ذكر تقرير بحثي أن الفكرة التي تحوم حول عدم تمكن المريض النفسي من الاستشفاء من علته على نحو مرض ليست سوى فكرة خاطئة وغير حقيقية.
وكانت جمعية «مايند» الخيرية البريطانية للمرضى العقليين والنفسيين، ممن عانوا من أشكال الأمراض النفسية والعقلية المختلفة من ضمنها الاكتئاب والفصام، او الشيزوفرينيا، وما إليها، قد أجرت استجوابا توصلت بعده إلى هذه النتيجة.
وتبين للجمعية الخيرية أن نحو 57 في المئة ممن تم استجلاء آرائهم، وعددهم 970 شخصا، قالوا إنهم تماثلوا للشفاء، أو انهم يحاولون الاستشفاء من خلال حصولهم على شكل من أشكال المساعدة والدعم.
لكن نحو 62 في المئة ممن عبروا عن تحقيق تقدم في معالجة أنفسهم قالوا إن النظرة الاجتماعية العامة نحوهم تعتبر أكبر عائق في طريق شفائهم من أمراضهم النفسية. وقال 40 في المئة منهم إن موقف العاملين في الجهات الصحية شكّل مشكلة بالنسبة لهم. أما العوائق الأخرى فتتمثل في تراجع المعنويات، ونسبة من تحدث عنها بلغت 54 في المئة.
كما اعترف نحو ثلاثة أرباع من الذين غطاهم البحث، وقالوا إنهم استشفوا أو في طريقهم للشفاء، بأنهم شعورا في وقت من الأوقات ببعض الشك في شفائهم. وأشاروا إلى أن من إحدى الوسائل التي أسعفتهم في مراحل الاستشفاء كانت تبادل الأحاديث والتحاور مع أفراد العائلة والأصدقاء، أو مع الطبيب المعالج. بي. بي. سي أونلاين