تتساوى كل فئة متماثلة من الناس بأشياء يدركونها ويحصلون عليها جميعاً، ولكن يمتاز بعضهم عن بعض في كيفية استعمالها كما يمتازون أيضاً في دقائق فيها. .
ولعلنا نلاحظ أن هذا التباين بين الناس هو الذي يصنع الفارق في المقاييس بينهم في موازين العلم والأخلاق والأدب، والصنعة في الأمم المختلفة، والتي تكون وليدة دقة الإدراك والإتقان والكمال أو طلب الكمال، وفي هذا يتفاوت الناس ويختلف فيهم القياس.
فالطلبة الذين يدرسون في الفصل الواحد يتساوون فيما بينهم من حيث التواجد، ولكن الأوائل دراسياً من هؤلاء يتميزون عن زملائهم الطلبة الآخرين وذلك نظير جدهم واجتهادهم،
والموظفون المتماثلون في الإدارة الواحدة يتساوون فيما بينهم من حيث المهام والمسئوليات، ولكن قلة منهم يتميزون عن البقية من حيث المبادرة والتعاون والدقة وسرعة الإنجاز.
والفنيّون ممن يقومون بأعمال غيل والصيانة المتشابهة يتماثلون غالباً بالمسميات والمؤهلات، ولكن قلة منهم يتميزون بدقة وسرعة وجودة أعمالهم ولهذا نجد الجميع يفضلونهم على غيرهم من الفنيين الآخرين.
ويتمايز الناس فيما بينهم أيضاً في ترتيبهم لمكاتبهم ومقتنياتهم الشخصية فمنهم من ترى على مكتبه أكداساً من الورق والكتب والأقلام، ومنهم من يصنف أوراقه، وينظم أدواته حتى تود أن تنظر إليها، وقد تحب أن تجلس إليها ولا تفارقها.
نلاحظ أيضاً في المساكن المتشابهة في تصميمها مثل الشقق المتماثلة في العمارة الواحدة أن بعضاَ من تلك الشقق تتميز عن مثيلاتها بسبب بعض اللمسات الجمالية من ديكور وتحف واختيار الألوان من شقة إلى أخرى وذلك بسبب تميّز ساكنوها بحسهم الفني.
ويتميز البعض عن غيرهم بالابتسامة التي لا تغيب عن محياهم ، تلك الابتسامة الصافية النقية التي تضفي الارتياح على الجميع فتؤدي إلى تآلف القلوب والتأثير عليها.
الشيء اللافت حول الابتسامة أنها لا تكلف شيئاً، ولكن مردودها غير محدود، وكما يقول عنها فولتير: "الابتسامة تذيب الجليد، وتنشرالارتياح، وتبلسم الجراح، إنها مفتاح العلاقات الإنسانية الصافية".
إذن هي دعوة لنتميز ولو عن طريق الابتسامة لغيرنا عندما نقابلهم ونتحدث معهم، فكم نحن بحاجة إلى الابتسامة الصادقة التي لا تكلفنا شيئاً، وتزيد من جمال الوجوه وإشراقها، وتُكسبنا الأجر بأذن الله.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالله 12 على المشاركة المفيدة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة )
اخي الحبيب عبد الله 12 حفظك الله ورعـــاك نعم مــثــل ما ذكرت كثير من الفروقات والدقائق التي يمتاز بها الناس بعضهم عن بعض ومن ضمنها الأبتسامه ومن المعروف انهُ لا شيء يعدل الابتسامة المشرقة ، فهي جعلها الله سر من أسرار الجاذبية وطريق مختصر للتجاذب بين القلوب وتوثق المحبه بين النفوس
نعم الابتسامة أهم لغات الجسد التي منحها الله للإنسان وهي وبكل تــأكيد طريق مختصر لكسب القلوب وهي وسيلة جميله للتعبير عما يدور في نفس الإنسان تجاه أخيه المسلم و الإبتسامة تعبير صادق وإشراقة أمل والدواء النافع في تفريح وترويح النفوس وتخفيف الأحزان عن النفوس و القلوب
استــاذي الفاضل دائمــاً وانت متميز في كل ما يكتبه قلمك ويمليه فكرك وتخطه يمينك فشكراً لشخصك الكريم على مواضيعك الجميله والجزيله
ولك اطيب واعذب تحيــاتي و امنيـاتــي
انا حاسس ان المقال هذا بسبب الابتسامات اللي جالس اوزعها كل ماااشوفك !
اجل كفشتني ياعبدالله وعرفت ليش كل هالابتسامات
الله يسلمك أستاذي الوافي.
اسمح لي بأن أذكر معلومة عنك قد تتناقض مع ما ورد في الموضوع،
فأنت تتميّز بأشياء كثيرة منها مثلاً طيبتك، وحرصك ومتابعتك لعيالك في الوئام،
ذوقك وسعة صدرك علينا،
الوفاء وهو اسمك وشعارك، أمّا الابتسامة فحدث ولا حرج.
يعني باختصار، وعلى قول القائل مع بعض التحريف: " كلك على بعضك متميّز".
الكمال لله
نتشابه بالاشكال والتصرفات ونختلف في التفاصيل
فقد نجد بشخص مالم نجده بغيره وقد ينقصه شئ كنا نجده في غيره
ولكن نحاول أن نسدد ونقارب ولو بالابتسامة
أخوي عبدالله
أسلوب كاتب مميز كما عهدناه
ينثر الفائده و حسن الخُلق في ارواحنا
فلاتحرمنا سطوراً نسجها فكر راقي كرُقي فكرك