poet]