برغم الحزن ، برغم مستنقع الألم ، برغم زفرات الآه ، برغم هروب الأحرف ، برغم توهان الجمل في أزقة الواقع
سأكتب ، وسأنسج خيوط الأمل،، سأكتب لعلي لا أتعب ، ففي الكتابة متنفسٌ وان فضحت الألم
وفي خيوط الأمل بقايا أنفاس استردها ، وروح متقطعة الملامح ، ذابلة الأهداب أنسجها،
تجولت ببصري نحو أفق الظلام الذي يدنس أحداقي التائهة برغم خيوطٍ جميلةٍ تتهادى من فجر بعيد لا يُرى بالعين الباكية ،
كل ماحو لنا أصبح مؤلما ،
نسعى لبسمة ، نتقرب لضحكة ، نتوسل لسعادة ، نحلم بقلبٍ يحتوينا ، بعقلٍ يوقظنا بحنان ،
نحلم ومازال للأحلام بقية ،،نحلم وتُستشهد أحلامنا بأيدينا تارة وهربا من واقعنا تارات أخرى
نضحك زيفا لكسر روتين اليأس ونبكي ونتألم إذا خلعنا قناع القوة ، وانكشفنا أمام أنفسنا ،
أسئلة مريرة ، وعمرٌ يمضي بل يعدو سريعا ولا يلتفت خلفه ، لا يأبه بصراخنا ، بتوسلاتنا ، لا ينتظرنا ، ولا يعرف ماهية الانتظار
هاهي تقلبات الحياة تمرينا ، مابين ألمٍ إلى مزيدٍ منه ، مابين خيطٍ من أملٍ يتلاشى وينصهر تحت إشراقة شمس الواقع ، إلى ضوءٍ يصل إلى درجة الغليان ،
سيصفق البعض ، وسيتألم الآخر ، سيقرأ الأحرف كثير ، وسيشعر بألمها قليل
هذه هي الحياة بين مشاعر وأحاسيس وتبلد أحساس الى غياب قلب ،،
بين زفرات آه إلى بسمات مشفق ، وهمسات محب
وبين هذا وذاك
تبقى خيوط الأمل وتتراءى بوادر الاستسلام