10 / 02 / 2007, 33 : 08 PM
|
#1
|
وئامي مميز
|
|
|
|
|
|
|
|
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
( 2 ) السجدات : سجود السهو
( 2 ) السجدات : سجود السهو
د. عارف الشيخ
سجود السهو مرتبط بالصلاة، لأنه جبران لخلل حاصل في الصلاة، ذلك أن السهو وارد في الصلاة وفي غير الصلاة، والصلاة بما أنها عبادة لا بد أن يؤديها المسلم على أتم وجه، ولا تعتبر الصلاة صحيحة أو كاملة، لو ترك الخلل من غير علاج، لذلك فإن الخلل ما لم يكن ركنا أساسيا في الصلاة يعالج بسجدتي السهو، أما الركن فلا جبر له إذ لا تتم الصلاة إلا به.
- من أجل ذلك فإن بعض الفقهاء كالحنفية والحنابلة ذهبوا إلى أن سجود السهو واجب، واستشهدوا بمثل حديث ابن مسعود الذي يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا، فلما انفتلت وشوش القوم بينهم، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: يا رسول الله هل زيد في الصلاة؟ قال: لا، قالوا: فإنك قد صليت خمسا، فانفتل ثم سجد سجدتين ثم سلم، ثم قال: إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين، وفي رواية فاذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين (رواه مسلم).
- وجهة نظر المستدل بمثل هذا الحديث أن الأمر هنا للوجوب، إذن سجود السهو واجب، سواء كان السهو زيادة أم نقصا.
- وفي المقابل نرى المالكية يقولون بأن سجود السهو سنة، وكذلك الشافعية قالوا بسنيته، واستشهدوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: كانت الركعة نافلة والسجدتان (رواه أبو داود).
- أقول: إن في الدين متسعا، فما دام الأمر ليس من الأمور المتفق عليها، فإن المرء لا يأثم اذا اتبع هذا الرأي أو ذاك.
لكن هناك أمر يجب أن ننتبه له وهو انه لا يجوز لنا أن نتعمد زيادة أو نقصاناً في الصلاة ثم نسجد للسهو بحجة أنه يجبر بالسجود، والحديث دليل واضح على أن سجود السهو للناسي وليس للمتعمد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين (رواه مسلم).
- أما لو شك من غير تعمد بأنه زاد أو أنقص، فإنه في هذه الحالة يبني على اليقين وهو الأقل، بدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلى أو اثنتين، فليبن على واحدة، فإن لم يدر ثنتين صلى أم ثلاثا فليبن على ثلاث، وليسجد سجدتين قبل أن يسلم (رواه الترمذي) وهذا هو رأى الجمهور من الفقهاء.
وبعد ذلك أؤكد مرة أخرى فأقول: إن أركان الصلاة لا تجبر بسجود السهو، لكن هذا لا يعني أنه كلما نسي ركنا استأنف صلاته من جديد، كلا فالمصلي إذا نسي ركنا من أركان الصلاة وتذكره وهو في الصلاة، أو ما زال في موقعه ولم يطل الفصل، فإنه يتدارك ما نسيه ثم يسجد للسهو في نهاية الصلاة.
أما إذا لم يتذكر حتى طال الفصل فإن عليه ان يعيد صلاته من جديد.
- ثم بما أن اعمال الصلاة منها الأركان ومنها السنن. كما ورد عن فقهاء المذاهب، فانهم اختلفوا في تحديد ما يشرع له سجود السهو، فالحنفية قالوا بوجوب سجود السهو إذا نسي واجبا من واجبات الصلاة سهوا لا عمدا، كالجلوس للتشهد الأول وتكبيرات العيدين مثلا، ويرون وجوب قضاء سجدة السهو أيضاً.
- أما المالكية فسجود السهو عندهم لثمانية من السنن هي: ترك السورة والجهر والاسرار والتكبير والتحميد والتشهدان والجلوس لهما.
والشافعية قالوا إن ابعاض الصلاة يشرع لها سجود السهو مثل التشهد الأول والصلاة على الآل في التشهد الأخير، وقنوت الصبح.
- أما الحنابلة فبما أن أعمال الصلاة عندهم واجبات وسنن، فإنهم يقولون بمشروعية سجدة السهو للواجبات التي يتركها المصلي سهوا لا عمدا، كالتكبير والتحميد وغيرهما.
- ثم إن الفقهاء مثلما اختلفوا في حكم سجود السهو، فانهم اختلفوا ايضاً في وقت سجود السهو، فمنهم من رأى أنه بعد التسليم في حال الزيادة والنقصان، ومنهم من قال بأنه يسجد للزيادة بعد التسليم، وللنقصان قبل التسليم.
ومنهم من قال بأنه قبل السلام إلا في الموضعين اللذين ورد النص بسجودهما بعد السلام، وهذا القول للحنابلة، والموضعان هما كما ورد في حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم سلم من ركعتين فسجد بعد السلام (رواه البخاري) وحديث ابن مسعود عندما تحرى فسجد بعد السلام.
- وقد رأيت بأن غالبية المصلين تعودوا على أن سجدتي السهو بعد السلام، لذا أرى أن يؤخذ برأي من قال إن سجود السهو بعد السلام مطلق
@@@@@
elgrwany
|
|
|
|
|