خرج فريق ليفربول من بطولة كأس إنكلترا التي يحمل لقبها إثر خسارته على ملعبه من أرسنال 1/3.
كان الفريق المضيف هو الأفضل في بداية المباراة، وحاول التوغل لمرمى الضيوف عن طريق الاختراقات الجانبية.
في الدقيقة 35 سدد تشافي ألونسو كرة قوية إثر تمريرة عرضية متوسطة الارتفاع استقبلها بيمناه مباشرة قوية بجوار القائم الأيمن لأرسنال.
وسط السيطرة على الكرة بدون فعالية حقيقية من قبل لاعبي ليفربول، مرر اللاعب هيليب البيلاروسي كرة أرضية متقنة من جهة اليمين للتشيكي توماس روزيسكي الذي لمح الحارس متقدماً فوضعها مباشرة بقوة من فوقه أعلى يمين المرمى، مُحرزاً الهدف الأول للأرسنال في الدقيقة 37.
ظهرت خطورة أرسنال الحقيقية منذ الهدف الأول، حيث اعتمد الفريق على التمريرات القصيرة وسط الملعب، ومن ثم نقلها لهنري الذي يلعبها بدوره لداخل منطقة الجزاء.
في الدقيقة 43 سدد توم ريس ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء ليفربول كانت كفيلة بإدراك أصحاب الأرض للتعادل، لكن الكرة اصطدمت بالحائط البشري وخرجت لركنية.
على الجانب المقابل، نجح روزيسكي في تعزيز فوز فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة 45 بتسديدة قوية على يسار الحارس وسط حراسة من دفاع ليفربول.
خلاصة الشوط الأول، أن فريق الأرسنال أثبت أن كرة القدم لا تعتمد على كثرة استحواذ اللاعبين للكرة لفترات كثيرة، لكن الأهم هو كيفية الوصول نحو المرمى في أسرع وقت ممكن، والاعتماد على جُمل هجومية مُنظمة تُسهل للمهاجمين إحراز الأهداف، وهو ما فعله روزيسكي.
شوط هنري
نزل لاعبو ليفربول أرضية الملعب يعتريهم حماس كبير لمحاولة الدخول في المباراة مرة أخرى سريعاً، فيما عمد لاعبو أرسنال لتهدئة المباراة من أجل كسب الوقت، حيث اعتمدوا على تثبيت الفرنسي تيري هنري في منتصف الملعب كلاعب محوري.
ونجح الإسباني مانويل ألمونيا حارس مرمى أرسنال في التقاط الكثير من الكرات العرضية العالية قبل وصولها إلى بيتر كراوش، الذي نجح في خطف إحداها في الدقيقة 71 وأرسلها قوية حولها زميله ديرك كاوت برأسه في المرمى.
بدوره، قاد ستيفن جيرار فريقه بعد الهدف في محاولات هجومية عديدة بدأت تأخذ طابع التنظيم عكس الشوط الأول، وكاد فابيو أوريلو البرازيلي أن يدرك التعادل بقذيفة سددها بيسراه من داخل منطقة جزاء أرسنال مرت بجوار القائم الأيسر.
لوحظ خروج كراوش مهاجم فريق ليفربول لخارج المنطقة والتحرك العرضي على جانبي الملعب، ما زاد من خطورة الفريق في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
ووسط الهجوم الأحمر من قبل ليفربول، كانت جماهير الأرسنال على موعد مع ملكها المتوج تيري هنري في الدقيقة 83 عندما اخترق دفاع ليفربول من ناحية اليسار مراوغاً كل من يقابله، ودخل منطقة الجزاء وسدد الكرة قوية أرضية على يسار الحارس، مُنهياً آمال ليفربول ومانحاً فريقه بطاقة الصعود إلى الدور الرابع من المسابقة الأقدم في تاريخ مسابقات كرة القدم على مستوى العالم.