حينما ننظر الى الجيل الجديد من الشباب والفتيات نجد أن فيهم نسبة كبيرة يهتم بمظهره بشكل ملحوظ...هذا الاهتمام لم يخترعوه الشباب والفتيات أنفسم ..لكنهم قلدوا من قلدوا.
ليس بالشرط أن فلانا من الناس قلد يهوديا أو نصرانياأو غيره...قد يكون تقليده لزميل له في المدرسة ونحوه...لكن يقال عن مثل هذه القصات واللبسات أنها "غربية" لأن الأصل فيها أنها لغير العرب...بل أخذت من بث مباشر حتى تداولها العرب بينهم..
هناك نوع آخر من الاهتمام بالمظهر للأسف أنه غير ملحوظ. وهو أهم من اللبس والشعر..ألا وهو الأهتمام بالصحة حيث الرياضة والأكل الصحي الصحيح.
واهتمامنا باللبس والشعر ونحوه قبل الصحة هو واحد من مظاهر دخولنا الحضارة بشكل خاطئ...فالأولى هو الجسم قبل اللباس...لكن هذا رمز من رموز سعارنا المميز "ادخلوا الحضارة بالمقلوب".
هذه رسالة للجميع خاصة لمن أشغلته القصات وأشغله اللباس...صحتك هي ثروة –في الحقيقة- تستطيع أن تنميها فتنعم بصحة جيدة وتستطيع أن تظل على حالك...ولا اظن أحدا يجادلني في أن الصحة أهم من الثروة الكبيرة...الاهتمام بالصحة قصر هائل تتوه اذا دخلته وبحثت فيه عما تريد...سأختصره لك وأضع المراد عند عتبة الباب...
المفتاح بشكل عام للصحة (بل بشكل عام لكل شيء)هو الروتين...الروتين...الروتين!!!
فما معنى الروتين؟ لا أملك تعريفا لغويا له#ه الكلمة الآن خاصة أنها كلمة غير عربية...لكن "بتعبيري" هو النظام السائر بشكل يومي. أو الأفعال التي تخوضها كل يوم...مثلا في هذا الشهر المبارك "روتينك أن تفطر كل يوم المغرب على تمر أو رطب، ومن الروتين أيضا أن تأكل وجبة وقت السحر اسمها السحور....موسم الاختبارات للطلاب والطالبات يصبح روتين جميع الطلاب (الراغبين في النجاح) هو قراءة المناهج لساعات طويلة كل يوم طيل أيام الامتحانات...فهذا هو الروتين...
المقصود هو لم لا نجعل من ضمن روتيننا اليومي ما يفيدنا صحيا...كأن نجعل في غذائنا ما تطلبه أجسامنا من فيتامينات وألياف...وأن نعطي أجسامنا وأرواحنا حقها من الحركة والرياضة...نعم الجسم يحتاج للحركة مثل ما يحتاج للراحة...با الأصل في ابن آدم الحركة...وجعل مثل هذه الأمور وغيرها من الروتين اليومي ليس بالأمر الصعب...يحتاج فقط الى تنظيم وقت والتقليل من الأوقات المصروفة فيما لا يفيد الا القليل...كأن نخفف من لبجلسة على التلفاز ونجعلها ساعة ونصف بدل ثلاث ساعات وهكذا.
روتينك اليومي هو وجهتك في الحياة ما تفعله كل يوم ستجد أنك خبيرا فيه خلال وقت ليس بالطويل.